البطل محمد وهيب اطالب الاولمبية التحقيق في نتائج المشاركات الخارجية
نشر بتاريخ: 22/02/2010 ( آخر تحديث: 22/02/2010 الساعة: 16:08 )
رام الله - معا - بسام أبو عره - لم أكن أتوقع ما حدث معي في المعسكر التدريبي الذي قدمت له خصيصا من ألمانيا إلى ارض الوطن فلسطين , خاصة بعد تكليفي من قبل الاتحاد الألماني للكاراتيه بإقامة معسكر تدريبي باللعبة للمدربين في بيت لحم ونابلس بطلب من مدربين بالاتحاد الفلسطيني للكاراتيه , من اجل إعطاء الخبرة والمعلومة الدقيقة والتطبيق العملي السليم للكاتا والقتال الحر , ولم أتوان مطلقا بالذهاب إلى حيث الأهل والأقارب , رغم خسارتي اليومية لغيابي عن التدريبات في ألمانيا والتي تكلف خمسمائة يورو , ومع ذلك كنت فرحا جدا عند اختياري لهذه المهمة وتشوقت لها بحكم أنني أريد خدمت أبناء وطني في ما املك من خبرة بلعبة الكاراتيه …..
بهذه الكلمات بدأ البطل العالمي بلعبة الكاراتيه وبطل ألمانيا بالكاتا واحد اشهر اللاعبين والمدربين الصاعدين بسرعة الصاروخ في عالم النجومية الحقيقية محمد وهيب ذو الأصول الفلسطينية " من بلدة ميثلون في محافظة جنين" كلماته إلينا في مدينة ليما سول القبرصية على هامش بطولة الصداقة الدولية للكاراتيه التي نظمها الشوتوكان العالمي للكاراتيه , ويقول وهيب :أنا فلسطيني الأصل ولكنني احمل الجنسية الألمانية واعمل وأعيش هناك , وامتهن اللعبة بشكل احترافي ولا العب للموهبة فقط , بل هي كل حياتي هناك.
محمد وهيب يتألم للكثير من الأمور التي جرت معه بعد وصوله ارض الوطن لخدمة اللعبة واللاعبين والمدربين بخبرته الكبيرة , يضيف وهيب : لم أتوقع أن أنام يوما في حافلة , ولم أتصور أن يكون الوضع هكذا دون ترتيب دقيق ودون تنظيم أيضا , نعم أتيت لإعطاء الخبرة وأنا لا اندم على ذلك , لكن الذي يحز في النفس أنني حاضرت لهم في المعسكر التدريبي بكل خبرتي وبكل جهدي تاركا النادي الخاص بي بألمانيا بل وضعت مدربا يشرف عليه بأجرة مادية كبيرة ادفعها أنا شخصيا كما أنني تركت تدريب المنتخب الألماني لأقدم ناتج خبرتي إلى الأهل في فلسطين .
يتنهد وهيب ثم يضيف : أكثر ما آلمني هو عمل "C D" للمعسكر التدريبي الذي عملته ثم بيعها للمدربين واللاعبين , مع العلم أنهم لم يقدموا لي أي شيء مادي بل حاول احدهم "حياء "إعطائي مبلغا لا يذكر , نعم نحن لا نريد أموالا لكن المطلوب في مثل هذه الحالات دائما على اقل تقدير تغطية نفقات وتذاكر السفر .
محمد وهيب يقول :ورغم ذلك أنا لست نادما على المعسكر التدريبي لأنني اعمل وأقدم خدمة لوطني وهذا هو الذي خفف عني الوضع غير السليم الذي حدث .
