الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأمطار الغزيرة تبشر بموسم زراعي جيد في أريحا والأغوار

نشر بتاريخ: 27/02/2010 ( آخر تحديث: 27/02/2010 الساعة: 15:04 )
أريحا- معا- استبشر المزارعون في أريحا والأغوار خيرا بالامطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة خلال اليومين الماضيين، آملين في موسم زراعي جيد وآمن يجلب لهم الخير والعيش الكريم.

وبلغت كمية الأطار التي هطلت حتى صباح اليوم أكثر من 23 ملمـ ليصبح بذلك إجمالي المياه التي هطلت في أريحا والأغوار 126 ملم قياسا مع 89 ملم هطلت لنفس الفترة من العام الماضي.

ويمكن القول إن مدينة أريحا- ولو لساعات قليلة- تحولت إلى شبة جزيرة يحاصرها شرقا نهر الأردن ومن الشمال وادي النويعمة ومن الجنوب وادي القلط وهو أغزر الأودية وأكثرها استقبالا للمياه المتدفقة من بين الجبال الغربية المطلة على المدينة.

فيما استذكر الكثير من الريحاويين أهمية المياه المتدفقة في تغذية البحر الميت القابع تحت سطح البحر بعمق يزيد عن 400 متر وبطول يصل إلى 37 كيلو مترا وعرض يتجاوز الخمسة عشر كيلو مترا وتبلغ نسبة الملوحة في مياهه عشرة أضعاف الملوحة في البحر الأبيض المتوسط.

رئيس بلدية أريحا المحامي حسن صالح قال: "إن الأمطار الأمل القادم فهي عصب الحياة للمدينة"، مضيفا "لقد اجتاز الموسم الزراعي مرحلة الخطر، والمهم ان البحر الميت يستقبل المياه المتدفقة والتي من شأنها تعويضه عن الكميات الكبيرة التي فقدها بسبب التبخر والاستخدام الجائر للمياه القادمة من مصادر التغذية، لكنه أشار إلى ان ذلك لا يلغي الحقوق المائية الفلسطينية في البحر الميت وان فلسطين دولة متشاطئة ولها حقوقها السيادية فيه.

من جهته أعرب مدير زراعة أريحا والأغوار المهندس احمد الفارس عن سعادته بهطول كميات كبيرة من مياه المطر والتي من شأنها تغذية الخزان المائي في منطقة الأغوار، موضحا ان أكثر من 80 بئرا ارتوازيا تعمل في المحافظة بحاجة إلى تغذية مائية لمصادرها فيما توقفت 24 بئرا أخرى عن الضخ بسبب الجفاف.

وأشار الفارس إلى ان هطول الأمطار سيوفر في عمليات الري المباشرة لبعض المزروعات مثل الذرة والقرنبيط وغيرها، وان ذلك سيقلل من نفقات استخدام المحروقات أو الكهرباء في عملية ري المزارع، إضافة لتأثيرها الايجابي في توفر المراعي الطبيعية.

ولا يقتصر جريان مياه الأمطار على الأودية المحاذية لمدينة أريحا أو تلك المارة منها بل هناك عشرات الأودية الواقعة في مناطق العوجا وفصايل والجفتلك وجنوب منطقة النبي موسى وغيرها والتي تمد نهر الأردن والبحر الميت بالمياه.