ماذا فعلت الامطار الغزيرة بجمعية الشابات المسيحية في رام الله؟
نشر بتاريخ: 27/02/2010 ( آخر تحديث: 28/02/2010 الساعة: 09:53 )
رام الله -معا- تعرض مقر جمعية الشابات المسيحية في رام الله، لتدمير الطابق الارضي بفعل السيول التي احدثها تساقط الامطار الغزيرة والتي ادت الى انفجار بئر المياه القديم التابع للجمعية وسقوط بعض اجزاء من الجدار الاسمنتي واقتلاع بعض الاشجار وتدمير اجزاء من الطابق الارضي، حيث قدر مسؤولون رسميون في الجمعية حجم الاضرار بانه يتجاوز الـ70 الف دولار امريكي .
وبدا الطابق الاراضي من مقر المؤسسة وكأنه تعرض لعملية قصف او ضربه زلزال محدود حيث انتشرت بعض الصخور داخل الطابق الارضي فيما تحطم الاثاث وبعض الجدران للطابق في حين اقتلعت بعض الاشجار من جذورها وتهدم جزء من الجدار الرئيسي المحاذي للبئر القديم.
وحسب ما اكدته رئيس الجمعية، مها شحادة لـ (معا)، فان عملية تدمير اجزاء من المقر دفع ادارة الجمعية لاغلاق المقر وتعطيل الطلاب الملتحقين بالجمعية ضمن برنامج السكرتاريا حيث ان ادارة لمؤسسة تعمل من اجل ايجاد بديل للطلاب لحين ترميم الانهيارات التي حدثت واتت على اجزاء من المقر.
واوضحت ان الطابق الارضي الذي تعرض للتدمير كان يستخدم لتدريس الطلاب فيها، مؤكدا انه كان يحوي اجهزة حاسوب حديثه تم نقلها بمحض الصدفة للطابق العلوي قبل عدة ايام الامر الذي خفف من حجم الاضرار الكبيرة التي لحقت بالمؤسسة.
واشارت الى ان التقديرات الاولية لخسائر المؤسسة وصلت الى قرابة 70 الف دولار امريكي ، مؤكدة ان التهدم لم يقتصر على الطابق الارضي فحسب وانما طال اجزاء من حديقة الاطفال المقامة بجانب المؤسسة والتي يجري تنفيذ مشروع لاقامتها بقيمة 200 الف دولار امريكي.
وحسب المسؤولون في المؤسسة فان اعمال ترميم وتعبيد الشارع الرئيسي المحاذي للمؤسسة ادى الى زيادة تراكم وتجميع المياه في المنطقة القريبة من بئر المياه القديمة ، الامر الذي ساهم مع تساقط الامطارالغزيرة الى زيادة كميات المياه داخل البئر الذي انفجر بفعل الضغط واحدث هذا التدمير الكبير.
ويعتبر مقر الجمعية من المقار الاثرية في مدينة رام الله والبيرة حيث يعود اقامته الى قرابة 100 عام، وجرى اعادة ترميمه عام 1982 واستخدامه من قبل المؤسسة التي تقدم خدمات مختلفة للطلاب والطالبات، حيث يلتحق بالمؤسسة حاليا 52 طالبا وطالبة، في حين يعمل في المؤسسة 15 موظفا.
ومع شيوع الانباء عن ما تعرض له مقر المؤسسة وصل الى المكان طاقم من بلدية رام الله للكشف عن الموقع والتعرف عن اسباب ما جرى من انهيارات، وسط وعود بالعمل من اجل مساعدة المؤسسة للتخفيف من حدة الكارثة التي حلت بها، في حين اكدت ادارة المؤسسة على حاجتها للمساعدة الطارثة خاصة فيما يتعلق بتوفير مقر جديد مؤقت لاستقبال الطلاب لحين اعادة ترميم الموقع من جديد.