السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء ضميري: اسرائيل تحاول اشغالنا لتتمكن من تنفيذ مخططاتها

نشر بتاريخ: 25/02/2010 ( آخر تحديث: 25/02/2010 الساعة: 17:30 )
الخليل - معا - اختتمت مديرية التوجيه السياسي والوطني في محافظة الخليل دورة تثقيفية لضباط من مختلف الاجهزة الامنية بعنوان "مفاهيم في عقيدة الولاء والانتماء الوطني- دورة شهداء الانطلاقة ومفجري الثورة" في مقر رابطة الجامعيين في المدينة.

وحضر الاحتفال المحافظ الدكتور حسين الاعرج واللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والمقدم ركن محمد ابو هيفاء نائب قائد المنطقة والرائد فضل خلاوي مدير الاستخبارات وشاهر القيسية مدير الشرطة العسكرية والصحفي ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معا الاخبارية والنائب ابو علي يطا عضو المجلس التشريعي والرائد اسماعيل غنام المفوض السياسي لمحافظة الخليل وقادة الاجهزة الامنية وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين وفصائل العمل الوطني وبعثة التواجد الدولي في المحافظة.

وبدأ الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ نبيل صلاح ومن ثم السلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء، القى بعدها المحافظ الاعرج كلمة حيا فيها قادة الاجهزة الامنية في المحافظة على ما حققوه من انجازات لخدمة المواطن وحفظ الامن، وشكر التوجيه السياسي على جهوده للاستثمار في الفرد الفلسطيني وادارة القوى البشرية من خلال الدورات المتواصلة والعمل الدؤوب للارتقاء باداء منتسبي المؤسسة الامنية، مشيرا الى وجود تطور كبير في العلاقة بين المواطن ورجل الامن بفضل التأهيل والتدريب المتواصل.

واكد المحافظ ان الفلسطينيين احوج ما يكونوا للوحدة وتعميق مفاهيم الانتماء والولاء لمواجهة العدوان الاسرائيلي والحفاظ على عروبة واسلامية الحرم الابراهيمي الشريف والمسجد الاقصى وقبر يوسف وكل المواقع الاسلامية المستهدفة، واكد ان مسؤولية الدفاع عنها ليست مقتصرة على اهالي محافظة الخليل وحدهم بل هي مسؤولية الشعب الفلسطيني كافة ومسؤولية العالمين العربي والاسلامي، وطالب الدول العربية والاسلامية بعدم الاكتفاء بالاستنكار والشجب والعمل على انقاذ كل الاماكن الاسلامية المستهدفة.

وقال المحافظ :" ان الاسرائيليين ما كانوا ليأخذوا قرارهم بتهويد مقدساتنا لولا حالة الانقسام الذي شجع نتنياهو على ذلك، وخاطب العالم الاسلامي بالقول ماذا سيبقى لكم ان فقدنا القدس والخليل واي عقيدة سيحملها المسلمون؟؟

وهنأ الاعرج باسم الرئيس المشاركين في الدورة على جهودهم وما حققوه من امن وامان على ارض خليل الرحمن التي بارك الله فيها ومن حولها.

واشار اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام في كلمته ان الحكومة الاسرائيلية واجهزتها الامنية تحاول تشتيت اهتماماتنا لاشغالنا بصورة دائمة في قضايانا الداخلية بعيدا عن القضايا الوطنية، لتتمكن من تنفيذ مخططاتها العدوانية وتهويد رموزنا ومقدساتنا في المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي ومسجد بلال واسوار القدس لابعادنا عن هدفنا الرئيس بانهاء الاحتلال.

وقال ان الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية المطالبة بانهاء الاستيطان تمثل تحركا لانهاء رمز من رموز الاحتلال الذي يحارب النشيد والعلم ومعتقداتنا وتراثنا، مؤكدا ان قرار الحكومة محاربة منتجات المستوطنات جزء من معركة انهاء الاستيطان بما يمثله من تكريس للاحتلال.

