جدار الضم ... سرقة للأرض وللآثار أيضاً وجرائم بحق شعبنا
نشر بتاريخ: 30/06/2005 ( آخر تحديث: 30/06/2005 الساعة: 10:23 )
بقلم : عزمي الشيوخي
الامين العام للجان الشعبية الفلسطينية
جدار الضم العنصري هو عبارة عن برنامج استيطاني مكمل لبرامج نهب الارض الفلسطينية وسرقتها بعد ضم جميع الاراضي التي تكون خلف الجدار الى الكيان الاسرائيلي وياتي الجدار العنصري ليفصل ارضنا عن ارضنا ويعزز التواجد الاستيطاني خلف الجدار ليصبح استيطان محمي بالجدار.
هذا الجدار الذي يشكل وصمة عار جديدة في جبين الاسرائيلين وصمت عار للاحتلال الاستيطاني الاستعماري البغيض لذلك كان لا بد من ان نطلق عليه ايضا جدار العار اولا لان كافة الادعاءات الاسرائيلية لاقامته عارية عن الصحة والهدف الحقيقي من اقامته سرقة الارض الفلسطينية بل اكثر من ذلك سرقة كافة الاثار التي يدمر اماكنها الجدار في خط سيره و تتم سرقتها ... وايضا مناطق اثرية ومقابر كثيرة تعمد من برمجوا خط سيره على الارض ان تكون خلف الجدار من اجل السيطرة عليها ولسرقتها ومن اجل ان يتم استخدام هذه المناطق الاثرية والقطع الاثرية الموجودة فيها في عمليات تزوير التاريخ الفلسطيني والعربي والاسلامي لبلادنا ووطننا وخلق الاكاذيب بالاستعانة بآثارنا ومناطقنا الاثرية المسروقه وبرهنة ان اراضينا اسرائيلة ويهودية وان للاحتلال حق فيها ولكن نقول في هذا المجال ان الاحتلال يرتكب جرائم جديدة بحق اثارنا وتاريخنا وبحق مناطقنا الاثرية وهذا مايتنافى مع كافة المعاهدات والاتفاقات الدولية و حقوق الانسان والشعوب في الحفاظ على اثارهم ومناطقهم الاثرية ففي كثير من مناطق خط سير الجدار العنصري يقوم بالعمل امام الجرافات والمعدات الاسرائيلية عمال اثار ينقبون عن القطع الاثرية والمناطق الاثرية كي يحولوها الى الاحتلال من اجل سرقتها واستخدامها في عمليات تزوير الحقائق والتاريخ ، ومن هنا اقول ان جريمة بناء الجدار هي سلسلة من الجرائم التي يقوم بها الاحتلال فالجدار جريمة كبرى بحق الارض الفلسطينية وجريمة بحق زيتوننا وشجرنا وعشبنا وماءنا وهوائنا وهي جريمة بحق وجودنا و بيئتنا الفلسطينية وجريمة بحق اقتصادنا الوطني وان هذه الجريمة تكامله من كافة النواحي التربوية والتعليمية والنفسية والاجتماعية ، وايضا سرقة للارض وللآثار ايضا فاتى هذا الجدار العنصري لحدث النكبة الثالثة لشعبنا بعد نكبتي (48م) و (67م) واعادنا للمربع الاول من الهجرة واللجوء وجاء الجدار لينقلنا من نكبة الى نكبة ومن لجوء الى لجوء وليحول حياتنا الى جحيم .