الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح : ضم الابراهيمي ومسجد بلال هجوم على عملية السلام

نشر بتاريخ: 22/02/2010 ( آخر تحديث: 22/02/2010 الساعة: 18:12 )
رام الله - معا -اعتبرت حركة "فتح" أن الحكومة الإسرائيلية بإجماعها على إعلان ضم الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل وقبة راحيل ( محيط مسجد بلال بن رباح ) في بيت لحم إلى قائمة " المواقع التراثية " الإسرائيلية بمثابة هجوم على عملية السلام هو الاخطر الاخطر من الهجمات المباغتة التي شنتها حكومة نتنياهو لوأد المبادرات السلمية، ولسحق إمكانيات العودة للمفاوضات وفقاً للمبادئ الفلسطينية المعلنة التي نالت استحساناً وتأييداً من المجتمع الدولي.

كما اعتبرت الحركة الاعلان الاسرائيلي" جريمة جديدة تنتهك حقوق شعبنا الفلسطيني بمقدساته وتراثه الحضاري وتمس بخطورة غير مسبوقة معتقداته الروحية، وعدوانا إسرائيلياً مباشراً على مقدساتنا وتراثنا ومواقعنا الأثرية التاريخية، وقرار حرب من نوع آخر اتخذ بقرار من حكومة إسرائيل، الأمر الذي يعيد للذاكرة أحداث ما بعد دخول ارئيل شارون للحرم القدسي الشريف محروساً بالسلاح والأمن كواحدة من استعراضات القوة كتمهيد لمحاولات السطو على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خصوصاً والوطن عموماً".

ودعت الحركة عناصرها وجماهير الشعب العربي الفلسطيني لإسقاط الإعلان الإسرائيلي ولحماية المقدسات وعناصر الهوية الثقافية بوسائل العمل الجماهيري المشروعة والمنظمة.

واكدت الحركة انها ستدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وتاريخه وثقافته ومقدساته، وأنها لن تدخر جهداً في تعزيز الوحدة الوطنية كمبدأ لطالما ارتكزت عليه في مواجهة أخطار إجراءات احتلال واستيطان ثقافي وتاريخي ’وإحدى ثوابتها النضالية في مواجهة الاحتلال العسكري والاستيطان الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية.

وقالت الحركة" انها تؤكد إيمانها بحقوق الشعب الفلسطيني وبقدرته على مواجهة مشاريع "التهويد" وطمس المعالم المحددة لهويتنا الوطنية والروحية ".

ودعت الحركة الأمة العربية على المستويين الشعبي والرسمي للقيام بخطوات فعلية وعملية لتساهم مع قدراتنا وإمكانيات شعبنا في إيقاف هذه الحملات الإسرائيلية المنظمة على رموز حضارتنا وثقافتنا.

كما دعت الحركة وزراء الخارجية العرب إلى إدراج هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة على جدول أعمال القمة العربية القادمة في طرابلس، لتأكيد دور الأمة في حماية هويتها الثقافية والحضارية واعتبار السطو على رموز مقدسة في فلسطين مقدمة مشبعة بالأخطار، واختباراً للأمة حول إمكانية الاستيلاء على رموز الثقافة والحضارة العربية والإسلامية تمهيداً لتزييفها ونسبها لدعاة المشروع الصهيوني.

ودعت الحركة كذلك الأمم المتحدة للقيام بواجبها القانوني والرسمي باعتبارها مسئولة أيضاً عن حماية الرموز الثقافية في العالم وتحديداً في الأراضي المقدسة، ولمنع حكومة إسرائيل من المس بأي معلم حضاري ثقافي فلسطيني باعتباره جزءا أصيلاً من الهوية الوطنية والروحية، تماماً هو إرث تاريخي يعزز إجماع الإنسانية على اللقاء بين الثقافات والحضارات، وليس الصراع بينها كما تحاول حكومة إسرائيل اليوم إشعاله بإعلانها.

وقالت الحركة في بيان لمفوضية الاعلام والثقافة" ان الإجراءات العملية وقرارات الحكومة الإسرائيلية تكشف يوماً بعد يوم عن طبيعة المشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري الذي لم يكف عن تسخير قدرات إسرائيل في عملية تزييف وتحريف للحقائق التاريخية والثقافية على أرض وطننا فلسطين، والاستيلاء عليها بالقوة بالتوازي مع احتلال عسكري وإنشاء مستوطنات لتقطيع أوصال الوطن، وتقليص فرص شعبنا الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة واستقلال".

واضافت الحركة" بأن حكومة نتنياهو تسعى إلى تكريس احتلالها لتاريخ وثقافة الشعب العربي الفلسطيني باعتماد منهج السطو والسيطرة بالقوة على عناصر الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية ومقوماتها بقصد تجريد الشعب الفلسطيني من أهم مقومات وجوده على أرضه منذ فجر التاريخ، وقطع الصلة ما بين جذوره وحاضره النضالي ومستقبله الحضاري".