اسرائيل سحبت بطاقات الـVIP من نصف اعضاء اللجنة المركزية
نشر بتاريخ: 26/02/2010 ( آخر تحديث: 26/02/2010 الساعة: 18:09 )
بيت لحم - معا - اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي ان اسرائيل سحبت بطاقات الـ VIP من نصف اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بحجة مشاركتهم في فعاليات وانشطة مقاومة للممارسات الاسرائيلية في قريتي بلعين ونعلين غربي رام الله، وباقي مناطق التماس مع الاحتلال بالضفة الغربية، مشيرا الى ان اللجنة المركزية تفكر بعقد مؤتمر صحفي وتمزيق باقي البطاقات المقدمة من الاحتلال تعبيرا عن رفض قيادة حركة فتح لكل اشكال القمع الاسرائيلي.
واكد الطيراوي ان هذه البطاقات لا يمكن ان تشكل ورقة ضغط على قيادة حركة فتح الجديدة التي تنتهج سياسة مقاومة الاحتلال والوقوف الى جانب ابناء الشعب الفلسطيني خصوصا بعد المؤتمر الحركي السادس حيث ان الحركة بكافة اذرعها وهيئاتها متواجدة على الارض مع المواطنين وان الاجراءات القمعية الاسرائيلية لن تمنعنا من مواصلة هذه الطريق، مشددا على ان فتح انطلقت من اجل تحرير الوطن وستواصل طريقها حتى تحقيق كامل اهدافها التي انطلقت من اجلها.
جاءت تصريحات الطيراوي هذه خلال لقاء نظمته حركة فتح بمدينة بيت لحم وافتتحه القيادي في حركة فتح عبد الله ابو حديد وتحدث فيها عضو المجلس الثوري لفتح وامين سر الاقليم محمد طه ابو عليا ونافذ الرفاعي مدير عام المؤسسات الوطنية وحنا ناصر رئيس بلدية بيت لحم السابق وفايز السقا عضو المجلس التشريعي حيث عقد اللقاء بحضور نخبة قيادية من شخصيات ومؤسسات مدينة بيت لحم.
واشار الطيراوي في حديثه الى آخر تطورات الاوضاع في الساحة الفلسطينية وعلى رأسها القرار الاسرائيلي الاخير بضم مسجد بلال بن رباح والحرم الابراهيمي الى قائمة ما يسمى بالتراث اليهودي، حيث قدم الطيراوي للحضور الذين مثلوا نخبة المجتمع التلحمي وقيادة حركة فتح محاضرة عن اخر تطورات الاوضاع السياسة سواء فيما يتعلق بالوضع السياسي والمفاوضات مع اسرائيل وما وصلت اليه الامور او فيما يتعلق بما وصل موضوع المصالحة الفلسطينية.
واكد الطيراوي ان المفاوضات ما زالت متوقفة بسبب التعنت الاسرائيلي حيث قدم الجانب الفلسطيني كل التزاماته في خارطة الطريق الا ان اسرائيل لم تقم بدورها ما اوصلنا للمرحلة الحالية حيث تستقوي اسرائيل بقوة السلاح، مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني اقوى من اسرائيل بقوة وعدالة مطالبه التي لن يتنازل عنها.
وتطرق الطيراوي الى الموقف الامريكي الذي تراجع بشكل كبير بعد التفاؤل الذي ساد بعد انتخاب الادارة الامريكية الجديدة بسبب المواقف المتعنتة من اسرائيل، مشددا على ان الادارة الامريكية مارست صغوطا على القيادة الفلسطينية لكن القيادة تجاوزت هذه الضغوطات حيث حاولت الادارة الامريكية الضغط على الجانب الفلسطيني عبر بعض الاشقاء العرب لكن هذه الضغوط لم تؤد الى نتيجة لقناعة العرب بعدالة الموقف الفلسطيني ودعمها لهذا الموقف، حيث تدرس الادارة الامريكية الان امكانية اطلاق مفاوضات غبر مباشرة وفق شروط فلسطينية تدرس حتى الان، مؤكدا ان الموقف القادم للقيادة الفلسطينية سيكون قرارا عربيا حيث ينتظر الفلسطينيون والعرب الرد الامريكي على التساؤولات الفلسطينية والعربية المتعلقة بوقف الاستيطان والمرجعية لمفاوضات وما يتم التوصل اليه فيها والقضايا النهائية.
واشار الطيراوي ان القيادة الفلسطينية تعيش الان مرحلة ما بعد الضغط وهي مرحلة التهديد تماما كما عايشناها في فترة الرئيس الراحل الشهيد ابوعمار غير مستبعد الانتقال الى مرحلة جديدة وهي مرحلة العدوان كما حصل مع "ابو عمار"، مشيرا الى ان بدايات هذه المرحلة تتمثل بالحرب النفسية التي تشنها اسرائيل بمختلف توجهاتها واذرعها السياسية والامنية من خلال اثارة الفتن والاشاعات حول القيادة الفلسطينية بهدف التخلص منها في حال انها لم تتنازل عن مواقفها الحالية معلنا ان القيادة لن تتنازل.
