السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير تلتقي الحزب القومي وتجمع اللجان والحزب الشيوعي اللبناني

نشر بتاريخ: 28/02/2010 ( آخر تحديث: 28/02/2010 الساعة: 13:13 )
بيروت- معا- زار وفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة وعضوية ابو احمد ناجي وابو محمد خالد وابو جهاد، المركز الرئيسي للحزب السوري القومي الاجتماعي، والتقوا بنائب رئيس الحزب الامين توفيق مهنا ورئيس المجلس الاعلى للحزب الامين قاسم صالح.

ونقل الوفد تحيات قيادة الجبهة وامينها العام الدكتور واصل ابو يوسف وعرض الطرفان تطورات الاوضاع في فلسطين ولبنان، وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام الذي أضر كثيراً بمصالح الشعب الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية، والتمسك بخيار المقاومة والتفرغ لمواجهة الاحتلال، ودان الطرفان بشدة قرار الحكومة الاسرائيلية بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح لقائمة التراث اليهودية.

واكد مهنا أن الخطر على الكيان والأمة هو الفكر التجزيئي التفتيتي الذي يلتقي مع "مشروع الشرق الأوسط الصهيوني- الأميركي"، كما ان الوعي الوطني الذي ينهض على ثوابت الإلتزام بالمقاومة هو بالضرورة وعي قومي يحصن ويخدم قضية الامة، وخلص إلى إمكان إنتاج هوية متكاملة.

كما زار الوفد منسق عام تجمع اللجان الروابط الشعبية معن بشور بحضور امين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى يحي المعلم، وبحث الطرفان الاوضاع في فلسطين، واكدا ان ما يجري على الارض الفلسطينية يعكس حقيقة النوايا الإسرائيلية "العدوانية" تجاه الشعب الفلسطيني وتراثه ومقدساته ومعالمه الحضارية، ويشكل محاولة خطيرة للاستحواذ على الرموز الثقافية والدينية الفلسطينية وتوظيفها لخدمة المشروع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.

ورأى الطرفان في الحكومة الاسرائيلية سرقة واضحة ومكشوفة للتراث والتاريخ والمعالم الدينية والحضارية وتزييف للواقع، وشددا على أن الاحتلال ما زال يواصل تدمير المواقع الأثرية الفلسطينية بذريعة إقامة جدار الفصل في قلب الأرض الفلسطينية.

ودعا الطرفان لتعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام والتمسك بخيار المقاومة بكافة اشكالها في مواجهة الاحتلال، وشددا على اهمية تفعيل قضية الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال حتى الافراج عنهم.

كما التقى وفد الجبهة عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات السياسية المركزية في الحزب الشيوعي اللبناني نديم علاء الدين ووبحث الطرفان في المستجدات السياسية والاوضاع في فلسطين والمنطقة، واكد الطرفان على توحيد جهود القوى الديمقراطية والشعبية العربية لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها المنطقة، ودعوا الى وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة "الخطر الصهيوني" الذي يستهدف الارض والانسان معا.

وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة بعد اللقاء "إن الجبهة ترفع الصوت عالياً ضد السياسة الامريكية المنحازة لحكومة العدو ولسياسة التهديدات بشن عدوان على المنطقة وخاصة التهديدات ضد الاشقاء في لبنان وسوريا وايران".

ودعا إلى تصعيد المجابهة الجماهيرية وصولاً إلى بناء مقاومة شعبية فاعلة دفاعاً عن الأرض وصونً مقدساته الاسلامية والمسيحية ولإزالة الاستيطان وجدار الفصل طبقاً لفتوى محكمة لاهاي، منوهاً إلى أن المقاومة هي الضحية الأولى للانقسام، ما يفترض بالضرورة مضاعفة الجهود لتجاوز الانقسام الداخلي واستعادة الوحدة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية.

واضاف "نحن ندعو الى عدم العودة الى اي مفاوضات عبثية، ولنأخذ من كل ثورات العالم المنتصرة وخاصة تجربة فيتنام كيف فاوضت وكيف قاومت، ومن هنا نؤكد على بناء جبهة مقاومة موحدة وبقيادة سياسية واحدة كما ورد في وثيقة الوفاق الوطني"، موضحا أن هذا الخيار صعب وله مستلزمات أولها وحدة الشعب ومؤسساته الوطنية.

واعتبر "أن قرار تأجيل تنفيذ تقرير غولدستون قرار ظالم ويساوي بين الضحية والجلاد"، مشيراً أن الفلسطينيين استقبلوا كل الجهات المختصة والمعنية بالتحقيق بما فيها مؤسسات الأمم المتحدة التي اطلعت على "جريمة" الحرب على غزة.

واشاد الجمعة بمواقف رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان في روسيا بدعمه لحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حق العودة، مؤكدا على تقدير الجبهة لمواقف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي.

كما زار الوفد ضريح الشهيد عماد مغنية ووضع اكليلا من الزهور باسم الامين العام للجبهة الدكتور واصل ابو يوسف، وقال الجمعة: "في هذه اللحظة التي نقف فيها هنا على ضريح رمز من رموز المقاومة العربية التي حمل في قلبه ووجدانه قضية فلسطين الا وهو الحاج رضوان القائد الشهيد عماد مغنية نؤكد لكم في جبهة التحرير الفلسطينية، إننا على ذات الدرب، اوفياء لقائد الانتصارين ورفاقه القائد سيد المقاومة السيد الشهيد عباس الموسوي وشيخ المجاهدين راغب حرب والشهيد هادي نصرالله ومعروف سعد وكمال جنبلاط وجورج حاوي ومحمد سعد وسناء محيدلي وكل شهداء لبنان وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري هؤلاء الذين انتصروا لدماء شهداء فلسطين لفارس فلسطين الشهيد القائد ابو العباس الامين العام لجبهتنا، ولرمزها الرئيس الشهيد ياسر عرفات وكل شهداء فلسطين والمقاومة العربية، ونؤكد لهم أننا سنواصل مسيرة النضال، جنباً إلى جنب، مع أبناء شعبنا وامتنا، وقواها المناضلة، حتى تحرير الارض والانسان".