السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من تجمع الشخصيات المستقلة يجتمع مع أعضاء مركزية فتح لبحث المصالحة

نشر بتاريخ: 28/02/2010 ( آخر تحديث: 28/02/2010 الساعة: 13:05 )
غزة- معا- اجتمع وفد من تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة مع قيادة حركة فتح، أمس، وضم الوفد مجموعة من الاكاديمين ورجال الأعمال والمثقفين والمهنيين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص من قطاع غزة والضفة الغربية.

وأكد د. ياسر الوادية رئيس وفد الشخصيات الفلسطينية المستقلة أن الاجتماع تناول بحث ملف المصالحة الداخلية وآخر مستجدات الجهود التي تبذلها الشخصيات المستقلة في هذا الإطار، بالإضافة الى مناقشة الأوضاع الصعبة في قطاع غزة وخصوصا الجوانب المختلفة نتيجة تدهور الوضع الإنساني من القطاعات الخدماتية مثل الصحة والتعليم والقطاعات الحيوية من الكهرباء والمياه نتيجة الحصار المفروض علي قطاع غزة.

وأضاف د. الوادية أن المصالحة الوطنية أهم الأولويات حاليا موضحا أنها مطلب شعبي وجماهيري لتجاوز كافة الإشكالات العالقة والتي تجمدت بفعل الانقسام.

وثمن الوفد موقف حركة فتح من الورقة المصرية والتي بادرت الى التوقيع عليها.

وشدد الوادية علي ضرورة تهيئة الأجواء للمصالحة عبر وقف الحملات الإعلامية والاعتقالات السياسية وضرورة التجاوب مع الجهود المصرية، مبينا توافق المجتمعون على تثمين الدور المصري والحرص على أن تكون المصالحة والتوقيع برعاية مصرية وفق التفويض العربي لإنهاء حالة الانقسام.

وأشار الوادية الى ضرورة توقيع حماس على الورقة المصرية ، موضحا أنه تم التوافق مع القيادة المصرية على أن تأخذ ملاحظات الفصائل بالتوافق عند تنفيذ الاتفاق.

وبين أن زيارة وفد تجمع الشخصيات المستقلة الى الضفة الغربية تأتى في هذا الإطار بالإضافة الى محاولة بناء جسور من الثقة بين الطرفين من خلال تعزيز روح التوافق ومحاولة البحث عن صيغ لمبادرات ايجابية تخدم التوصل الى أجواء توافقية تتيح الذهاب الى التوقيع على الورقة المصرية.

بدوره أوضح الدكتور موسى الحساينة "شخصية مستقلة من القطاع الخاص" أن عملية إعادة الاعمار أصبحت مرهونة بالمصالحة الداخلية وهو ما يحتاج تقديرا للمسئولية من قبل طرفي الانقسام خاصة وان المعاناة التي يدفع ثمنها المواطن تتفاقم بشكل يومي.

وبين الحساينة أن إعادة اعمار غزة مسألة غير قابلة للرهن السياسي لكن الواقع الدولي وممارسات الاحتلال تستوجب على الفلسطينيين اتخاذ مواقف ايجابية تجاه المصالحة والتوافق، مشددا على أهمية إنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة وان عامل الوقت يلعب في الاتجاه المعاكس للمصلحة الفلسطينية.

من جهته أشار الأستاذ خليل عساف شخصية مستقلة من المجتمع المدني الى أن الشارع الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية يتطلع لإنهاء الانقسام فورا ، مع تأكيده على أن الجبهة الداخلية الفلسطينية بحاجة الى معالجة سريعة تمكن الفلسطينيين من مجابهة العدوان الإسرائيلي بكافة أشكاله سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

وبين عساف أن تجرؤ الاحتلال على المقدسات وما جرى أخيرا في الخليل يؤكد الحرص والتوجه الإسرائيلي على استغلال حالة الانقسام ومحاولة فرض أمر الواقع، معتبرا أن الرد الحقيقي تجاه كل تلك الممارسات يكمن في المصالحة وليس إطلاق تصريحات الاستنكار والرفض.

ولفت عساف الى أن سلسة الممارسات الإسرائيلية لن تتوقف طالما بقيت الساحة الداخلية الفلسطينية مبعثرة، مطالبا من كل الأطراف القيام بواجباتها تجاه المصلحة والقضية الوطنية.