وفي ظل الاوضاع السياسية، اوضح الطيراوي ان الحل الامثل للقيادة هو الانكفاء الى الداخل وتقوية المجتمع الفلسطيني من الداخل عبر تعزيز الوحدة الوطنية ودعم صمود المواطنين وهو ما نفذناه قيادة حركة فتح حيث وقعت على ورقة المصالحة المصرية رغم ما فيها من اجحاف بحق حركة فتح لكن المشكلة جاءن من قرار حماس رفض التوقيع على هذه الورقة.
واستبعد الطيراوي حصول المصالحة في الوقت الحالي بسبب مواقف حماس المرتبطة بالمواقف الاقليمية، مشددا على ان قرار حماس ليس في يدها الان مما يصعب تحقيق المصالحة وهو ما اعطى اسرائيل دفعة وهدية مجانية للانقضاض على الشعب الفلسطيني متمنيا ان تستجيب حماس للورقة المصرية من اجل قطع الطريق على اسرائيل.
واشار الطيراوي ان اهم شيء الان هو تقوية المجتمع المحلي الذي تنتهجه القيادة بمحاسبة كل من يخطي، مشيرا الى ان هذا الطريق هو من افضل الطرق لاعادة ثقة ابناء الشعب الفلسطيني بنا وانه في هذا الاطار يجب محاسبة كل من يخطئ بحيث يجب محاسبة الكبير قبل الصغير، مشيرا الى انه على اتم الاستعداد لتحمل المسؤولية عن اي قضية خلال توليه رئاسة المخابرات العامة في الفترة السابقة.
واكد الطيراوي ان الحل الامثل في الخروج بمجتمع قوي في ظل الوضع السياسي مع اسرائيل وفي ظل رفض حماس للمصالحة يتمثل بالانتخابات وهو ما بدا بالفعل من خلال الانتخابات المحلية التي اعلن عنها، مشيرا الى ان الانتخابات ستجرى وتتصاعد لتشمل كافة مجالات الحياة الفلسطينية وصولا الى انتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي التي ستعيد في نهاية المطاف الوحدة للوطن بحيث تعود غزة من خلال صندوق الاقتراع وليس من خلال البندقية.
وشكر الطيراوي كافة من بادروا لعقد هذا اللقاء، مؤكدا انه يعكس مدى حرصهم واهتمامهم على تقوية وتوحيد الحركة التي بدأت بالمؤتمر السادس، مثمنا جهودهم في ترتيب صفوف حركة فتح استعدادا للاستحقاق الانتخابي القادم لمجلس بلدية بيت لحم، مثمنا دور اقليم فتح بحضور امين سره محمد طه ابو عليا، مشيرا الى ضرورة احترام المرجعيات وقرارات الحركة خصوصا الالتزام بالقوائم التي ستقر لخوض الانتخابات حيث اكد ان تجربة الانتخابات الماضية لن تتكرر.
من ناحيته قال القيادي الفتحاوي بمدينة بيت لحم عبد الله ابو حديد بعد ان رحب بالحضور ان هدف اللقاء هو تحديد الموقف الفتحاوي والوطني من القرار الاسرائيلي بضم مسجد بلال بن رباح والتي تمثل محاولة جديدة من قبل اسرائيل لسرقة التاريخ والتراث الفلسطيني ضمن المخططات الاسرائيلية الرامية للسيطرة على مقدرات الشعب الفلسطيني.
واكد ابو حديد ان مدينة بيت لحم تقف موحدة بمسلميها ومسيحييها يدا بيد في مواجهة المخططات التهويدية الاسرائيلية لمدينة بيت لحم توام مدينة القدس التي تتعرض هي الاخرى لابشع صور التهويد والعزل عن المجتمع الفلسطيني، مشيرا الى ان اللقاء يهدف ايضا لتقوية بيت لحم من قرع الجرس لما تعانيه بيت لحم من ممارسات وحشية هذا بالاضافة الى موضوع مناقشة الانتخابات البلدية القادمة للخروج بقائمة موحدة تمثل كافة شرائح المجتمع التلحمي بكافة الوانها السياسية والاجتماعية والدينية للتاكيد على وحدة المجتمع الفلسطيني.
وشكر ابو حديد كافة الحضور، مؤكدا ان حضورهم اللافت بهذا العديد والنوعية يشكل حرصا كبيرا من قبلهم على مستقبل مدينتهم واهلم في بيت لحم
محمد طه ابو عليا امين سر الاقليم وعضو المجلس الثوري لفتح رحب بالحضور، مؤكدا ان حضور هذا العدد الكبير من الشخصيات الوطنية والاعتبارية في مدينة بيت لحم يعكس مدى اهتمامهم بمستقبل مدينة بيت لحم تماما مثلا يعكس اهتمام القائمين والمبادرين على عقد هذا القاء خصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي تعاني منها بيت لحم والوطن بشكل عام.
