الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الغزلان" لن يفقد البوصلة * بقلم: احمد قيسية

نشر بتاريخ: 23/02/2010 ( آخر تحديث: 23/02/2010 الساعة: 19:14 )
يمتلك الغزلان من المقومات الفنية ما يكفيه لأن يعود لوضعه الطبيعي على خارطة الرياضة المحلية لكن هذه المقومات ينقصها فقط المزيد من الروح و الايجابية من جميع الاطراف ومتى ما تحققت هذه الروح وأضحت من ركائز الفريق بكل العناصر الأساسية للعبة عندها قد نجد هذا الفريق الجميل عائداً إلى حيث يقطن الإبداع ويسكن النجاح.

فنيا الفريق مستقر و لا يختلف الغزلان عن أقرانه كثير فالمستويات متقاربة بل ربما يقنع أكثر من غيره في كثيرا من الأحيان و لطالما أضاف المواهب رقما صحيحا في معادلة الرياضة الفلسطينية, أما جماهيريا فهو متفوق على كثير من منافسيه ويظهر ذلك جليا في المدرجات و عشاقه كثر على امتداد الوطن.

بالأمس أمام المكبر و قبله أمام الامعري استبشر الجمهور وهو يرى بأم عينه لاعبين يلعبون بحماس ويمررون ويركضون خلف كرة القدم برغبة الانتصار و إسعاد الجماهير لكن وفي الأخير خرج الغزلان فائزاً ليس بالنتيجة ولكن فائزاً بجماعية لاعبيه التي ظهرت وتجلت وكانت أبرز المتغيرات التي تستحق الإشادة رغم غصة الخسارة و وقعها على نفوس الجماهير إلا أن المطلوب الآن الحفاظ على استمرارية هذه الروح حتى يعوض الفريق سلسلة هزائمه في الدوري برسم واقع بطولي يبدأ بالتصميم على استعادة النصر المفقود وأعني به الحماس والروح والرغبة في التحدي.

تحدثنا عن التحكيم و شاطرنا الرأي كثير من المتابعين و الاعلامين و قدم نادينا ما عليه في هذا الخصوص لكننا الآن أحوج ما نكون إلى الاتفاق على أن الحماس و الروح العالية و الرغبة في التحدي و الالتفاف حول الفريق هي كلها أسماء و عناوين تكتب على بوابة العودة إلى تخطي المرحلة و الوصول إلى شاطئ الأمان.

الغزلان مقارنة مع البقية يمتلك زخماً وافراً من المقومات القادرة على اختصار المسافات الطويلة ولكن بشرط أن تستمر هذه المقومات بلعب دورها و اقصد هنا أولا الكوادر الرياضية التي أخذت تنطوي على نفسها و تراقب المشهد من بين أصابعها و أقول لهم دون أدنى تطاول أو تجريح ما يصيب الغزلان من مكروه لا قدر الله سوف يظهر على وجوهكم ندما و أسفا لان "الغزلان" بأقدامكم وصل و على أكتافكم طالما حمل .

وثانيا للجماهير الوفية: اليوم عمل و تشجيع و مأزرة و إبداعات في المدرجات وغدا وقوف عند كل المحطات فلا نريد استعجالا و لا انزلاقا علنا نفرح جميعا و يصبح ما تبادر إلى أذهانكم طي النسيان.

و ثالثا إلى الطاقم الفني انتم أبناء النادي و انتم على قدر عالي من المسؤولية و لن نقول لكم غير هذا الكلام و الثقة هي نفسها لن تتغير. أما انتم أيها اللاعبون يا من تحملون أمالنا و أحلامنا و تطلعاتنا نشهد إنكم لم و لن تخذلونا و لن تحولوا حلمنا إلى كابوس لأنكم رجال و أوفياء لناديكم و لجمهوركم و نعلم إنكم سوف تلعبون و تقدمون كل ما لديكم دون ضغوط و دون تسرع بل بكل حماس و تحدي و همة عالية تليق باسم ناديكم الكبير.