بلدية الخليل تحمل حكومة الاحتلال تبعيات قرارها ضم الحرم الابراهيمي
نشر بتاريخ: 22/02/2010 ( آخر تحديث: 22/02/2010 الساعة: 22:57 )
الخليل-معا- "إن الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية و الحكومة الإسرائيلية تعطي الحق الوحيد للسلطة الفلسطينية في إعادة اعمار الحرم الإبراهيمي و الحفاظ عليه و لا يحق للاحتلال الإسرائيلي القيام بأي عمل من تلقاء نفسه."
هذا ما ورد في بيان لمجلس بلدية الخليل، حول اعلان حكومة الاحتلال ضم المسجد الابراهيمي لقائمة التراث اليهودي، وأضاف البيان، لقد تداعينا في المجلس البلدي بعد الإعلان الصادر عن الحكومة الإسرائيلية و الذي يقضي بضم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل و مسجد بلال بن رباح في بيت لحم للتراث اليهودي لمناقشة إبعاده و خطورته التي تتمثل في استمرار خلق أمر واقع بحكم القوة وتجسيد المفاهيم الغير إنسانية التي تنتهجا حكومة الاحتلال وانتهاك صارخ لحرية العبادة وتغيير المعالم التاريخية لهذا المعلم الإسلامي الخالص وضرب عرض الحائط لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تفرض على الاحتلال عدم تغيير الإرث التاريخي للدولة المحتلة .
و إننا ندعوا جميع دول العالم الحر أن يتحرك لإيقاف هذه التعديات على حرمة المسجد الإبراهيمي الشريف والذي يعتبر رابع أهم مسجد إسلامي بعد الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي والمسجد الأقصى. ومؤكدين على أن حمايته هو واجب عربي إسلامي وعالمي، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تدرك مخاطر وإبعاد سياستها وإعلانها الأخير الذي يذهب باتجاه تعطيل عملية السلام كما أننا ندعو العالمين العربي والإسلامي و منظمة العالم الإسلامي والجامعة العربية، ومنظمة اليونسكو وكافة المؤسسات الدولية التحرك العاجل لحماية المقدسات الإسلامية و المسيحية في فلسطين و منع تدنيس حرمتها و تغير معالمها.
و إننا في مجلس بلدي الخليل نرى من موقع المسؤولية أن ما يحدث عل ارض الواقع هو إصرار من قبل الحكومة الإسرائيلية لإفشال محاولات إعادة تحريك عملية السلام والدفع نحو انفجار المنطقة . و هي تعلم مدى أهمية الحرم الإبراهيمي وما يشكله داخل وجدان كل مواطن عربي و مسلم ."
و عليه فننا نؤكد على الأمور التالية :-
• إن الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية و الحكومة الإسرائيلية تعطي الحق الوحيد للسلطة الفلسطينية في إعادة اعمار الحرم الإبراهيمي و الحفاظ عليه و لا يحق للاحتلال الإسرائيلي القيام بأي عمل من تلقاء نفسه .
• إننا في مجلس بلدي الخليل نحمل المسؤولية كاملة للحكومة الإسرائيلية لما قد يحدث من تبعات لهذا القرار .
• كان أولى للحكومة الإسرائيلية إخراج المستوطنين من داخل المدينة بدلا من اتخاذ هذا القرار الذي يعزز العداء و ينهي فرص إحلال السلام .
• إننا نناشد العالم الداعي للسلام و العدل بان يتخذ قرارا حاسما و سريعا للتصدي لهذا القرار و لكل أشكال التعديات و الخروقات الإسرائيلية على سكان المدينة و مقدساتها الدينية وسنعمل على تفعيل كل الأساليب القانونية لإيقاف هذا القرار الجائر .
• إننا ندعو أهالي مدينة الخليل و المحافظة بالتصدي لهذا القرار بإعادة اعمار الحرم الإبراهيمي و البلدة القديمة بزيارتها اليومية و أداء شعائرهم الدينية في حرمها و مساجدها .
و ستبقى مدينة الخليل و البلدة القديمة و الحرم الإبراهيمي فلسطينية عربية إسلامية