محافظ نابلس يشجب القرار الاسرائيلي بشان الحرم الابراهيمي

نابلس-معا- اعتبر محافظ نابلس العميد جبرين البكري قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاخير بضم الحرم الابراهيمي الشريف ومنطقة مسجد بلال في بيت لحم الى "المواقع التراثية الاسرائيلية"، جريمة جديدة تضاف الى سجل جرائم الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وتراثه الثقافي والتاريخي .

واشار البكري ان هذا القرار الاهوج والاستفزازي مدان ومرفض من شعبنا ومن كافة القوى الخير ةوالمحبة للسلام في العالم اجمع، وهو ليس قرارا عارضا اوعرضيا بل تأتي ضمن سياسات التوسع و الاسرلة والتهويد والتطهير العرقي الذي يستهدف الهوية العربية الفلسطينية في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة، وشدد البكري ان هذا القرار العنصري جاء متزامنا مع اعلان الحكومة الاسرائيلية عن بناء 549 وحدة استيطانية في بلدة بيت صفافا في القدس، كما انه ياتي متناغما مع تصاعد الهجمات التي تقوم بها عصابات المستوطنين في محافظات نابلس والخليل ورام الله وكافة محافظات الوطن ، وهو ما يؤكد للقاصي والداني ان السلام والاستقرار ليس في وارد او حسابات تلك الحومة اليمينية المتطرفة ، بل هي على العكس تماما اذ تبحث وبكل الطرق من اجل اعادة انتاج دوامة العنف والتطرف في عموم المنطقة .

وحذر البكري من تداعيات القرار الاسرائيلي على الشارع الفلسطيني الغاضب جراء هذا القرار ولا سيما انه يمس مكانا له قداسته في نفس كل فلسطيني ومسلم ، داعيا الولايات المتحدة الاميركية والرئيس اوباما والاتحاد الاوروبي والرباعية الدولية للتحرك العاجل من اجل ابطال القرار الاسرائيلي ولجم مجمل السياسات التوسعية والعدوانية التي تنتهجها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ،باعتبارها قرارت تخدم التطرف والعنف وتتناقض بالجوهر مع كل السياسات الهادفة الى استتباب الامن والسلام في ربوع المنطقة .

كما طالب العميد البكري جامعة الدول العربية ومؤتمر القمة الاسلامية ومؤسسات الشرعية الدولية لرفع صوتها عاليا وشجب قرار رئيس وزراء حكومة اسرائيل ومطالبته بالغاء القرار ووقفه نهائيا لما ينطوي عليه من مخاطر سياسية راهنا ومستقبلا ، وباعتباره يشكل انتهاكا صريحا لكافة المواثيق والمقررات الدولية ولا سيما القانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف الاربعة التي تمنع دولة الاحتلال من احداث أي تغيير يمس السكان اوالارض .