السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاضي القضاة يستذكر مجزرة الحرم الابراهيمي بقيام الاحتلال بضمه

نشر بتاريخ: 25/02/2010 ( آخر تحديث: 25/02/2010 الساعة: 13:31 )
القدس - معا - أكد الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في الذكرى السادسة عشرة لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف انه من الصعب ان تمحى هذه المجزرة واحداثها من الذاكرة الفلسطينية.

وأضاف التميمي إن المجزرة كانت مخططا مدروسا لتحقيق هدف مرسوم هو تهويد الحرم الإبراهيمي وقلب مدينة الخليل، ففي أعقاب المجزرة تم تقسيمه وتهويد الجزء الأكبر منه وتحديد عدد المصلين وأوقات دخولهم اليه، وها هي الذكرى الأليمة تحل علينا بعدوان جديد على المقدسات الإسلامية المحمية بالشرائع الإلهية والقوانين والمعاهدات الدولية، وهو إعلان رئيس حكومة الاحتلال عن إدراج الحرم الإبراهيمي الشريف ضمن المواقع التراثية اليهودية.

واستذكر قاضي القضاة أحداث المجزرة المروعة التي كان شاهدا عليها ؛ حيث كان من المصلين الناجين، فقد شاهد بأم عينه كيف كان "الإرهابي" باروخ غولدشتاين أثناء سجود المصلين يطلق النار والقنابل من كل الاتجاهات، بمساندة جنود الاحتلال يتلذذ بقتل المصلين واحداً تلو الآخر، واستذكر شهداء المجزرة داخل الحرم وهم : رائد النتشة، علاء ابو سنينه، مروان ابو نجمة، ذياب الكركي، خالد أبو سنينه، نور الدين المحتسب، صابر بدير، نمر مجاهد، كمال قفيشة، عرفات برقان، راجي غيث، وليد ابو حمدية، سفيان زاهدة، جميل النتشة عبد الحق الجعبري، سلمان الجعبري، طارق أبو سنينه، عبدالرحيم سلامة، جبر أبو سنينه، حاتم الفاخوري، سليم إدريس، رامي الرجبي، خالد الكركي، وائل المحتسب، زيدان حامد، احمد أبو سنينه طلال دنديس، عطية السلايمة، إسماعيل قفيشة، نادر زاهدة، أيمن القواسمي،عرفات البايض، محمود أبو زعنونة.

وبين الدكتور التميمي ان المجزرة التي ارتكبها السفاح باروخ غولدشتاين في الحرم الإبراهيمي الشريف وما تبعها من تقسيم للحرم واستيلاء على أجزاء كبيرة منه اضافة الى اعلان ادراجه ضمن المواقع الاثرية اليهودية لا تنشئ حقا لليهود فيه لأنه بجميع أروقته وساحاته وأبوابه ومحاريبه وقبابه مسجدا خالصا للمسلمين لاعلاقة لليهود فيه، ولا يجوز انتهاك حرمته أو مساسه وإن جميع الاجراءات المتخذة بحقه باطلة وفقاً للقرارات الدولية بشأنه، داعياً اهالي مدينة خليل الرحمن المواظبة على أداء الصلاة فيه وعدم الرضوخ للقرارات الاسرائيلية وإجراءاتها القمعية.

ووضح الدكتور التميمي ان اليهود المتطرفين يحاولون إضفاء صفة القانونية والشرعية والبطولية على المجزرة التي ارتكبها باروخ غولدشتاين حيث يتجمع الآلاف منهم سنوياً حول قبره القريب من مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي المواطنين تقديساً لما اقترفت يداه وأراقت من دماء فلسطينية.