السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سرايا القدس تعد إسرائيل بمفاجأة كبيرة خلال الأيام القادمة.. وضابط اسرائيلي يعترف بسقوط كاتيوشا

نشر بتاريخ: 16/05/2006 ( آخر تحديث: 16/05/2006 الساعة: 12:27 )
خاص- معا- كشف الناطق باسم سرايا القدس " أبو أحمد" لـ "معا" عما أسماه مفاجأة كبيرة للاحتلال, من خلال تطوير صاروخ محلي الصنع "يفوق صاروخ الكاتيوشا من نوع غراد" وقد يصل مداه الى 24 كيلو متراً.

وأكد "أبو أحمد" أن الاعلان عن هذا الصاروخ ومواصفاته سيتم خلال يومين أو ثلاثة أيام, متوقعاً أن تشهد الايام القادمة تصعيداً نوعياً قد يفاجيء الاحتلال كثيراً.

وأضاف "أبو أحمد" أن قسم الهندسة في سرايا القدس تمكن من تطوير صاروخ محلي الصنع بمواصفات عالية جداً, مشيراً الى أن انطلاق الصاروخ سيكون من مرحلتين, ليصل الى مدى أبعد, إضافة الى وجود رأس متفجرة كبيرة نسبياً.

وتوقع " أبو أحمد" أن يحرج اطلاق الصاروخ الجديد الاحتلال الذي يحاول منع اطلاق الصواريخ, والذي سيفاجأ باطلاقه, وفق قوله.

وكانت سرايا القدس قد أعلنت مسؤوليتها اليوم عن قصف مدينة عسقلان "المجدل المحتلة" بصاروخ من طراز "كاتيوشا".

وقال بيان صادر عن السرايا وصلت نسخة منه وكالة "معا":" في تمام الساعة 5:30 من فجر اليوم الثلاثاء 18 ربيع الآخر 1427هـ الموافق 16مايو 2006، تمكنت إحدى مجموعات سرايا القدس المجاهدة من إطلاق صاروخ من طراز "كاتيوشا"، على مدينة المجدل المحتلة، هذا وقد عادت المجموعة المجاهدة إلى قواعدها بسلام تحفظها عناية الله وترعاها، وقد تم تصوير عملية الإطلاق وسيتم توزيعها على وسائل الاعلام".

وتعقيباً على إطلاق "الكاتيوشا" للمرة الثانية باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع كشف "ابو أحمد" لـ "معا" أن السرايا تمكنت من الحصول على كمية ليست كبيرة وفي نفس الوقت ليست صغيرة من هذه الصواريخ نوع "غراد", مؤكداً أن وحدة الهندسة في السرايا تمكنت من تصنيح قاذف لهذه الصواريخ, وأن عملية الاطلاق التي تمت أمس كانت بمثابة تجربة, حيث تمكنت السريا من اصابة هدف أبعد من المرة الاولى التي أطلق فيها هذا النوع من الصواريخ.

ورداً على تقييمات عسكرية وأمنية اسرائيلية أكدت انخفاض عدد الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة تجاه المستوطنات والمدن الاسرائيلية اعترف " أبو أحمد" بذلك, الا أنه نفى أن يكون السبب في ذلك عمليات القصف الاسرائيلية, قائلا: هدفنا ليس إطلاق كميات من الصواريخ, نحن الان نسعى لاطلاق صواريخ أبعد مدى وأكثر دقة ونجاعة", متوعداً باطلاق كميات من الصواريخ النوعية في حال نجاح اطلاقها.

وعاد الناطق باسم سرايا القدس ليؤكد أن المقاومة مرتبطة بالعدوان, مشيراً الى أن حرص السرايا على تطوير سلاحها يهدف الى الدفاع عن النفس وعن الشعب الفلسطيني الاعزل, ولكي يجبر الاحتلال على الرحيل عن شمال قطاع غزة, وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وبالفعل فقد اعترف ناطق عسكري اسرائيلي في وقت لاحق ان خبراء المتفجرات في الشرطة بعكفون على دراسة بقايا صاروخ فلسطيني سقط صباحا بالقرب من مستوطنة نتيف هعسرا .

ويعتقد مسؤول في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال ان الصاروخ كان من نوع كاتيوشا قطر 122 ملم ويحمل رأسا متفجراً يزن عدة كيلوغرامات.

ويقدر المسؤول الاسرائيلي بان اطلاق الصاروخ يأتي في سياق التجارب الفلسطينية والمحاولات التي لا تنتهي لتطوير مدى صواريخهم رغم قوله ان عدد الصواريخ التي يطلقونها اخذة في التراجع مؤخراً.

وينهي المسؤول الاسرائيلي قوله : ان صواريخ الكاتيوشا لا تقارن مع صواريخ القسام المصنعة محليا ، فالكاتيوشا اكبر واقوى وابعد واشد فتكاً.