الضميري يدعو منتسبي الامن العام للتمسك بمكارم الاخلاق
نشر بتاريخ: 28/02/2010 ( آخر تحديث: 28/02/2010 الساعة: 17:01 )
رام الله - معا - احيت هيئة التوجيه السياسي والوطني اليوم في قاعة القصور بالبيرة ذكرى المولد النبوي الشريف باحتفال شارك فيه الدكتور محمود الهباش وزير الاوقاف والشؤون الدينية واللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية وحضره ضباط وافراد من مختلف افرع المؤسسة الامنية.
وقد بدأ الاحتفال الذي تولى عرافته يوسف الحوت بايات من الذكر الحكيم تلاها الملازم اول شكري خاطر فالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت اجلالا لارواح الشهداء وقراءة الفاتحة على ارواحهم، القى بعدها اللواء عدنان الضميري كلمة رحب فيها بالحضور واكد ان هذا الاحتفال احياء لذكرى قائد عظيم ومناسبة للاقتداء بسنته والتمسك بصفاته الطيبة واخلاقه الحميدة.
وقال ان رسولنا الكريم مارس كل ما هو خير للمجتمع والامة وقال اننا نفتخر في قوى الامن العام بحمل راية الرسول، ودعا منتسبي الاجهزة الامنية الى الاقتداء بمكارم الاخلاق والاقتداء بهدي رسول الله والسير على هديه.
وقال انها مناسبة نستذكر فيها سيرة النبي الكريم ونستخلص منها العبر التي تعزز مفاهيم الولاء لله واالرسول واولي الامر، والاقتداء بالصفات المحمدية الطيبة، والتي نحن اوحوج ما نكون اليها في حياتنا اليومية رحمة للناس، وتنمية كل ما هو خير للمجتمع والامة.
وفي كلمته حث الدكتور محمود الهباش وزير الاوقاف والشؤون الدينية ان قوى الامن على التحلي بالاخلاق السامية التي اتصف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالصبر والاحسان والتسامح ودعا منتسبي قوى الامن الى التعامل مع المواطنين بالاخلاق التي ورثناها على رسولنا الكريم.
كما دعاهم الى الالتزام بالموقف الوطني والتمسك بثوابتنا الوطنية وعدم التنازل عنها، وعدم التفريط بالحقوق الوطنية، والعروض التي تتحدث عن سلام اقتصادي او حكم ذاتي محدود او دولة مقطعة ومجزأة، الامر الذي جعل الاسرائيليون يشنون حملة اعلامية ضد القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بعدما ادرك الاحتلال ان القيادة والشعب موحدون في مواقفهم ومتمسكون بحقهم في انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية على كامل الاراضي المحتلة عام 1967.
وحذر الهباش من الانجرار الى المخطط الاسرائيلي الهادف الى اظهار الصراع على انه جدل ديني بيننا وبين اليهود وليس مع الاحتلال الامر الذي سيحول دون تدخل دولي لحل الصراع، وبذلك تكون اسرائيل قد حيدت جزءا كبيرا من المجتمع الدولي عن الصراع، مشيرا الى هدف اسرائيل من استهداف الحرم الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم والمسجد الاقصى في القدس وما يطلق عليه الكنيس اليهودي في اريحا وقبر يوسف في نابلس هو الادعاء بحقها في الاقامة والسيطرة على المناطق التي تتواجد فيها هذه الاماكن الاسلامية المقدسة والحيلولة دون اقامة دولة فلسطينية، مضيفا انه لو ثبت ان هناك مكان مقدس لليهود في الاراضي الفلسطينية فان ادارته تكون فقط من مسؤولسة الدولة الفلسطينية وحدها، مؤكدا ان صراعنا سياسي مع الاسرائيليين الذين يغتصبون ارضنا وليس مع اليهود الذين نحترم عقيدتهم حسبما امرنا الله بذلك في كتابه العزيز.
كما حذر الدكتور الهباش من مخاطر الانجرار الى مربع القوة الاسرائيلية التي يحاول الاحتلال جرنا اليه لتدمير كل ما بنيناه والتنصل من الضغط الدولي وايجاد مبررات للتنصل من استحقاق السلام في المنطقة، مؤكدا وقوف القيادة الفلسطينية الى جانب النضال السلمي ضد الاحتلال لانها تحقق اقل الخسائر في صفوف شعبنا واكثر كسبا للتأييد الدولي للحقوق الفلسطينية، وفي ذلك خدمة ومصلحة للشعب العربي الفلسطيني.