الرئيس يلبي مناشدة المواطن ابو شكري

نابلس - معا - لبى الرئيس محمود عباس مناشدة ابو شكري التي نشرها عبر وكالة "معا"، واصدر قراره بتوفير العلاج لنجله شكري لمدة 6 اشهر الى حين ترتيب الامور مع وزارة الشؤون الاجتماعية.

والقصة التي نشرت على وكالة "معا" كانت على النحو التالي:

ارحموا عزيز قوم ذل...احد مناضلي الثورة القدامي عاجز عن علاج نجله
أبو شكري- محمد شكري عودة "احد مناضلي الثورة الفلسطينية القدامى" اقترب من عامه الـ60 ... يقطن في قرية قصرة جنوب نابلس ورئيس مجلس بلدي قصرة السابق، عمل في دول الخليج على مدى سنوات طويلة... تشعر وانت تقف امامه ان في عينيه كبرياء عظيم وهو يقول :" بعت كافة املاكي لعلاج ابني الاكبر من الصرع على مدى 36 عاما ولم اطلب قرشا واحدا من احد واتحدى".

أبو شكري يقول التجأت الى مكتب "معا" بنابلس بعد ان ضاقت بي كل السبل حتى اني اتحدث وانا اشعر بخجل كبير لاني لم اتعود على ذلك... ولكن لم يبقي لي خيار آخر.. فانا الان رب عائلة مكونة من 11 فردا وابني الاكبر شكري يعاني من مرض الصرع من الدرجة العالية وانفقت كل اموالي وحتى انني بعت كل ممتلكاتي من اجل علاجه وهو الان بحاجة لدواء شهري يقدر بـ 800 شيقل فقط ولا استطيع ان اوفره له.

واشار ابو شكري ان الاطباء نصحوه ان يزوج نجله شكري ربما تخف حالة الصرع لديه... وزوجه ابو شكري من فتاة بعد ان شرح لها كافة ظروفه ووافقت وهي الان حامل وتسكن مع كافة افراد العائلة في نفس البيت ولكن شكري يحتاج الى العلاج بشكل شهري.

الشؤون الاجتماعية:
يقول ابو شكري... توجهت الى وزارة الشؤون الاجتماعية بعد الحاح كبير من عائلتي واصدقائي وشرحت ظروفي وظروف ابني وطلبت منهم المساعدة بصرف الدواء له فوافقوا.. يقول ابو شكري ولكن بعد شهرين فقط تم فصل المساعدة عنا بحجة ان شكري يعمل، علما ان نوبات صرع قد تأتي لشكري مرتين في اليوم الواحد ولا احد يقبل ان يروفر له عمل... وشرحت للوزارة ذلك ولكن دون جدوى.

"معا" اتصلت بوزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري وشرحت لها ظروف ابو شكري ومرض ابنه فحولت الوزيرة القضية الى مديرة مكتب الشؤون الاجتماعية بنابلس خوله النابلسي التي قالت :" ان المساعدة مجمدة وعندنا معلومات ان الشاب يعمل ولكن وعدت انها سوف تنظر بالموضوع".

حالة شكري لا تحتمل الانتظار اكثر من ذلك حيث ان حالته تسوء اكثر كل يوم ويحتاج لدواء في كل يوم علما بان وزارة الصحه الفلسطينية لا تصرف هذا النوع من الدواء.

أبو شكرى يقول اتحدى ان اكون قد تلقيت مساعدة من اي شخص كان معي في صفوف الثورة الفلسطينية او حتى في عملي في رئاسة مجلس البلدة لسنوات طويلة.. بل كنت ادفع ما استطيع من جيبي الخاص، قائلا :" لكن ابني غالي علي غالي وما بايدي حيلة".

"معا" تحتفظ بهاتف ابو شكري لمن يريد المساعدة.