واوضح ابو عليا ان عقد هذا اللقاء يهدف الى اسماع المسؤول توفيق الطيراوي صوت وهموم ومعاناة مدينة بيت لحم واسماعه لابناء هذه المدينة المقدسة والمهمة عالميا لما الت اليه الاوضاع الفلسطينية سواء السياسية المتعلقة بالمفاوضات مع الاحتلال او تلك المتعلقة بموضوع المصالحة الوطنية.
وثمن ابو عليا حضور الطيراوي، مشيرا الى انه يعكس الالية التي تعمل وفقها اللجنة المركزية الجدية التي تتمثل بالنزول الى الارض والعمل مع المواطن الفلسطيني يدا بيد على الارض للتاكيد على نهج الحركة في مقاومة الاحتلال في مناطق التماس من جهة وتقوية المجتمع وتوحيده من الداخل من الجهة الاخرى.
من جهته وجه حنا ناصر رئيس مجلس بلدي بيت لحم السابق نداء عاجلا الى المجتمع الدولي لانقاذ مدينة السيد المسيح التي تتعرض لابشع انواع القمع والتزوير التي كان اخرها الاعلان عن ضم مسجد بلال بن رباح وقبة راحيل الى قائمة التراث اليهودي، مشيرا الى ان الاعلان الاسرائيلي هذا جاء استكمالات للمشروع التوسعي الاستيطاني الذي بدأته اسرائيل قبل عشرات السنين.
وتحدث ناصر عن مراحل الخطة الاسرائيلية لضم مدخل بيت لحم الشمالي لما تسميه اسرائيل القدس الكبرى والجهود التي بذاتها البلدية والسلطة الوطنية لمواجهة الاطماع الاسرائيلية التي تقوم على قوة السلاح، مشيرا الى ان البلدية والسلطة توجهت الى العديد من الجهات الدولية والاسرائيلية دون جدوى مشيرا ان لا عدل في اسرائيل لان ما يسمى محكمة العدل العليا في دولة الاحتلال مفصلة على مقاس "الصهيونية العنصرية" وبالتالي فلا امل بالتوجه اليها.
واوضح ناصر الى ان بيت لحم تتعرض للخنق والقتل والتضييق يوما بعد يوم، مشددا على اهمية انقاذها من قبل المجتمع الدولي الذي تراخى وتساهل مع اسرائيل حتى خلال المفاوضات ولم يجبرها على الالتزام بما ينتج عن هذه المفاوضات، ذاكرا تفاصيل كثيرة تتعلق بموضوع قبة راحيل بالتفاصيل والوثائق مشددا على اهمية توحد مجنمه بيت لحم للتصدي الى الهجمة الاسرائيلية التي ستتواصل على هذه المدينة.
وحمل ناصر المجتمع الدولي المسؤولية عما ستؤول اليه الاوضاع في مدينة بيت لحم في حال استمرت اسرائيل بعدوانها الغاشم وتزويرها للتراث والتاريخ مؤكدا وحدة شعبنا بمسلميه ومسيحييه امام الة الحرب الاسرائيلية بمختلف اشكالها.
من جهته تحدث نافذ الرفاعي مدير عام المؤسسات في السلطة الوطنية عن اخر تطورات الاوضاع في بيت لحم خصوصا فيما يتعلق باستحقاق الانتخابات، مشددا على ضرورة ان تكون الانتخابات عامل توحيد لا فرقة في المستقبل سيما وان بيت لحم تتعرض لابشع حملات التهويد والمصادرة من قبل اسرائيل.
واكد الرفاعي ان حركة فتح يجب ان تكون مثالا لباقي فصائل العمل الوطني من خلال تقويتها وتوحديها وعدم خوضها للانتخابات بقوائم مفصلة، مشددا على ان المسؤولية تقع على عاتق اللجنة اللجنة المركزية التي يجب ان تشرف على الاعداد للقوائم ومحاسبة كل فرد يريد الخروج عن موقف الحركة الرسمي داعيا الى اعتماد اليات مهنية لاختيار افضل المرشحين لخوض الانتخابات القادمة.
اما النائب فايز السقا فاشار الى ضرورة الاستفادة من اخطاء الماضي فيما يتعلق بالانتخابات البلدية والتشريعية، مشيرا الى ضرورة اعتماد الية تقوم على اختيار الافصل وفق قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن كل المرجعيات والاليات التي اعتمدت في الماضي والتي ادت الى نتائج كارثية على حركة فتح والمجتمع الفلسطيني، مطالبا كافة الاطراف التجلي بالمسؤولية الوطنية والحركية.
وبعد الانتهاء من القاء الكلمات تم فتح باب النقاش حيث تم متاقشة اليات وخطوات مواجهة قرار اسرائيل بضم مسجد بلال بن رباح من جهة ومناقشة اليات اختيار مرشحي الحركة لخوض الانتهابات البلدية لاخراج مجلس مهني وطني يهدف الى تقديم افضل الخدمات لمواطني هذه المدينة المقدسة التي تعاني من اشكاليات عدة.