الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريع يحذر من خطورة الاجراءات الاسرائيلية على المقدسات

نشر بتاريخ: 26/02/2010 ( آخر تحديث: 26/02/2010 الساعة: 10:50 )
القدس- معا- حذر احمد قريع (ابو علاء)، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية- رئيس دائرة شؤون القدس، من ان تؤدي الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة ضد المقدسات لفرض الحل الاحادي وصولا الى الدولة مؤقتة الحدود.

وقال ابو علاء:" ان تصاعد الهجمة الاسرائيلية العدوانية بمختلف اشكالها على القدس وعلى الاماكن المقدسة رسالة اسرائيلية صريحة مفادها انهم سيمضون قدما بمخطط فرض الحل الاحادي باستكمال عملية اسرلة القدس وتهويدها واستكمال المشروع الاستيطاني بتهويد المقدسات والاثار العربية والاسلامية في القدس والخليل وبيت لحم، كل ذلك بهدف الوصول الى الدولة مؤقتة الحدود، ضاربين بعرض الحائط الجهود الدولية المبذولة لاحياء عملية السلام".

وحذر ابو علاء من خطورة الانتهاكات الاسرائيلية العدوانية الاخيرة، في اشارة الى اعلان حكومة اليمين المتطرف ضم سور القدس والحرم الابراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم الى ما يسمى "بالمواقع التراثية اليهودية"، مؤكدا ان من شأن هذه الاعتداءات السافرة ان تنقل الصراع الى مرحلة اشد تعقيدا واكثر صعوبة من قبل، وتجعل من امكانية التوصل الى اتفاق سلام قادر على تحقيق السلام العادل والشامل غير ممكن في ظل هذه المعطيات، مما يطرح السؤال الاهم وهو ما هي جدوى الدعوة الى العودة الى طاولة المفاوضات.

جاء ذلك خلال استقباله لكل من القنصل الفرنسي في القدس، وممثل بولندا لدى السلطة، والسفير المصري لدى السلطة، الذين اجتمع بهم في مكتبه في ابوديس كل على حده.

كما بحث ابو علاء جهود المصالحة، مؤكدا على حرص القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية على انهاء الاقسام، داعيا المجتمع الدولي الى دعم هذه الجهود.

كما عبر ابو علاء عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها مصر قيادة وحكومة لرأب الصدع وانهاء الانقسام، مؤكدا ان الوحدة الوطنية هي السلاح الاقوى في مواجهة العدوان الاسرائيلي، داعيا كافة الاطراف الى التوقيع على الورقة المصرية، لتنصرف الجهود جميعها للوقوف في وجه الهجمة الاستيطانية العدوانية المستمرة.

واكد ابو علاء ان العدوان الاسرائيلي لن يثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بكافة حقوقه الوطنية المشروعة، طال الزمن ام قصر، ومهما امعنت الة العدوان الاسرائيلي في عدوانها، وتمسكه بحقه في تقرير مصيره وباقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين والافراج عن كافة الاسرى وعودة المبعدين.

وطالب ابو علاء المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته امام ما يجري، وتطبيق الشرعية الدولية والقانون الدولي لتفادي الدفع باتجاه المزيد من حالات الاحباط التي لن تقود الا الى المزيد من التوتر والعنف وعدم الاستقرار.