السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الديمقراطية تنظم لقاء سياسيا في بيت ساحور

نشر بتاريخ: 25/02/2010 ( آخر تحديث: 25/02/2010 الساعة: 16:57 )
بيت لحم- معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لقاء سياسيا في بيت ساحور على شرف الذكرى الحادية والأربعين لانطلاقتها، تحدث فيها كل من المدني وأبوغوش وهاني الحايك رئيس بلدية بيت ساحور، بحضور ممثلين عن القوى الوطنية في محافظة بيت لحم، ورؤساء المؤسسات الأهلية والاجتماعية، وعدد من الشخصيات الوطنية والمستقلة، ومناصري وأصدقاء الجبهة في المحافظة، وعدد من المهتمين، وذلك في قاعة عش غراب المهدد بالمصادرة بالمدينة.

ودعا كل من محمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض الانتخابات للحركة، وهشام أبوغوش عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى التوقيع على الورقة المصرية ومن ثم مواصلة الحوار الوطني الشامل، مدخلا لإجراء الانتخابات العامة كاستحقاق دستوري وقانوني، يعبر من خلالها الشعب الفلسطيني عن إرادته الحرة ويختار ممثليه بشكل ديمقراطي وحضاري.

من جانبه تحدث المدني في موضوع انتخابات الهيئات المحلية القادمة، المقرر إجراءها في 17 تموز من العام الجاري، والتحضيرات والخطوات التي تقوم بها لجنة الانتخابات المركزية وكذلك مفوضية الانتخابات من اجل إنجاح العملية الديمقراطية، مشددا على دور الفصائل الفلسطينية في المحافظة على المشروع الوطني الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا إلى ان حركة فتح سوف تخوض الانتخابات ضمن رؤية وطنية شاملة.

كما توقف المدني أمام الوضع السياسي الراهن فيما يتعلق برفض حركة حماس التوقيع على ورقة المصالحة المصرية، مطالبا إياها بالتوقيع على الورقة التي تمت برعاية مصرية، لرص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية ومجابهة التحديات المفروضة على شعبنا وقيادته للقبول بحلول لا تلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بمفاوضات السلام، أكد المدني أنه لا يمكن العودة إلى أية مفاوضات قادمة إلا ضمن الرؤية الوطنية الفلسطينية التي عبر عنها الرئيس محمود عباس بثمانية نقاط أساسية يتم من خلالها التجميد الكامل لأية أنشطة استيطانية، وتثبيت مرجعيات عملية السلام بشكل واضح لا لبس فيه.

بدوره حذر أيضا ابوغوش من مخاطر العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، دون توفر الحد الأدنى من متطلباتها، والمتمثلة بالوقف الشامل للاستيطان في الضفة الفلسطينية ومدينة القدس بحدود العام 67، ودون الاستناد إلى المرجعية الدولية أساسا لهذه العملية ومرجعية لها، وتحديد سقف زمني لها، بما يقود في النهاية إلى الخلاص من الاحتلال والاستيطان، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، في حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين في العودة.

وشدد أبوغوش إلى ضرورة تصعيد المقاومة والمجابهة الجماهيرية الشاملة، وصولاً إلى بناء مقاومة شعبية فاعلة ومؤثرة دفاعاً عن الأرض والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وفي مواجهة سياسة العدوان الشامل التي تمارسها حكومة اليمين الإسرائيلية وقطعان المستوطنين ضد أبنائنا في المناطق المحتلة، وسياسة القرصنة الاستيطانية ومصادرة الأراضي في القدس والأغوار، وبناء جدار الفصل والضم العنصري. والقرار الصادر مؤخرا من قبل الحكومة الإسرائيلية القاضي بضم المسجد الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم غيره من الأماكن التاريخية الفلسطينية إلى قائمة "المواقع التراثية الإسرائيلية" والتي تمثل جميعها دليلا واضحا على عدم استعداد هذه الحكومة المتطرفة بالوفاء بالتزاماته اتجاه عملية سلام جدية، وفي إطار فرض الوقائع على الأرض والضغوط التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني وقيادته للعودة إلى المفاوضات دون شروط فلسطينية مسبقة.

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إلى التوقيع على الورقة المصرية مدخلا لاستئناف الحوار الوطني الشامل ولإنهاء حالة الانقسام المدمرة، منبها في الوقت ذاته من حوارات المحاصصة، التي ثبت فشلها والتي لم تأتي إلا بمزيد من الانقسامات والخلافات داخل الساحة الفلسطينية.

من جانبه رحب رئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك بالحضور مهنئا الجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتها.

وقال الحايك ان هناك عددا كبيرا من أراضي المواطنين في مدينة بيت ساحور ومحافظة بيت لحم مهددة بالمصادرة، مشيرا إلى نية سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالعودة للتمركز في "عش غراب" في المدينة، داعيا إلى رص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية والشعبية ومؤسسات المجتمع في مواجهة الإخطار التي تواجه قضيتنا الوطنية.

وفي ختام الندوة التي أدارها جورج إبراهيم فتح باب النقاش التفاعلي والمداخلات شارك بها الحضور.