وفد نقابي دنماركي في ضيافة فرع الاتحاد العام لنقابات العمال برام الله
نشر بتاريخ: 24/02/2010 ( آخر تحديث: 24/02/2010 الساعة: 09:58 )
رام الله- معا- استقبل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الاثنين الماضي في مقر الاتحاد في مدينة رام الله الوفد النقابي الدنماركي حيث مثل الاتحاد العام أعضاء الامانة العامة آمنة الريماوي ومنويل عبد العال ورئيس نقابة الخدمات السياحية عبد الرحيم العاروري ومنسق دائرة الشباب في المحافظة سامي الفقهاءوممثل نقابات عمال الدنمارك في فلسطين علي خله.
ورحبت عضو الامانة العامة آمنة الريماوي بالوفد الضيف وقدمت شرحا مفصلا عن الوضع الفلسطيني عامة ووضع العمال الفلسطينيين خاصة، مستعرضة معاناة العمال في ساعات العمل الطويلة والاجور المتدنية في ضل غياب الحماية الاجتماعية وعدم تطبيق قانون العمل الفلسطيني كما تطرقت الريماوي الى وضع النساء الفلسطينيات في سوق العمل و أشارت الى أن 60% من النساء يعشن في اسر تصنف افقر الفقراء.
من جانبه استعرض عضو الامانه العامة منويل عبد العال أوضاع العمال الذين يعملون في المستوطنات الاسرائيلية بسبب عدم توفير فرص عمل في السوق المحلي، مشيرا الى أن العمال في المستوطنات ينقسمون الى فئتين الفئة الاولى يعملون بدون تصاريح والفئة الثانية يعملون بتصاريح حيث يتم اقتطاع مانسبه 20-25% من اجورهم لاسباب غير معلومة.
كما أثنى على الدور الذي يقدمه مشروع التثقيف الفلسطيني الدنماركي في توعية وتثقيف العمال بحقوقهم من خلال عقد ورشات عمل في قانون العمل الفلسطيني والتنظيم النقابي.
كما قدم رئيس نقابة الخدمات السياحية عبد الرحيم العاروري شرحا عن معانة العمال في الحصول على تصاريح عمل وما يتعرضون له من محاولة اسقاطات ووقوعهم في ايدي مصاصي الدماء ( سماسرة العمال) الذين يستغلون العمال الفلسطينين واعطائهم نسبة قليلة من اجرهم أي ان الاجر الذي يتقاضة العامل مقابل عمله لا يزيد عن الثلث والسمسار يحصل على الثلثين، كما اشاد بالدور الذي لعبه المشروع باعداد مدربين العمال واعداد مواد تدريبية لتوعية العمال.
بدوره قدم منسق دائرة الشباب في محافظة رام الله سامي الفقهاء مقتطفات من المعانة التي يعيشها الشباب الفلسطينين حيث كان ابرزها شبح البطالة الذي يطارد الشباب الخريجين والاحتلال الذي يضيق الخناق عليهم بالحواجز والاسر والمطاردة وأخير جدار الفصل العنصري الذي يحد من حركة تنقلهم.
كما أشار الفقهاء الى ان الشعب الفلسطيني يعتبر شعب فتي وان نسبة الفلسطينين الذين اعمارهم دون سن 35 سنه تتجاوز 60% من سكان فلسطين، مطالبا بدعم الشباب لزيادة وعيهم وخاصة اننا نعيش في عصر الانفتاح والعولمة.
بدوره عبر الوفد الضيف على لسان كرستن رئيس أحد فروع 3F ورئيس نقابة العاملين في الزراعة عن سعادته بالانجازات التي تم تحقيقها بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين كما عبرعن تضامن نقابات عمال الدنمارك مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
وأشار كرستن الى انه سيكون زيارات متبادلة بين نقابات عمال الدنمارك والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لتبادل الخبرات في مجالات تثقيف وتوعية العمال كما اشاد بادارة مشروع التثقيف الفلسطيني الدنماركي وقيادة الاتحاد العام في تحقيق ماتم انجازه خلال السنوات الماضية.
والجدير بالذكر ان مشروع التثقيف النقابي الفلسطيني الدنماركي قائم منذ عام 1995 استهدف عدة نقابات ودوائر تابعة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين كما ساهم في زيادة عدد المنتسبين للاتحاد من خلال عمل النشاط الميداني الذي تم انتهاجه حيث زيارة العمال في مواقع عملهم.