السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة حول واقع المرأة والتطورات السياسية الراهنة في الخليل

نشر بتاريخ: 28/02/2010 ( آخر تحديث: 28/02/2010 الساعة: 11:18 )
الخليل- معا- أقام اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في محافظة الخليل، أمس، ندوة حول واقع المرأة الفلسطينية والتطورات السياسية الراهنة بحضور الفعاليات النسائية وعدد من كوادر وكادرات الجبهة الديمقراطية في المحافظة وحشد واسع من النساء.

ورحبت تغريد شلالدة امينة سر اتحاد لجان العمل النسائي في المحافظة بالحضور وٍأشارت إلى معاني ودلالات الذكرى الواحدة والأربعين لانطلاقة الجبهة كما أشارت إلى مواصلة واهتمام الاتحاد باقامة الفعاليات الجماهيرية المختلفة اخاصة بواقع المرأة الفلسطينية.

وتحدث في الندوة طه نصار عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤول منظمتها في المحافظة عن التطورات السياسية الراهنة على الساحة الفلسطينية. حيث نقل في بداية حديثه تحيات نايف حواتمة الامين العام للجبهة الديمقراطية واعضاء اللجنة المركزية الى عموم النساء والامهات الفلسطينيات وكوادر واعضاء اتحاد لجان العمل النسائي في محافظة الخليل، متمنيا ان تحل الذكرى القادمة لانطلاقة الجبهة الديمقراطية وقد حققت المراة الفلسطينية مزيدا من التقدم والازدهار في كافة الميادين.

واشار نصار الى الدور الذي لعبته الجبهة وما زالت تلعبه في رسم مصير القضية الوطنية الفلسطينية ومستقبلها، ومستقبل حقوق شعبها، القومية والوطنية.

وقد حازت على هذا النفوذ، واحتلت هذا الدور بفضل تضحيات شهدائها، وجرحاها، وأسراها ومناضليها جميعاً، وبفضل سياستها الحكيمة، المنطلقة على الدوام، من مصالح شعبنا وفي خدمة قضيته وحقوقه الوطنية.

كما اشار طه نصار بهذه المناسبة الى أن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهي تواصل النضال، جنباً إلى جنب، مع أبناء شعبنا، وقواه المناضلة، لأجل إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، واستعادة الوحدة الداخلية للحركة الوطنية الفلسطينية. تحذّر من مخاطر العودة إلى المفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية المتطرفة، إذا لم يتم الوقف الشامل للاستيطان، في الضفة الفلسطينية ومدينة القدس بحدود الـ 67، واعتماد قرارات الشرعية الدولية أساساً للعملية التفاوضية ومرجعية لها.

واستعرض نصار في كلمته مخاطر استمرار فرض الحصار على قطاع غزة الصامد، داعيا العرب، والمجتمع الدولي، بمؤسساته الرسمية والأهلية، إلى العمل لفك هذا الحصار، وإنقاذ أبناء الشعب من براثن الجوع والمرض والبطالة، وتوفير كل ما هو ضروري لإعادة بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي في عدوانه الاخير.

وفي معرض حديثة عن ممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين ضد أبناء المناطق المحتلة كان آخرها القرار الصادر عن حكومة نتنياهو والقاضي بضم المسجد الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم الى قائمة "المواقع التراثية" الاسرائيلية، اشار طه نصار الى اهمية وضرورة تصعيد المواجهة الشعبية من خلال بناء مقاومة شعبية فاعلة ومؤثرة استنادا الى ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة 27/6/2006) التي وقعت عليها الفصائل الفلسطينية لمواجهة الممارسات الاسرائيلية على الارض الفلسطينية.

وفي نهاية كلمته اشار نصار الى حرص الجبهة الديمقراطية الدائم وتمسكها بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، ومرجعية سياسية عليا للسلطة الفلسطينية، والى تمسك الجبهة باهمية وضرورة بناء أوثق العلاقات الكفاحية بين قوى اليسار الفلسطيني على طريق بناء القطب اليساري، المساهم بفعالية في تقرير الحالة السياسية الفلسطينية الراهنة.

وخلال الندوة تحدثت كواكب عمرو عضو الهيئة الادارية للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية / فرع الخليل عن اهمية تفعيل دور المرأة الفلسطينية من خلال تأطيرها وانخراطها في المنظمات النسوية المختلفة داعية الاطر النسائية الى شن اوسع حملة تنسيب للمرأة لعضوية الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية الذي يعتبر من اهم وانشط الاتحادات الشعبية التي تقودها منظمة التحرير الفلسطينية.

وتحدثت تغريد شلالدة امينة سر اتحاد لجان العمل النسائي في محافظة الخليل عن اهمية ومشاركة المرأة الفلسطينية في العملية الانتخابية متمسكة بحقها الديمقراطي بالانتخاب والترشيح لمختلف الهيئات والمؤسسات في الساحة الفلسطينية بما فيها انتخابات مجالس الحكم المحلي المزمع اجراؤها في تموز القادم وانتخابات الرئاسة والمجلسين الوطني والتشريعي.

وفي هذا السياق اشارت شلالدة إلى ما تعاني منه المرأة الفلسطينية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، ومن جملة المفاهيم والعادات والتقاليد الموروثة التي تشكل قيدا على دور وتطور المرأة، كما أشارت إلى ضرورة تضافر كل الجهود من أجل العمل على مساندة دور المرأة من أجل تطورها وتقدمها في كافة الميادين جنبا الرجل في معركة الحرية والاستقلال.

وفي ختام الندوة جرى حوار ونقاش هادف وبناء لعدد من العناوين المطروحة في الندوة.