وقال اللواء الضميري ان فلسفة التوجيه تقوم على صناعة النصر في صدور رجال قوى الامن، لان النصر وجداني اولا وقناعات وايمان بان لنا حق ووطن، ولا يمكن ان نحرر وطن دون ان يكون لنا مؤسسة امنية واحدة وموحدة باذرع تخصصية مختلفة، تتمتع بشفافية عالية وتخضع للرقابة، واضاف اننا في المؤسسة الامنية الفلسطينية الوحيدون في المنطقة الذين لا نحشى الرقابة على ادائنا ونفتح مؤسساتنا امام الاعلام ولجان الرقابة وحقوق الانسان، لاننا نؤمن بان الرقابة تزيدنا ثقة بما نؤمن به ونمارسه وبالقانون وبدورنا في خدمة المواطن، مشيرا الى ان السلطة الوطنية لم تقم بانقلاب وانما قامت على ميراث ناصع وتضحيات جسام عمدها شعبنا بالدم والكلمة والبندقية ايضا، ولسنا نبته شيطانية بل لنا جذور تمتد على مدى قرن من الزمن نقيم على هذا الارث لاجيال المستقبل.

واضاف ان المؤسسة الامنية تتطور ولا تخفي ما لديها من سلبيات واخطاء لا تعدوا كونها ممارسات فردية يعاقب عليها القانون، وقال اننا فخورون انه في سنة 2009 تم معاقبة اكثر من 399 فرد وضابط لمخالفات فردية، وقال ان المخابرات الاسرائيلية ومن يدور في فلكها لديها تهمين جاهزتين لضرب السلطة الوطنية الفلسطينية وهما الارهاب والفساد، فبين الفترة والاخرى تخرج اصوات في العواصم الاوروبية تصف الشعب الفلسطيني وقيادته بالارهاب لوقف الدعم السياسي والمادي للسلطة الوطنية الفلسطينية، وتارة اخرى تتحرك ماكنة الدعاية الاسرائيلية للتشهير بالسلطة ورموزها ومواقفها تحت مستخدمة يافظة الفساد.

واشاد الرائد اسماعيل غنام المفوض السياسي لمحافظة الخليل في كلمته بقوى الامن وما حققه من انجازات لحماية المواطنين وممتلكاتهم والضرب على ايدي العابثين بمقدرات الوطن ومروجي البضائع الفاسدة ومنتجاتات المستوطنات، ووجه التحية الى كل ما ساهم في انجاح الدورة التي استمرت 12 يوما بواقع ثلاث ساعات يوميا، واكد على اهمية دور الاعلام في التواصل مع جماهير شعبنا ومواجهة الة الدعاية الاسرائيلية التي تسعى الى النيل من صمودنا وتمسكنا بحقوقنا الوطنية واهمها اقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف.

واضاف اننا نقف اليوم امام هجمة اسرائيلية تستهدف طمس التاريخ في القدس والخليل، لكن ايماننا بعدالة قضيتنا وتمسكنا بحقوقنا سيفشل كل مخططات الاحتلال.

والقى اسحق احريزات كلمة الضباط المشاركين في الدورة شكر فيها التوجيه السياسي واكد وقوف منتسبي قوى الامن خلف القيادة السياسية.

وتم في نهاية الحفل الذي تولى عرافته النقيب خليل جرادات توزيع شهادات التقدير على المشرفين والمحاضرين في الدورة والشهادات على الضباط المشاركين فيها.

من ناحية اخرى شارك اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والصحفي ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معا في ندوة بعنوان اليات حشد التأييد والمناصرة من خلال الاعلام الجيد في المؤسسة الامنية شارك فيها ضباط وافراد من قوى الامن الفلسطينية تم خلالها التأكيد على ضرورة فهم دور الاعلام باعتباره السلطة الرابعة وفهم الاعلاميين لدور رجل الامن، واكدا على اهمية التعاون بين المؤسسة الامنية ووسائل الاعلام لتحقيق الاهداف الوطنية، بعيدا عن المبالغة والتشهير والبحث عن سرعة النشر على حساب المضمون.

وتخلل الندوة العديد من المداخلات حول عنوان الدورة واجاب اللواء الضميري والصحفي اللحام على اسئلة واستفسارات الحضور.