السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركزية فتح: قرار الاحتلال بخصوص المسجدين "جريمة عنصرية" جديدة

نشر بتاريخ: 24/02/2010 ( آخر تحديث: 24/02/2010 الساعة: 12:53 )
رام الله- معا- اعتبرت اللجنة المركزية لحركة فتح قرار حكومة نتنياهو الاخيرة بضم الحرم الابراهيمي الشريف ومسجد الصحابي بلال بن رباح (قبة راحيل) الى قائمة المواقع الاثرية اليهودية، قرار باطل بحكم الحق والتاريخ والقانون الدولي الذي يمنع دولة الاحتلال من التصرف بمقدرات الدول المحتلة الثقافية والدينية والاقتصادية.

كما اعتبرت اللجنة القرار في بيان وصل" معا" نسخة عنه "جريمة عنصرية" جديدة تضاف الى جرائم الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وسرقة التراث والذاكرة والهوية، وتزوير التاريخ، وهي تأتي في الذكرى السادسة عشر للمجزرة الرهيبة التي ارتكبها (باروخ جولدشتاين) ضد المصلين الفلسطينيين في الحرم الابراهيمي، وفي صلاة الفجر يوم الجمعة الخامس والعشرين من فبراير.

واعتبرت اللجنة القرار عملية استباقية عدوانية شكلا ومضمونا، كسائر اجراءات دولة الاحتلال في الاراضي الفلسطينية وخصوصا في القدس العربية، هدفه الاوحد، تقويض عملية السلام القائمة على مرجعيات الشرعية الدولية، وكافة الاتفاقات السابقة، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه بالتحرر واقامة دولته المستقلة القابلة للحياة في وطنه الطبيعي والتاريخي.

واضافت :"انه لمن الواضح ان الحملة الاسرائيلية الاخيرة على المواقع التراثية والتاريخية والدينية للشعب الفلسطيني، هي استمرار للحملة المسمومة على المسجد الاقصى والحفريات الجارية تحته بهدف تقويضه،وتأتي في سياق ما هدفت له زيارة أرئيل شارون للحرم القدسي الشريف".

ودعا البيان المجتمع الدولي، حكومات ومؤسسات ثقافية وتاريخية وتراثية، الى استنكار قرار الحكومة الاسرائيلية الاخير، واعتباره عدوانا جديدا على الشعب الفلسطيني، يمس جوهر روحه بعد ان نكلوا بجسده ووطنه، كما دعا أبناء الشعب الفلسطيني لتقديم كل الدعم والمشاركة في الدفاع عن الحرم الابراهيمي، وعن مسجد الصحابي بلال بن رباح.

وطالبت اللجنة المركزية لحركة فتح أبناء الشعب الفلسطيني في الخليل وبيت لحم والقدس وفي الأرض الفلسطينية المحتلة كافة، وأبناء الحركة وكوادرها من كل مكان بالصمود في وجه الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه ضد الانسانية وبالاستمرار بالمقاومة الشعبية والحراك الدولي لمقاطعة اسرائيل وحصارها، وفي بناء الوطن ومؤسساته وفي استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، فتلك هي الاستراتيجية القادرة على مواجهة محاولات الاحتلال الاسرائيلي وحكومة اسرائيل سارقة الأرض والتراث والتاريخ.