استنكار رسمي وشعبي في بت لحم لقرار اسرائيل ضم مسجد بلال والحرم
نشر بتاريخ: 22/02/2010 ( آخر تحديث: 22/02/2010 الساعة: 21:00 )
بيت لحم-معا-استنكرت محافظة بيت لحم بكافة مسؤوليها وهيئاتها وفعاليات الشعبية والرسمية قرار الاحتلال الاسرائيلي تسجيل مسجد بلال بن رباح في محافظة بيت لحم الماوقع في المنطقة المعرفة بقبة راحيل والحرم الابراهيمي في مدينة الخليل ضمن المواقع الاثرية الاسرائيلية في ملفات منظمة التراث العالمي .
وفي اولى الخطوات الفلسطينية المستنكرة لهذا القرار الاسرائيلي، كما كتب مدير الدائرة الاعلامية في محافظة بيت لحم منجد جادو، عقد محافظ محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل ورؤوساء البلديات ورجال الدين المسيحي والاسلامي وبحضور شخصيات وطنية وعلى راسها صلاخ التعمري القيادي الفلسطيني البارز في مواجهة الاستيطان الاسرائيلي ومحمد طه ابو عليا عضو المجلس الثوري لحركة فتح وممثلي المؤسسات ووزارة السياحة والفصائل الوطنية عقد مؤتمر صحفي على ارض مقبرة بلال بن رباح بجانب الجدار الاسرائيلي الذي يغتصب المسجد بحجة حماية المصلين اليهود القادمين لزيارة قبل راحيل .
وفي بداية المؤتمر الصحفي ادان المحافظ حمايل الموقف والقرار الاسرائيلي مشيرا الى انه يندرج في اطار السياسات القمعية الاسرائيلية الرامية للسيطرة على مقدسات ومقدرات الشعب الفلسطيني بمختلف اشكالها وصولا الي القرار الاسرائيلي الاخير الرامي لسرقة التراث والتاريخ الفلسطيني .
واكد المحافظ حمايل على ان لدى الشعب الفلسطيني الموقف الواضح والصريح من هذا الموضوع وهو موقف قائم على حق شعبنا في الحفاظ على هذه الاماكن التاريخية والتراثية مشددا على ان الشعب الفلسطيني لن يسلم للاعيب اسرائيل التي تواصل نهج السرقة والغطرسة والعنجهية الاحتلالية مشددا على ان القيادة الفلسطينية ستواصل عملها بمختلف الاتجاهات للحفاظ على تاريخ الشعب الفلسطيني واصالته في هذه الارض التي تحاول اسرائيل سرقتها اليوم بهذه المواقف التي لم تبقي لعملية السلام اي معنى فبعد سرقة الارض وكل مقومات الحياة تحاول اسرائيل اليوم سرقة التاريخ ونسبه لها سيما وان لا تاريخ لاسرائيل على هذه الارض .
واكد المحافظ حمايل على ان للسلطة خيارات عديدة لمواجهة القرارات الاسرائيلية ومنها السياسة والاقتصادية والشعبية مشيرا الى ان احد وسائل هذه المقاومة هو مجابهة اسرائيل على المستوى الدولي مشيرا الى ان السلطة اتخذت قرارا فوريا بالعمل على حصر ممتلكات شعبنا وتراثه التاريخي من اجل العمل على تسجيلها وحمايتها من الاطماع الاسرائيلية مطالبا المجتمع الدولي واليونسكو وكافة المؤسسات الدولية تحمل مسؤولياتها في هذا الاطار .
من جهته اكد الدكتور فكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم على ان بلدية بيت لحم عملت منذ عدة سنوات على تسجيل مدينة بيت لحم وكافة المناطق التاريخية والسياحية في قائمة التراث الدولي لكنها واجهت اشكالية عدم وجود فلسطين كدولة وتم رفض الطلبات التي تم تثديمها مشيرا الى ان الجانب الفلسطيني لن يئئس او يتعب حيث كان له اجتماعات مؤخرا مع الجهات الدولية المختلفة وتمت مطالبتها بالحفاظ على التاريخ والتراث الاسرائيلي الذي تحاول اسرائيل سرقته .
واوضج بطارسة الى ان مبعوثين دوليين عاملين في هذا الاطار زاروا بيت لحم خلال الاسابيع الماضيية وطلبوا من بلدية بيت لحم تقديم طلب جديد لتسجيلها ضمن قائمة الاماكن التاريخية والتراثية التابعة للشعب الفلسطيني .
