السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

دعوات لتحرك عربي واسلامي عاجل لحماية الحرم الابراهيمي

نشر بتاريخ: 21/02/2010 ( آخر تحديث: 22/02/2010 الساعة: 00:32 )
الخليل- معا - ونحن نبعد أياما عن الذكرى الـ 16 لمجزرة الاحرم الابراهيمي الشريف، والتي تصادف في الـ25 من الشهر لجاري، جاء اعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو، بضم الحرم الابراهيمي لقائمة المواقع التراثية اليهودية، وكأنه بذلك يحاول "التكفير" عن قتل 29 مصليا فلسطينيا مسلما، بمنع دخول المسلمين اصلا من دخول الحرم الابراهيمي حتى لا تتكرر جريمة " باروخ جولد شتاين " ، كما انها تجسد موقفاً سياسيا يؤشر ان اسرائيل ليس في جعبتها شيء لعملية السلام في الشرق لاوسط ولا يوجد في المدى القريب ما يدعو للتفائل بأن اسرائيل قد تقبل بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، إذ ما زالت تعتبر مدينة الخليل إرثاً يهودياً يجب المحافظة عليه.

وتوالت ردود الفعل المنددة ، باعلان نتنياهو، وقال محافظ الخليل، د. حسين الأعرج " هذه القرارات لم تعط الشرعية ولن تغير اسلامية الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح، وأرى في ذلك حكمها حكم مدينة القدس، حكم اغتصاب الارض والانسان."

وأضاف " إن هذه القرارات تدل على ان الحكومة الاسرائيلية اليمينية هي أداة في يد المستوطنين والمتطرفين ولا يوجد في أجندتها اي هامش للسلام وإنما أجندتها تتضمن السيطرة وفرض الأمر الواقع على الحالة الفلسطينية، بما في ذلك مصادرة الأراضي مبررة ذلك تارة بالاتجاه الديني وتارة في الاتجاه السياسي، وهذا يعني أن لا أمل في المستقبل المنظور لأي تطور في العملية السلمية."

وقال المحافظ" هذا يثبت صحة الموقف الفلسطيني بعدم التفاوض مع الاسرائيلين في هذا المناخ السياسي القاتم وبدون مرجعية واضحة وضمانات للعملية التفاوضية."

وأشار الى أن هذا القرار سيؤدي الى مزيد من التوتر والتصعيد في المنطقة والذي قد لا نعرف مداه، على حد قول المحافظ، مضيفاً " ندعو العالم للتدخل السريع والفوري، وعلى الدول العربية والاسلامية تحمل مسؤولياتها اتجاه المقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ونطالب اللجنة الرباعية وراعي العملية السلمية الخروج عن صمتهم والعمل الجاد من اجل انهاء الاحتلال."


دعا رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي العالمين العربي والاسلامي ،و منظمة العالم الاسلامي، والجامعة العربية، ومنظمة اليونسكو وكافة المؤسسات الدولية ، الى التحرك العاجل" لحماية الحرم الابراهيمي الشريف ومنع تدنيس حرمته و تغير معالمه."

واعتبر العسيلي اعلان نتنياهو بضم الحرم الابراهيمي لقائمة المواقع التراثية اليهودية، اصرار من قبل الحكومة الاسرائيلية لتعطيل عملية السلام والدفع نحو انفجار المنطقة وهي التي تعلم ما يشكله الحرم الابراهمي داخل وجدان كل مواطن عربي و مسلم ."

كما اعتبر العسيلي،اعلان نتنياهو، "بمثابة استمرار لتطبيق الامر الواقع بحكم القوة وتجسيد المفاهيم غير الانسانية التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية وانتهاك صارخ لحرية العبادة ،وتغيير المعالم التاريخية للحرم الابراهيمي الاسلامي الخالص، وضرب بعرض الحائط لكل الاعراف والمواثيق الدولية التي تفرض على الاحتلال عدم تغيير الارث التاريخي للدولة المحتلة. "

ودعا العسيلي العالم الحر ان يتحرك لايقاف هذه التعديات على حرمة المسجد الابراهيمي الشريف، والذي يعتبر رابع اهم مسجد اسلامي بعد الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي والمسجد الأقصى.

وقال: ان حماية المسجد واجب عربي واسلامي وعالمي، ولا بد للحكومة الاسرائيلية ان تدرك مخاطر وابعاد سياستها، واعلانها الاخير الذي يذهب باتجاه تعطيل عملية السلام .

وقال مدير عام، لجنة الاعمار عماد حمدان ان اللجنة، والتي تعمل منذ تأسيسها في العام 1996 بقرار من الراحل ياسر عرفات، عملت وتعمل ترميم الحرم الابراهيمي رغم الصعوبات التي كانت تواجههم.

