الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

آلاف الاسر الفلسطينية تعاني جراء استمرار اغلاق معبر رفح

نشر بتاريخ: 22/02/2010 ( آخر تحديث: 22/02/2010 الساعة: 15:07 )
غزة- معا- مليون ونصف فلسطينيي يقبعون خلف جدران سجن "قطاع غزة" بحكم الارادة الدولية التي حكمت على سكان القطاع بحصار غير محدد الاجل بدأ منذ حوالي اربع سنوات لتبدأ معه معاناة آلاف الأسر الفلسطينية بعد ان فرضت عليهم الاوضاع السياسية بتفريق شمل اسرهم بين من يقطن غزة واخر في واحدة من تلك البلدان التي تأوي الفلسطينين.

سعاد عمر مسلم مواطنة غزية تركت زوجها واسرتها في السعودية قبل عدة أشهر مع ابنتها بهدف تسجيلها في الجامعة بغرض الدراسة وزيارة أقارب زوجها ورؤية والدها ووالداتها بعد انقطاع دام أكثر من عشرة سنوات مشيرة إلى أنها تركت زوجها وباقي أفراد أسرتها في السعودية ( جيزان ) على أمل العودة إليهم بعد أسبوعين ولكن المدة طالت إلى أكثر من أربعة شهور.

ولم تخف المواطنة مسلم حزنها على الوضع الصعب الذي تعيشه موضحة أنها ومنذ فترة تحاول السفر عبر معبر رفح ولكن دون جدوى لكثرة اعداد المسجلين.

وأعربت المواطنة عن أملها في السفر هذه المرة بعد أن سمح لها بالتسجيل ولكنها في نفس الوقت تناشد المسؤولين ومنظمات حقوق الإنسان ومدير عام المعابر الدكتور غازي حمد بالعمل على مساعدتها في السفر بأقصى سرعة لكي تعود إلى منزلها في السعودية ويلثم شملها مع باقي أفراد أسرتها.

وأكدت مسلم أن أولادها بحاجة ماسة إلى الرعاية والمتابعة والمساعدة والوقوف إلى جانبهم حيت أنها تتواصل معهم عبر الهاتف ويخبرونها دائما متى ستعود إليهم وأنهم مشتاقين إليها!!!.

وقالت: "أكثر ما يؤلمني ويحزنني ويجعلني أجهش بالبكاء طفلي فادي والذي لم يتجاوز عمره العشر سنوات هو بأمس الحاجة إلى الرعاية والحنان والعطف والمساعدة خاصة بعدما علمت أنه يعاني من الانطواء والعزلة وحصوله على دراجات متدنية في المدرسة".

وناشدت المواطنة سعاد عمر مسلم الجهات المسؤولة ومنظمات حقوق الإنسان مساعدتها في السفر إلى السعودية ليلتئم شملها مع باقي أفراد أسرتها وزوجها في منطقة "جيزان " بالسعودية.

اما دينا الحانوتي ( 23 عاما) فقصتها لا تختلف كثير فتلك الطالبة التي جائت لتدرس في جامعات غزة وتعود الى اهلها بعد ان تنهي دراستها وجدت نفسها اليوم غير قادرة على زيارة اهلها في السعودية.

واوضحت الحانوتي لـ"معا" انه لم ترى اهلها وذويها منذ خمس سنوات بسبب اغلاق المعبر بشكل مستمر مبينة انها سجلت اسمها لدى وزارة الداخلية المقالة اكثر من مرة وحتى الان لم يأتي دورها بسبب كثرة اعداد المسجلين للسفر.

واشارت الحانوتي انها على اتصال دائم مع والديها اشقائها الستة عبر الانترنت مشددة ان هذا النوع من التواصل لا يكفي وانها تشتاق لرؤيتهم خاصة ان الصغار منهم كبروا بعد خمس سنوات ومن الفراق.

وطالبت الحانوتي الجهات المختصة بانهاء ازمة معبر رفح وتسهيل سفر الراغبين بالسفر مشدد ان الوضع يزداد صعوبة في كل يوم يمر وما زال المعبر مغلقا.
المواطنتان الحانوتي ومسلم ليستا الوحيدتان اللتان تعانيان من ازمة معبر رفح فهناك المئات من الاسر الفلسطينية التي تنتظر بفارغ الصبر لم شمل اهل لم تفرقهم الحروب التي توالت على فلسطين ولكن استطاع اغلاق معبر رفح المستمر ان يفعلها.