وتمنى بطارسة من المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته وعدم التحجج بعدم وجود فلسطين كدولة على الخارطة السياسية عاليما مشيرا الى ان هناك توجها من قبل بعض الجهات الدولية للخفاظ على التراث الفلسطيني حيث طلبت تقديم الطلب قبل شباط 2011 حيث وعدت هذه الجهات بالعمل على ادارج المناطق الفلسطينية التاريخية في بيت لحم ضمن الائحة الدولية للمواقع الاثرية .
من جهته قال صلاح التعمري القيادي الفلسطيني البارز خصوصا في العمل على مواجهة الممارسات الاسرئيلية ان الموقف الاسرائيلي يشكل اعلان ضم رسمي بشهادة مؤسسات دولية مشددا على ان القرار الاسرائيلي بضم مسجد بلال بن رباح والحرم الابراهيمي لم ياتي اعتباطا بل جاء للتاكيد على ان هذه الاثار اثار اسرائيلية وبالتالي اعتراف دولي بشرعية الاحتلال والجدار الاسرائيلي الذي يسرق الارض الفلسطينية .
واوضح التعمري ان اسرائيل على ارض الواقع سلبت هذه المناطق لكنها تعمل الان من اجل الحصول على اعتراف دولي بحقها في ما قامت بسرقته وتريد تكريس هذه السرقات واعتبارها من التراث اليهودي .
واكد التعمري على ان المسجد اليوم غير مستعمل بسبب الاجراءات الاسرائيلية مشيرا الى ان مقام قبة راحيل موجود منذ القدم ولم يمنع اي فلسطيني اي من اليهود من زيارته بل على العكس وفر الفلسطينيون والعرب الحماية له بدليل انه موجود حتى يومنا هذا .
وشدد التعمري على صدقية وصوابية موقف الرئيس محمود عباس من الاستيطان ووقف التفاوض مشددا على انه لا يجب التراجع عن هذا الموقف الا بتراجع اسرائيل عن مواقفها التوسعية والعنصرية مشيرا الى ان بيت لحم استطاعت في الماضي بتوحدها اجبار اسرائيل على التراجع عن ممارساتها في هذا المكان وبالتالي يمكن لبيت لحم الموحدة ان تواجه القهر الاسرائيلي مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني يجب ان يتوحد اليوم لاستخدام خيارته المختلفة حتى تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة .
من جهتها اعلنت القوى الوطنية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية عقب اجتماع طارئ لها في مقر حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عن سلسلة فعاليات مختلفة لمواجهة القرارات الاسرائيلية .
واوضحت لجنة التنسيق الفصائلي بالمحافظة كافة جماهير شعبنا الفلسطيني مطالبة اليوم بالوقوف صفا ويدا واحدة من اجل مواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يفرق بين فلسطيني واخر وبالتالي فان دائرة الاستهداف للفلسطينين شاملة مشددة على ان الفرصة مواتية اليوم من اجل تعزيز الوحدة وانهاء الانقسام الذي يستفيد من الاحتلال الاسرائيلي .
واعلنت لجنة التنسيق الفصائلي عن سلسلة فعاليات لمواجهة الموقف الاسرائيلي ابرزها الاعلان عن اضراب شامل غدا الاثنين يشمل كافة المؤسسات الرسمية والشعبية والاهلية والتعليمية والتجارية.
كما اعلنت الفصائل عن اقامة صلاة الجمعة بالقرب من مسجد بلال بن رباح داعية كافة المواطنيين للمشاركة في الصلاة للتاكيد على عروبة وفلسطينية الموقع الذي سرقته اسرائيل بالجدار وتريد تشريع السرقة بالقانون الدولي عبر موقفها الاخير.
كما اعلنت الفصائل عن تنظيم صلاة ومسيرة شعبية كبيرة يوم الاحد القادم بالقرب من معسكر عش غراب لمواجهة محاولات المستوطنين اقامة بؤرة استيطانية فيه عبر عودة جيش الاحتلال واقامة ابراج عسكرية فيه كخطوة اولى في اطار مخططات اسرائيلية باتت مكشوفة مشددة على ان لجنة التنسيق الفصائلي على تواصل تام من اجل مواجهة الاخطار الاسرائيلية