السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخليل :ورشة عمل حول الدور التكاملي للهيئات المحلية والقطاع الخاص

نشر بتاريخ: 21/02/2010 ( آخر تحديث: 21/02/2010 الساعة: 17:22 )
الخليل - معا- عقدت غرفة تجارة وصناعة وزراعة شمال الخليل، بالتعاون مع مؤسسة الرؤية العالمية World Vision وبلدية بني نعيم ورشة عمل في قاعة جمعية بني نعيم الخيرية، تحت عنوان "الدور التكاملي للهيئات المحلية، القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية".

وبدأت الورشة بكلمة لرئيس جمعية بني نعيم الخيرية محمد مناصرة، حيث رحب فيها بالحضور وتحدث عن النشاطات الرئيسية للجمعية الخيرية والخدمات التي تقدمها بالإضافة إلى ذكر أهم الإنجازات التي قدمتها الجمعية منذ تأسيسها حتى الآن.

تلا ذلك كلمة لرئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة شمال الخليل زين الدين الشلالدة حيث قدم فيها عرضاً حول الغرفة التجارية، شمل ذلك أهداف واختصاصات الغرفة والخدمات التي تقدمها لأعضائها، بالإضافة إلى سياسات غرفة تجارة شمال الخليل التي تهدف إلى متابعة أولويات التعامل المشترك بين شركات وأفراد شمال الخليل، وكذلك التركيز على البعد الاجتماعي في استراتيجيات المستثمرين وبناء القدرات البشرية لتساهم بشكل فعّال في النمو والتنمية.

واوضح بعد ذلك عملية تطوير العلاقة التكاملية للمؤسسات الخاصة والعامة والسياسات الاقتصادية والمعلوماتية ومتابعة النشاطات بالتنسيق والتعاون التام مع الشركاء من القطاع الخاص والوزارات المختلفة. كما تطرق السيد زين الدين أيضاً إلى ضرورة توفير المناخ الاستثماري الملائم للتنمية المستدامة في المنطقة وتعزيز مبدأ اللامركزية.

وقدم باسم دودين مدير مؤسسة الرؤية العالمية – شرق الخليل كلمة تطرّق فيها إلى أهمية العمل التنموي في المنطقة ودور القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية في التطوير والتنمية مشيراً إلى أنه من المهمات الرئيسية للقطاع الحكومي إيجاد الجو الملائم للعمليات التطويرية والخطط التنموية.

كما أشار إلى أن القطاع الأهلي له دور كبير مساعد لدور القطاع الخاص الذي مر بظروف عصيبة خلال الفترة الأخيرة لاسيما فترة الانتفاضة والمعيقات والضغوط التي فرضها عليه الاحتلال. رحب بدوره بوجود غرفة تجارة شمال الخليل لتشارك باقي مؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات القطاع الأهلي في خطط التنمية المستدامة على كافة المجالات والأبعاد الاجتماعية والبيئية والبشرية.

وتحدث رضوان مناصرة رئيس بلدية بني نعيم، حيث رحب بالحضور مشيرا الى أهمية المشاريع الاقتصادية ومشاريع القطاع الخاص وأشار كذلك إلى الضغوطات التي واجهت الوضع الاقتصادي في المنطقة.

كما تحدث عن ان مساهمة القطاع البشري لاسيما في منطقة بني نعيم كان لها القدرة على تقوية القطاع الخاص والسير عبر خطة التنمية الاقتصادية.

وركّز بدوره على أهمية عمليات التخطيط الاستراتيجي التنموي والتي تمثلت في العديد من المشاريع الحيوية التي قدمتها للمدينة بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي والجهات المختلفة.

تلا ذلك كلمة لمدير مكتب ارتباط شمال الخليل السيد محمود المطور الذي قدم شرحاً عرّف فيه بأهمية ووظيفة مكتب الارتباط والتنسيق المدني والخدمات التي يقدمها للمواطنين في منطقة شمال الخليل.

والقى إسلام مناصرة مدير عام جمعية بني نعيم الخيرية كلمة حول أهمية القطاعات الأهلية وضرورة المحافظة على الدور المشترك بين كل من القطاع الأهلي والقطاع الحكومي وكذلك القطاع الخاص، وكذلك العمل على تطوير هذا الدور والمحافظة عليه.

بدوره شدّد على أهمية وضوح العلاقات والتعاون المشترك مع الحكومة فيما بتعلق بمشاريع الدعم والتمويل الخارجي، حيث أثنى على عملية بلورة العلاقات بين القطاع الأهلي والحكومي والتعاون والتنسيق في كافة المجالات كما ظهر ذلك واضحاً في عملية تأسيس مؤسسة التعاون.

كما تطرق إلى أن القطاع الخاص له دور رئيسي في تثبيت مبادئ الحكم السليم في الدولة، وذكر بأن المصدر البشري هو الأساس في عملية مأسسة العلاقة مع منظمات المجتمع المدني والمحلي.

وفي نهاية هذه الورشة عُرضت مجموعة من الأسئلة والنقاشات من الحضور حول موضوع الورشة والخطط التي تتبناها حالياً كل من غرفة تجارة شمال الخليل وكذلك بلدية بني نعيم والحاجة إلى مشاريع تنموية وتدريبية وتطويرية لمدينة بني نعيم بشكل خاص ولمنطقة شمال الخليل بشكل عام.

وتم الإشارة إلى ضرورة وجود تشريعات وقوانين تحث القطاعات المختلفة لعمل المشاركة في القطاع التنموي بشكل عام وإيجاد علاقة قانونية بين كل من القطاع الخاص والقطاع الحكومي بالإضافة إلى المجتمع الفلسطيني ككل.