السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصداقة يواصل حصد الألقاب الغالية ويتوج بكأس نهائي بطولة القدس في العي

نشر بتاريخ: 21/02/2010 ( آخر تحديث: 21/02/2010 الساعة: 18:14 )
غزة - معا - احمد مشهراوي - تحولت مدرجات وملعب ستاد اليرموك بمحافظات غزة للون الأخضر، احتفالاً بتتويج نادي الصداقة بكأس بطولة- القدس في العيون، للفرق الأولى للأندية بكرة القدم، الذي ضرب موعداً جديداً مع التتويج وحصد الألقاب الغالية والتزنر بالذهب والصعود لمنصات التتويج، وذلك على حساب منافسه العنيد اتحاد خان يونس أحد أبرز الأندية الممتازة بنتيجة 1/صفر، أحرزه نجم الفريق محمد أبو حسنين، وسط حضور ومشاركة جماهيرية كبيرة، أعطت بهجة وحضوراً لأحداث المباراة، التي اتسمت بالقوة والندية والإثارة في شوطيها.

وفور إطلاق حكم المباراة الدولي عارف الجمل صافرة النهاية، دخلت الجماهير أرض الملعب حاملة نجوم الفريق بقمصانهم الخضراء، وطافوا بهم جانبات الملعب، مطلقين عبارات الفوز والتتويج، وسط إطلاق البالونات والمفرقعات، ورافعين شعار البطولة، الذي يشير إلى قبة الصخرة المشرفة موضوعة داخل عين.

وحضر المباراة وجلس في مقصورة الستاد المستشار الأستاذ محمد فرج الغول وزير العدل والأسرى والمحريين، والنائب جمال سكيك، م.رفيق سكيك رئيس بلدية غزة، ووليد أيوب نائب رئيس اللجنة الأولمبية، والقيادات بحركة حماس، م. هشام صرصور، ود.زهدي أبو نعمة، وفوزي برهوم الناطق باسم الحركة، ورئيس نادي الصداقة عضو اتحاد كر القدم جمال أبو حشيش، ونادي اتحاد خان يونس علي العقاد، والتفاح محمد فضل حسونة، ورئيس اللجنة المنظمة سامي النخالة، ورئيس اللجنة المشرفة مازن النخالة، وحشد كبير من المدعوين من الشخصيات الرسمية والمجالس المحلية، وممثلي الاتحادات والأندية، وأسرة الصحفي الراحل عادل شحادة.

وفي مشهد مؤثر علقت على المنصة الرئيسة صورتان كبيرتان للزميل الصحفي الراحل عادل شحادة، مراسل صحيفة الحياة الجديدة، حيث صافح الضيوف اللاعبين وطاقم الحكام وأسرة الراحل، وتبادلوا الصور.

افتتاح المهرجان الختامي

وافتتح المهرجان الختامي للبطولة، التي نظمها نادي التفاح الرياضي بالتعاون مع بلدية غزة على مدار 4 شهور، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم قدمها م.محمد عبد الجواد حمادة، ثم قراءة الفاتحة على روح الزميل شحادة، وجميع شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية، ورحب عريف الحفل محمد غزال بالحضور، قبل أن يتولى المعلقان عارف ربيع، والإعلامي أحمد ابو دياب التعليق على أحداث الشوطين.

أحداث المباراة

بدأت المباراة قوية من الجانبين، ومليئة بالفرص المواتية بعد أن تحرر خطا الهجوم من منطقتهما في محاولة للتسجيل المبكر، وجاءت أولى الفرص عن طريق نجم خان ينس وهداف البطولة عيد العكاوي، الذي انطلق من الجبهة اليمنى مستغلاً مساحة واسعة في منطقة الصداقة، وسدد كرته القوية علت العارضة بقليل في الدقيقة 7، حيث ظهر خان يونس أكثر استحواذاً عن طريق العاوي وزميله الخطر رامي البيوك، بمساندة الثنائي باسل نصر، وأحمد الدباس، وتحمل دفعات الصداقة بقيادة سامي سالم، ومحمد الديري، وعلي الهبيل والحارس إسماعيل الجحجوح ضغطاً متوالياً، وانفرد محمد إنشاصي، وكان وجها لوجه مع الحارس، تدخل الدفاع في إبعادها في الدقيقة 18، وأرسل البيوك كرة جميلة لولبية من داخل المنطقة مرت بجانب الزاوية البعيدة للحارس الجحجوح في الدقيقة 20، قبل أن تتاح ركلة ثابتة أمام المنطقة مرت بسلام.

بالمقابل فإن الصداقة، بقيادة مدربه نعيم سلامة، مال للارتداد الهجومي القوي، وشكل محمد أبو عميرة وأبو حسنين، بمساندة سامي سالم، وأتيحت أولى الفرص للأخير، الذي سدد كرة من الجهة اليسرى، مرت بعيداً، ، وتقدم محمود عليان بالكرة، وأصبح مواجهاً للمرمى أخرجها الدفاع في الدقيقة 22، وتحولت الكرة لنفس اللاعب على خط المرمى، وكاد أن يتقدم براسية جميلة، لكن الحارس إبراهيم البدرساوي أبعدها، قبل نهاية الشوط بدقيقتين، الذي ظل على حاله بتعادلهما بدون أهداف.

وفي الشوط الثاني أشرك مدرب الصداقة محمد الخطيب، الذي كان له تأثير هام في مسار المباراة، وفي ميل السيطرة للصداقة، وأتيحت له فرصة ذهبية، عندما انفرد بالمرمى من كرة سريعة مررها لنفسه، لكن مرت بجوار القائم، بالمقابل أشرك مدرب خان يونس شادي أبو عرمانة المخضرم إحميدان بربخ، وحازم البيوك، وحازم عاشور لتفعيل الجانب الهجومي، وشكل العكاوي والبيوك هجمات متلاحقة، خاصة الأخير من الجهة اليمنى، دون أن تشكل خطورة، غير أن المبادرة ظلت للصداقة، الذي تمكن من إحراز هدف فريقه والمباراة عن طريق محمد أبو حسنين من ركنية رفعها أبو عيطة تخطت الدفاع وسددها بإتقان بالمرمى الدقيقة 70.

سعى بعدها خان يونس للتعديل، وبرزت أخطرها بواسطة البيوك، الذي لم يجد المساند، خاصة في الدقيقة 81، عندما انطلق بكرة سريعة ووصل المرمى أبعدها الحارس، لتنتهي المباراة بفوز الصداقة وتتويجه.

توزيع الهدايا

وقدم الحضور الجوائز التقديرية والهدايا والمكافآت للحكام، واللجان المشرفة والمنظمة، والإعلاميين، وقدم درع خاص وشهادة للزميل شحادة تسلمه شقيقه المدرس سهيل شحادة، ثم الميداليات وكأس المركز الثاني تسلمه اللاعب بربخ، قبل تتويج الصداقة، حيث تسلم أبو عيطة كأس الفوز، وكأس الهداف للاعب خان يونس عيد العكاوي، وأفضل حارس من الفتاح أشرف حميد واللاعب المثالي عيد نصر من التفاح.

وفي كلمته قال م.مكي إن إقامة البطولة تقديراً لمدينة القدس الغالية على القلوب، والتي تتعرض للاستيطان والتهويد، وستظل محفورة في القلوب حتى تحقيق حريتها، فيما شكر حسونة رئيس نادي التفاح كل من ساهم في إنجاحها.