فلسطين تشارك في جولة ترويجية لقطاع الاوراق المالية في بريطانيا
نشر بتاريخ: 27/02/2010 ( آخر تحديث: 27/02/2010 الساعة: 12:42 )
سلفيت - معا - في السابع عشر من آذار من العام 2010 تنطلق في العاصمة البريطانية فعاليات الجولة الترويجية لقطاع الأوراق المالية على مدى ثلاثة أيام متتالية، يعرض من خلالها الوفد الفلسطيني المشارك فرص الاستثمار في بورصة فلسطين والشركات المدرجة، إضافة لبحث آفاق التعاون وتشبيك العلاقات مع النظراء البريطانيين، في جلسات عمل موسعة، وأخرى قطاعية، إضافة إلى اجتماعات ولقاءات ثنائية ستجمع أقطاب الأعمال في الجانبين الفلسطيني والبريطاني.
وعلى مسافة أسبوعين تقريباً من موعد الجولة الترويجية في لندن، يؤكد المشاركون في الجولة من شركات الأوراق المالية الأعضاء بالسوق، على أهميتها في إبراز الوجه الاستثماري الايجابي لقطاع الأوراق المالية والاقتصاد الفلسطيني، معتبرين جولة لندن فرصة لإطلاع المستثمرين المؤسساتيين في المملكة المتحدة على الفرص الاستثمارية الواعدة بالسوق الفلسطينية وبحث آفاق التعاون لإنشاء صناديق استثمارية توجه استثماراتها إلى السوق الفلسطينية للمساهمة مما سيساهم في إنعاش سوق رأس المال الفلسطيني ودعم الاقتصاد الوطني.
وفي هذا الإطار، يرى صادق فراونه، مدير عام شركة الوساطة للأوراق المالية أن جولة لندن تهدف إلى إطلاع المستثمرين المحتملين عن كثب على أهم الفرص الاستثمارية في السوق الفلسطينية من خلال التركيز على المعلومات التي تسترعي اهتمامهم عبر استعراض الأسس المهنية التي توفرها السوق، التي ساهمت في زيادة الشفافية والإفصاح وتكافؤ الفرص للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء. ويؤكد فراونه الحرص على تغير الصورة النمطية المسبقة السائدة لدى المستثمرين في المملكة المتحدة، مشدداً على أن الرسالة ستكون واضحة: رغم كل المعيقات الموجودة في فلسطين يبقى سوق فلسطين يشكل حالة خاصة، وقد يكون حلاً لبعض الصناديق الاستثمارية الباحثة عن تنويع مكونات استثماراتها، خصوصا أن سوق فلسطين كان من أقل الأسواق تأثراً بالأزمة المالية العالمية.
إلى ذلك، يشير سمير زريق، مدير عام شركة سهم للاستثمار والأوراق المالية، إلى أهمية جولة لندن باعتبارها مدينة تجمع في أطيافها العديد من صناديق الاستثمار المتنوعة ومراكز لتجمع رؤوس الأموال من مختلف دول العالم، وقاعدة تُصَدر من خلالها الكثير من الشركات العالمية استثماراتها المالية لمختلف البلدان ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن الهدف سيكون في استقطاب مختلف جهات الاستثمار وإقناعهم بأداء الشركات المدرجة بالسوق وملاءتها المالية وقلة تأثرها بالأزمات المحيطة، ما يجعل من فلسطين وسوقها المالي هدفا لمن يرغب بتنويع محفظته الاستثمارية في أسواق الشرق الأوسط، ويشدد زريق على أهمية بحث آفاق التعاون مع تلك الإطراف لإنشاء صناديق وشركات استثمارية توجه استثماراتها في السوق الفلسطينية ويعيد بريق الانتعاش لسوق رأس المال الفلسطيني.
من جهته، ينوه فايز حزبون، مدير عام شركة النورس للاستثمارات المالية بأن الجولة فرصة جيدة لتعريف المستثمرين وأصحاب القرار في المؤسسات المالية على الوجه الاستثماري الايجابي وتغيير الصورة النمطية حول البيئة الاستثمارية في فلسطين، معرباً عن أمله في أن تتكلل بالنجاح من خلال استقطاب الاستثمارات الأجنبية والعمل على إبراز الشركات الفلسطينية والسوق الفلسطيني على أفضل درجه ضمن المعايير الاستثمارية الدولية. وفي هذا السياق، يحث حزبون رجال الأعمال الفلسطينيين المغتربين والمستثمرين العرب والأجانب على تفعيل مساهمتهم في تنشيط الاستثمارات في سوق فلسطين.