ورشة في جنين بعنوان" نحو علاقة تكاملية في التدخلات الاجتماعية"
نشر بتاريخ: 25/02/2010 ( آخر تحديث: 25/02/2010 الساعة: 15:59 )
جنين- معا- أكدت عبير ابوكشك مدير عام الجمعيات الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية على أهمية الدور الذي تقوم به الجمعيات في تقديم الخدمات للمواطنين، وعلى الدور الذي توليه الوزارة للجمعيات الخيرية والتوجهات الإستراتيجية للعمل مع تلك الجمعيات كإحدى أهم المداخل لتوطيد العلاقة مع المجتمع المحلي من اجل النهوض بعمل تلك الجمعيات وبناء شراكة حقيقية وتوافق وطني واسع حول السياسات الاجتماعية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الإدارة العامة للجمعيات الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية وبالتنسيق مع مديريتي الشؤون الاجتماعية في محافظتي جنين وطوباس والتي جاءت تحت عنوان "نحو علاقة تكاملية في التدخلات الاجتماعية"، وعقدت في مقر جمعية بيت المسنين والمعوقين في جنين بحضور محمد حمزة مدير جمعية المسنين وسليمان بشارات مدير الشؤون الاجتماعية في جنين، وناصر جرادات مدير الشؤون في طوباس، وأمل ملوح ومحمود عودة وخالد الكخن وسوزان حنون، وعدد من المدراء والموظفين في المديرية والوزارة وممثلين عن 65 جمعية خيرية في محافظة جنين وطوباس.
وأشارت ابوكشك إلى أن الشراكة الفاعلة بين الحكومة والمنظمات الأهلية والقطاع الخاص هي شرط للنجاح في تطبيق البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية ،وان الوزارة عازمة على مأسسة هذه الشراكة وتعزيزها على جميع المستويات، وبخاصة في مجال رسم السياسات والتخطيط والرقابة وتطوير التشريعات.
وأضافت أن هذا الدور الذي لعبته الجمعيات تحقق في غياب أي سلطة رسمية فلسطينية، ونما وتطور على الرغم من القيود التي فرضها الاحتلال، بل في مواجهة هذه القيود وسياسات الإفقار والحصار والتجهيل والتجويع التي فرضها الاحتلال وهو ما يشكل مصدر فخر واعتزاز لكل فلسطيني، كما ان الجمعيات راكمت من الخبرات والتجارب ما يمكن الوزارة في البناء عليها وتطويرها لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة التي توفر الحياة الحرة والكريمة لمواطنيها.
وكانت الورشة قد بدات بكلمة ترحيبية من رئيس قسم الجمعيات الخيرية ومدير مديرية جنين اللذين اكدا فيها على أهمية هذا التفاعل بين الوزارة والعاملين في الجمعيات الخيرية، مشيرا الى ان هذه الورشة ليست الاولى من نوعها ولن تكون الأخيرة بل هي حلقة في سلسلة التفاعل والتكامل وبناء الشراكة بين القطاعين الحكومي والأهلي.
من جهته تحدث خالد الكخن عن ملامح البرنامج الوطني الذي بات يشكل إستراتيجية لعمل الحكومة والوزارة للمرحلة المقبلة، مشيرا الى ان هذا البرنامج يقوم على مبدأ تقديم الخدمات بصفتها حقوق للمستفيدين وليس بموجب مبدأ الحاجات، وهو يمزج بين مجموعة من الخدمات الاغاثية كبرنامج التحويلات النقدية للفئات اشد فقرا، وبرامج الرعاية الصحية والحماية والإيواء.
وأوضح أن الوزارة أنجزت استعداداتها لتنفيذ برنامج التحويلات النقدية الجديد الذي اعده مجموعة من الخبراء، وبناء على جهود مئات العاملين الاجتماعيين في الميدان .
وألقى محمود عودة مدير دائرة التراخيص والمتابعة كلمة تحدث فيها عن استصدار التراخيص اللازمة للجمعيات بالتعاون مع جهات الاختصاص والمتابعة الحثيثة لتسهيل عمل الجمعيات، وقدم عرضا موجزا عن واقع الجمعيات الخيرية في فلسطين، واكد ان الهدف الاستراتيجي يتمثل في تعزيز مبدا الشراكة والتكامل على اسس مهنية واضحة عبر توفير قاعدة بيانات وطنية عن الجمعيات ورسم خارطة للخدمات الاجتماعية وبناء قدرات الادارة العامة للجمعيات والمؤسسات الاهلية وتوفير اللازم وضبطه بحسب الاحتياجات والاولويات.
بعد ذلك تم تقسيم المشاركين إلى اربع مجموعات عمل لبلورة التوصيات الخاصة بمجالات الطفولة والمرأة والمسنين والمعوقين.
وفي ختام الورشة ساهم كل من امل ملوح وسوزان حنون وبدر الضميري وعجاج عجاج في إدارة نقاش المجموعات الأربعة التي شكلها المشاركون، وخرجت بتشخيص متكامل للفجوات التي تعترض بناء الشراكة بين الوزارة والجمعيات وقدموا عددا من التوصيات لتعزيز العلاقة وبناء الشراكة ومن بينها مواصلة عقد مثل هذه الورشات على صعيد مركزي، وفي المحافظات والقطاعات المختلفة وضرورة مساهمة الوزارة في تمكين العاملين في الجمعيات وتعريفهم بالقوانين التي تحكم عملهم، وتخصيص جزء من موازنة الوزارة لدعم الجمعيات وقيامها بشراء الخدمات من الجمعيات والعمل على تفعيل الاتحاد العام للجمعيات الخيرية وإعادة هيكلته وإعفاء الجمعيات من رسوم الضرائب والكهرباء والمياه.