طالب غزيّ متفوق يطالب بالحصول على جواز سفر وهوية لاستكمال دراسته

غزة- معا- طالب مؤنس فياض، المحاضر في قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بكلية مجتمع الأقصى- جامعة الأقصى، حصوله على جواز فلسطيني للاستعمال الخارجي، حتى يتمكن من السفر للخارج، واستكمال دراسته في علم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، قبل ضياع مستقبله العلمي.

وأشار مؤنس فياض، في اتصال هاتفي بـ"معا"، أنه يحمل وثيقة سفر مصرية، دخل بها إلى ارض الوطن -قطاع غزة-، قادما من موريتانيا، بتاريخ 3- 3- 1996، وبتصريح زيارة رقم 4001307122، ولديه اسم مدرج في ملفات لم الشمل (الدفعة الأخيرة) الموجودة لدى الجانب الإسرائيلي، ولم يحصل على بطاقة الهوية أو الرقم الوطني.

وقال فياض، "قمت بإرسال جميع أوراقي اللازمة إلى محافظة رام الله (وزارة الداخلية- قسم الجوازات) بتاريخ 17- 1- 2010، ولم يوافق جهاز المخابرات الفلسطيني لاستخراجه، بسبب قرار صدر حديثا بمنع استخراج هذا النوع من الجوازات للمواطنين المسجلين في ملفات لم الشمل، والتي لم يوافق عليها الجانب الإسرائيلي حتى الآن".

وناشد الطالب فياض، وزير الداخلية الفلسطيني، واللواء توفيق الطيراوي، وكافة المسؤولين المعنيين بمساعدته الحصول على الجواز الفلسطيني للاستعمال الخارجي، حتى يتمكن إكمال مسيرته التعليمية المتوقفة بشكل كامل بسبب عدم امتلاكه لجواز سفر فلسطيني، وقبل ضياع فرصة منح الماجستير المقدمة له في دول أوروبية عديدة.

وقال مؤنس، "للأسف لم يتم الاعتراف بوثيقة السفر المصرية التي امتلكها عند تقديمي لطلب الحصول على "الفيزا" لدى السفارات الأوروبية، وعلمت بعد ذلك بإمكانية امتلاكي لجواز فلسطيني للاستعمال الخارجي, ولكن لم يتم الموافقة عليه".

وبين فياض الى تمكنه من الحصول على أكثر من منحة وقبول دراسي للماجستير في تخصصات علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات من جامعات أوروبية مختلفة، نظرا لكفائتة وتفوقه، مستغرباً حرمان الفلسطينيين من الحصول على جواز السفر الوطني كسائر شعوب العالم، وحرمانهم من حقهم في استكمال مسيرتهم التعليمية، رغم نص حقوق الإنسان بحرية المواطنين في التعلم.