وعن رأيه في مستوى الكاراتيه الفلسطينية يضيف : الكاراتيه الفلسطينية بحاجة ماسة للتطور , ويحاول الاتحاد ألفلسطيني جاهدا العمل على التقدم في مستواها , لكن الأمر ليس بهذه السهولة لأنه بحاجة لمتابعة وصقل للمدربين , وفلسطين بحاجة إلى عدد كبير من الخبراء الدوليين لإجراء معسكرات تدريبية وكذلك إرسال المدربين الفلسطينيين إلى الدورات الأجنبية من اجل تطوير اللعبة لديهم وجعلهم مع آخر التطورات الجديدة لكل ما يصدر عن اللعبة والخبراء حتى يستطيعوا الاستفادة والإفادة, فهناك فجوة كبيرة باللعبة لانقطاع المدربين عن العالم الخارجي .
ويضيف : إن أهم سلبيات اللعبة والمدربين واللاعبين في فلسطين هو ضعف التكنيك وخاصة في القتال الحر, ويقول: نحن نريد من المسئولين احتضان الكفاءات والخبرات والاعتراف بالانجازات العالمية للمدربين لان ذلك سينعكس على اللاعبين في الداخل.
وفي ختام حديثه يوجه وهيب رسالة إلى اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية يعرض فيها أفكارا حقيقية للنهوض بلعبة الكاراتيه لتطويرها في فلسطين .
محمد وهيب يستعد حاليا لبطولة أوروبا في شهر أيار القادم ولبطولة العالم في تشرين أول في صربيا.
يذكر أن محمد وهيب يشرف على تدريب أكثر من 160 لاعبا ولاعبة في أكاديميته "اونسو" للكاراتيه في فرانكفورت بألمانيا ويدرب العديد من اللاعبين من جميع دول الاتحاد الأوروبي , وعنده العديد من اللاعبين الذين أهلهم حتى وصلوا إلى المنتخب الألماني وعلى رأسهم بطلة ألمانيا وثانية أوروبا وثالثة العالم بالكاتا فأبيان ديروف .
وفي الختام نقول : ما أصعب أن نرى مواهبنا وخبرائنا في أي لعبة من الألعاب الرياضية تبدع في مجالها وتصنع الأبطال العالميين باسم دول أوروبية أو عالمية , بعيدا عن اسم الوطن وعلم وراية الوطن , بل تمثل تلك الدول بالبطولات العالمية وتحرز لها العديد من الميداليات المتقدمة والمراكز الأولى , هذه الأمور أصبحت عادية وكثيرة , ونحن أولى بهذه الخبرات والاستفادة منها , لكن عندما تعامل الكفاءات والخبرات بالطريقة التي عومل بها محمد وهيب فشيء طبيعي أن تترك البلاد وتهاجر إلى حيث تجد الاحترام المناسب ومركزها اللائق في اللعبة التي تبدع وتمتع بها وتصل العالمية عن طريقها وتأخذ دورها الريادي في سبيل الارتقاء باللعبة واللاعبين أينما تواجدوا.
ونحن هنا نطالب اللواء الرجوب واللجنة الاولمبية باحتضان الكفاءات الرياضية في جميع المجالات وبالذات الكفاءة والخبرة الكبيرة محمد وهيب من خلال الاستماع له ولأفكاره لتطوير اللعبة وتعيينه مستشارا فنيا في الخارج .
كما نطالب من اللجنة الاولمبية التحقق دائما من المشاركات الخارجية ليس فقط للمنتخبات الرسمية أو الأندية في البطولات الرسمية المعروفة , بل في مشاركة الأندية والمراكز في البطولات غير الرسمية الخارجية من ناحية النتائج للفرق الفلسطينية المشاركة, لأنه وللأسف معظم الذين يشاركون في بطولات خارجية غير رسمية لا يكشفون الحقيقة عن النتائج التي حصلوا عليها , بل يشبعوننا إعلاما بعد عودتهم إلى ارض الوطن بحصولهم على العديد من الميداليات والكؤوس والتي طبعا تكون غير صحيحة إطلاقا , كما يستغل البعض اسم فلسطين في هكذا أمر من اجل تغطية مصروفات المشاركة رغم أن بعض مشاركاتهم تكون مغطاة من المستضيف للبطولة .