نبيل شعث: مسؤولون جميعاً اما شعبنا وامتنا والعالم عن وحدتنا وحرصنا على نبذ الأقتتال الداخلى
نشر بتاريخ: 15/05/2006 ( آخر تحديث: 15/05/2006 الساعة: 18:51 )
خان يونس -معا- اكد الدكتور نبيل شعث رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر ،وعضو اللجنة المركزية لفتح ، على ان الشعب الفلسطيني بمختلف فصائلة الوطنية والإسلامية مسؤولة أمام شعبها وامتها العربية والإسلامية وأمام العالم اجمع عن وحدتنا وترابطنا وحرصنا على حرمة الاقتتال والنزاع.
وقال شعث :" علينا جميعا أن نعمل بنفس واحد وبجهد متكامل حتى نثبت للعالم أننا شعب يحب الحياة وشعب قادر على أن يدير نفسه بنفسه وشعب يستحق الدولة المستقلة مشيرا إلى أن هذه الوجوه الطيبة التي حضرت المؤتمر سوف تحافظ على هذا الوطن الغالي وسوف تحافظ على الوحدة الوطنية وحرمة الدم الفلسطيني وحماية هذا المشروع الوطني بالسلاح والعلم والتقدم.
واعتبر شعث أن المؤتمر يقدم نموذجاً في العمل والعطاء والإبداع، ما يستدعي تضافر جهود
الجميع، لتلبية متطلبات مرحلة التحدي الحالية التي يعيشها شعبنا.
وقال شعث إن اليوم يصادف ذكرى نكبة فلسطين فارتأت هذه الجامعة جامعة الأزهر التي
عودتنا على كل جديد أن تحي هذه المناسبة الأليمة على قلوبنا جميعا بهذا المؤتمر
العلمي الأول من نوعه في أحد أهم العلوم الكونية وهي العلوم الرياضية التي تقاس مدى
تقدم الشعوب وتأخرها بمدى اهتمامها بهذه العلوم ليثبت لكل من أراد أن يفني هذا
الشعب وان يقضي عليه أننا موجدين فهذا الشعب الحي تزايد أضعاف ما كان عليه أيام
النكبة, وسيستمر هذا الشعب بالنهوض والتعلم حتى يحقق حق العودة إلى الأراضي التي
هجر منها.
وشدد د. شعث على حرصه الشديد لتطوير الجامعة والنهوض بها معتبرا ان هذا المؤتمر
سيكون بإذن الله تعالى بداية موفقة ورائعة وسينقلها نقلة نوعية وسنعمل بشكل مضاعف
وبجهد اكثر من اجل أن ننتقل بهذه الجامعة إلى حرمها الجديد في المغراقة حتى تستمر
وتتواصل في عطائها وخدمتها لابناء شعبنا العظيم.
تصريحات شعث هذه جاءت خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول للعلوم الرياضية الذي تنظمه جامعة الأزهر بغزة تحت رعاية الرئيس محمود عباس في قاعة فندق الكمودور على شاطئ بحر غزة. وحضر افتتاح المؤتمر، الذي يتضمن عرض (60) بحثاً علمياً، على مدار ( 10) جلسات ويستمر لثلاثة أيام من 15-17/5/2006.
من جانبه نقل الأستاذ الدكتور رياض الخضري عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في
كلمة نيابة عن فخامة الرئيس محمود عباس تحيات فخامته وتقديره لكل القائمين على هذا
المؤتمر والمشاركين به والحضور الكريم على حضورهم واهتمامهم ومشاركتهم إخوانهم في جامعة الأزهر بهذا العرس الأكاديمي العظيم,
و أشار د. الخضري أن هذا اليوم يصادف الذكرى الثامنة والخمسون للنكبة الفلسطينية
التي أدت إلى طرد الشعب الفلسطيني من معظم أجزاء وطنه وانتشاره في الشتات بالإضافة إلى تكدس جزء منه في الضفة الغربية وقطاع غزة, مؤكدا أن مرور "58" عاما على النكبة لم تضعف من عزيمتنا على استرداد حقوقنا متمسكين بالثوابت الفلسطينية المتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتأكيد حق العودة للاجئين الفلسطينيين والسيطرة الكاملة على أرضنا ومياهنا وبحرنا وجونا.
وأكد الدكتور جواد وادي رئيس جامعة الأزهر بغزة ، على أن الشعب الفلسطيني لا يعرف الهزيمة وصبره طويل ويعمل وينجز في اصعب الظروف وقال ها نحن اليوم وبرغم كل ما يحيط بنا من ظروف صعبة صممنا على أن نعمل لنقهر الصعاب و لنبرهن للعالم على أننا شعب حي ونستحق أن نعيش على أرضنا التي نحلم أن نقيم عليها دولتنا أحراراً نمتلك
فيها قرارنا المستقل.
واكد د. محمود عكاشة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر على أهمية عقد هذا المؤتمر وقال إن تاريخ العلم والتكنلوجيا يعتبر جزء من التاريخ الإنساني العام الذي أسهمت في صنعه جميع الأمم على مر العصور, مشيرا إلى أن الأمانة في التاريخ لأي علم من العلوم تقتضي أن نتتبع مراحل تطوره منذ نشأته ،ونقف على كيفية نموه وتدرجه ونتعرف إلى ما قام به عظماء رجاله من العلماء في مجال الابتكارات التي أحدثت هذا النمو التدريجي.
واشتمل اليوم الأول للمؤتمر على أربعة جلسات علمية تناولت الأولى محاضر عامة لمدة
ساعة عن موضوع في الرياضيات البحتة قدمها الأستاذ الدكتور " اراهارد مالكووسكي" "
من جامعة غيسن بالمانيا حيث حملت المحاضرة عنوان " التحليل الدالي الحديث في نظرية مزاغات المتتابعات وتحويلات المصفوفات" و أعطيت 20 دقيقة لمناقشة المحاضرة بعد
انتهاء د. مالكووسكي من إلقائها.
وأجمع المسؤولون وألأكاديميون والخبراء، على قيمة وأهمية العلوم الرياضية باعتبارها المحرك الرئيس الذي يدفع دفة التقدم والتحضر في أي بلد من البلدان، وغيرها من عمليات
التحضر في العالم قدماً إلى الإمام.