واضاف حمدان" على مدار الـ7 سنوات الماضية، عملنا رغم الظروف الصعبة على ترميم الجزء المغتصب من الحرم، للحفاظ على عروبة واسلامية وفلسطينية الحرم."

وتابع قائلا " كان العمال والمتعهدون الذي يعملون في الحرم، يتعرضون للمضايقات الكثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر، تفتيش المواد المستخدمة في الترميم، كالرمل حيث كان يعمد جنود الاحتلال لافراغ أكياس الرمل قبل دخولها للحرم".

واصدرت لجنة اعمار البلدة القديمة الخليل بيانا استنكرت فيه القرار الاسرائيلي وقالت اللجنة"في ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف طلعت علينا الانباء، بقرار خطير للحكومة الاسرائيلية بضم الحرم الابراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح للمواقع التراثية اليهودية ، وتخصيص مبلغ خمسمائة مليون شيكل لتطوير هذه المواقع للحفاظ على العلاقة التاريخية بين اسرائيل والشعب اليهودي والحفاظ على تراثه حسب زعم البيان الاسرائيلي".

واضافت اللجنة في بيانها " انها تستنكر هذا القرار الذي ياتي في الوقت الذي تعطل فيه سلطات الاحتلال اعمال لجنة اعمار الخليل في ترميم الحرم الابراهيمي الشريف وتضع العراقيل امام صيانته والحفاظ عليه بحجج واهية لايقبلها قانون ولا عقل ولامنطق.

وقالت اللجنة "لقد كرس الاحتلال الاسرائيلي جهوده في سلب اسلامية الحرم الابراهيمي الشريف وعروبته، وازدادت هذه الجهود بعد ارتكاب المستوطن المتطرف باروخ جولدشتاين جريمتة النكراء في مجزرة الحرم عام 1994. والتي اغتصبت قوات الاحتلال على اثرها جزءا واسعا منه وخصصته لصلوات المستوطنين اليهود .في حين وضعت العراقيل والحواجز امام الفلسطينيين بشكل خاص والمسلمين بشكل عام ومنعتهم من الوصول اليه وتأدية عباداتهم فيه، وما زالت تكرر منع رفع الاذان به بشكل مستمر.

وتابعت اللجنة تقول" انه رغم حرصها على ترميم الحرم الابراهيمي الشريف والحفاظ عليه وصيانته الا انها واجهت وما زالت تواجه كل الصعاب والتحديات في تنفيذ اعمالها هناك.حيث تمارس سلطات الاحتلال اعمال اعاقة وتعطيل العمل به بشكل ممنهج متجاهلة حقيقة كون هذا المسجد بكل جنباته وساحاته مسجدا اسلاميا صرفا.

وقالت اللجنة "وان كل ما قام ويقوم به الاحتلال من تعطيل لاعمار وصيانة المسجد الابراهيمي لن يثنينا عن الحفاظ على هذا التراث الاسلامي وتطوير خدماته.

وكانت بلدية الخليل اطلقت العام الماضي الحملة الدولية لتسجيل المدينة ضمن قائمة المدن التاريخية لدى اليونسكو، وهو ما اثار غضب الحكومة الاسرائيلية حينها .

وكانت الحكومة الاسرائيلية اعلنت اليوم ضمن المسجد الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم الى قائمة "المواقع التراثية" الاسرائيلية.

يشار الى ان الحكومة الاسرائيلية شكلت عقب مجزرة الحرم الابراهيمي 1994 لجنة تقصي حقائق اسرائيلية " لجنة شمغار" والتي أقرت بتقسيم الحرم الابراهيمي بين اليهود والمسلمين.

بدوره استنكر الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي إعلان بنيامين نتانياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم إلى قائمة المواقع التراثية ، والتي ستضم أيضاً أماكن أخرى كثيرة من بينها قبر يوسف في نابلس ، ورصد أكثر من (500) خمسمائة مليون شيقل للنهوض بها وتطويرها حفاظاً على التراث اليهودي .

واعتبر سماحته هذا القرار بمثابة إعلان حرب على المقدسات الإسلامية في فلسطين ستؤدي إلى نشوب حرب دينية في المنطقة لا تبقي ولا تذر مما يهدد الأمن في المنطقة بأسرها بل في العالم كله، مشيراً إلى أن ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية وإجراءاتها ضد المقدسات باطلة لمخالفتها الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية، محذراً من أن هذا الإعلان يأتي في إطار العدوان على المسجد الأقصى المبارك وممهد للهيمنة الكاملة عليه ثم هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه .

وقال الدكتور التميمي إن المجزرة الوحشية التي ارتكبها السفاح المجرم باروخ جولدشتاين في الحرم الإبراهيمي الشريف وما تبعها من تقسيم للحرم واستيلاء على أجزاء كبيرة منه لا تنشئ حقاً لليهود فيه ، مؤكداً أنه مسجد إسلامي خالص بكل أجزائه ومكوناته يختص به المسلمون وحدهم .

وناشد قاضي قضاة فلسطين الأمتين العربية والإسلامية قادة وحكومات ومنظمات وشعوباً التحرك الجدي العاجل لدرء هذا الخطر الجديد والعدوان العلني على المقدسات في فلسطين ، محملاً المجتمع الدولي ومؤسساته المسؤولية الكاملة عن ترك العنان لسلطات الاحتلال لتنتهك كل الحرمات ولتقترف الجرائم ضد المقدسات في الأراضي المحتلة وضد كل ما هو فلسطيني .

انتفاضة جديدة:

وحذر مدير أوقاف الخليل، زيد الجعبري من اندلاع انتفاضة جديدة " انتفاضة الحرم الابراهيمي" ، مضيفاً "ان الحرم هو مسجد اسلامي خالص، ولا يحق لليهود أو لاي كان السيطرة عليه واقامة طقوسه الدينية. ولن نقبل المساس به أو التدخل في شؤونه من قبل الاحتلال الاسرائيلي، الذي يسيطر علينا بقوة السلاح."

وقال "ان الضحية عوقبت عوضا عن الجاني، فبعد مجزرة الحرم الابراهيمي 1994، قام الاسرائيليون بتقسيم الحرم والسيطرة على الجزء الأكبر منه".

واصدرت لجنة اعمار البلدة القديمة الخليل بيانا استنكرت فيه القرار الاسرائيلي وقالت اللجنة "في ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف طلعت علينا الانباء، بقرار خطير للحكومة الاسرائيلية بضم الحرم الابراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح للمواقع التراثية اليهودية ، وتخصيص مبلغ خمسمائة مليون شيكل لتطوير هذه المواقع للحفاظ على العلاقة التاريخية بين اسرائيل والشعب اليهودي والحفاظ على تراثه حسب زعم البيان الاسرائيلي".

واضافت اللجنة في بيانها " انها تستنكر هذا القرار الذي ياتي في الوقت الذي تعطل فيه سلطات الاحتلال اعمال لجنة اعمار الخليل في ترميم الحرم الابراهيمي الشريف وتضع العراقيل امام صيانته والحفاظ عليه بحجج واهية لايقبلها قانون ولا عقل ولامنطق.

وقالت اللجنة "لقد كرس الاحتلال الاسرائيلي جهوده في سلب اسلامية الحرم الابراهيمي الشريف وعروبته، وازدادت هذه الجهود بعد ارتكاب المستوطن المتطرف باروخ جولدشتاين جريمتة النكراء في مجزرة الحرم عام 1994. والتي اغتصبت قوات الاحتلال على اثرها جزءا واسعا منه وخصصته لصلوات المستوطنين اليهود .في حين وضعت العراقيل والحواجز امام الفلسطينيين بشكل خاص والمسلمين بشكل عام ومنعتهم من الوصول اليه وتأدية عباداتهم فيه، وما زالت تكرر منع رفع الاذان به بشكل مستمر.

وتابعت اللجنة تقول" انه رغم حرصها على ترميم الحرم الابراهيمي الشريف والحفاظ عليه وصيانته الا انها واجهت وما زالت تواجه كل الصعاب والتحديات في تنفيذ اعمالها هناك.حيث تمارس سلطات الاحتلال اعمال اعاقة وتعطيل العمل به بشكل ممنهج متجاهلة حقيقة كون هذا المسجد بكل جنباته وساحاته مسجدا اسلاميا صرفا.

وقالت اللجنة "وان كل ما قام ويقوم به الاحتلال من تعطيل لاعمار وصيانة المسجد الابراهيمي لن يثنينا عن الحفاظ على هذا التراث الاسلامي وتطوير خدماته.

وزيرة السياحة: قرار الاحتلال ضم الحرم ومسجد بلال يشكل محاولة خطيرة

اعلنت الدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار بان قرار الحكومة الاسرائيلية ضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح " قبة راحيل" في مدينة بيت لحم، إلى قائمة المواقع الأثرية لدولة الاحتلال يشكل محاولة خطيرة للاستحواذ على الرموز الثقافية والدينية الفلسطينية وتوظيفها لخدمة المشروع الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية.

وقالت ان طرح هذه الخطة في هذا الوقت يهدف الى اعاقة جهود القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي لانهاء الاحتلال واحلال السلام في المنطقة الامر الذي يستدعي من كافة الاطراف التصدي له.