الاتحاد الاوروبي يعلن تقديم 8 مليون يورو مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 22/02/2010 ( آخر تحديث: 22/02/2010 الساعة: 17:18 )
نابلس - معا - اعلن الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين رسميا عن تقديم 8 مليون يورو مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني تخصص لبرنامج تشغيل الفلسطينيين "العمل مقابل الغذاء" في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت فدوى بارود الناطقة الاعلامية في المفوضية الاوروبية، برنامج "المساعدات الانسانية - ايكو" خلال حفل أقيم في قرية بورين جنوب مدينة نابلس بمناسبة تدشين عدة مشاريع استفادت من البرنامج مع الامم المتحدة، ان الاتحاد الاوروبي قدم مساعدات عاجلة من خلال "ايكو" للشعب الفلسطيني بقيمة 500 مليون يورو منذ عام 2000 اضافة الى انه يقدم مساعدات لاكثر من 60 دولة في العالم.
واضافت ان المفوضية الاوروبية - المساعدات الانسانية، ستخصص مساعدات انسانية اضافية عام 2010 بقيمة 52 مليون يورو كمساعدات للشعب الفلسطيني من اجل الحصول على المياه وبرامج اجتماعية مختلفة لدعم الاطفال والحد من العنف وغيرها.
وأكدت بارود ان الاتحاد الاوروبي يعتبر البرنامج انه برنامج طارئ ويستجيب لاحتياجات الشعب الفلسطيني اضافة ان المشروع يهدف الى الحد من البطالة والتخفيف منها، ويأتي بالتعاون مع الاونروا ومؤسسات غير حكومية.
وقالت بارباره شنستون مديرة عمليات وكالة الغوث في الاراضي الفلسطينية ان برنامج التشغيل في قرية بورين قام بتشغيل 391 عاملا وعاملة ودفع البرنامج 145 الف دولار مقابل ذلك، الامر الذي اسهم في ضخ اموال ساعدت على تحسين الظروف الحياتية لاهالي القرية.
واكدت بارباره ان من اسباب تخصيص البرنامج لقرية بورين، هو بسبب الظروف الحياتية الصعبة التي يعاني منها المواطنين جراء الاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين، اضافة لتقديم المجلس المحلي خططا واقعية للعمل والتواصل الدائم مع البرنامج اضافة لوجود قصص نجاح واقعية.
واوضح علي عيد رئيس مجلس قروي بورين في كلمته من القرية التي بلغ عدد سكانها اليوم 3500 نسمة وكان عدد سكانها عام 1967 يساوي 4680 نسمة، موضحا ان ثلثي سكانها من اللاجئين الفلسطينيين كما استعرض عيد الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة منها حرق وقطع 12 الف شجرة زيتون منذ عام 2000، مؤكدا ان القرية استفادت من مشروع تشغيل اللاجئين وحققت انجازات كبيرة في القرية من هذا المشروع.
وقال الشاب طارق جمال 19 عاما وهو احد المستفيدين من المشروع انه يتلقي 420 دولار شهريا مقابل عمله في القرية والذي يتمثل بزراعة الاشتال وبناية "الاسوار الاستنادية اليدوية" اضافة الى الخدمات في كافه انحاء القرية.
واكد جمال "لمعا" انه هو الوحيد الذي يعمل بين افراد اسرته البالغ عددهم 9 اشخاص وانه يستغل المبلغ في توفير احتياجات ضرورية لافراد اسرته.
وقد تخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية كما قام الحضور بجولة تفقدية في القرية لعدد من انجازات مشروع المال مقابل العمل والذي استفادت منه القرية.