نائب محافظ القدس: إسرائيل ماضية في مسلسل الحرب الدينية

القدس-معا- دعا عبد الله صيام نائب محافظ القدس الى وحدة الموقف الفلسطيني والعربي والاسلامي من اجل المدينة المقدسة والمسجد الاقصى الذي بات أقرب من أي وقت مضى من المخطط الاسرائيلي التهويدي .

وقال :" إن ما جرى يوم أمس في باحات المسجد الاقصى المبارك ، ما هو إلا إستمرار لمسلسل الحرب الدينية التي تعمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي على اشعالها دون الادراك ان نيرانها ستمتد الى المنطقة برمتها ".

واستعرض صيام والذي منعته قوات الشرطة الاسرائيلية من دخول الحرم القدسي الشريف كما منعت الاف المسلمين ، مجريات الاحداث من محاصرة المصلين ومنعهم من أداء شعائرهم الدينية، فيما سمحت لمجموعات من غلاة المتطرفين اليهود أداء طقوسهم الدينية التلمودية في ساحات الاقصى ، وهي خطوة جاءت هذه المرة بجرأة وقحة وتحد خطير لمشاعر المسلمين في أرجاء المعمورة ، وفي وضوح لا لبس فيه، ومقدمة لمخطط أوسع بات قريب التنفيذ من تقسيم المسجد الاقصى على غرار المخطط السابق في الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل .

ولم يستبعد صيام مضي اسرائيل قدما في تنفيذ مخططاتها التهويدية وسط تردي وضعف الموقف العربي والاسلامي تجاة مدينة القدس، موضحا أنه بالامس القريب أعلنت اسرائيل عن ضم الحرم الابراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح وسور القدس الى قائمة التراث اليهودي ، الامر الذي لا يشكل تحديا لمشاعر وعقيدة المسلمين وحسب ، وإنما ينافي ألاعراف والمواثيق الدولية وهيئة اليونسكو والتي أعربت عن قلقها من الخطوة الاسرائيلية ، ما يدلل على بطلان الاجراءات الاسرائيلية السالفة الذكر ، والتي تعتبر أيضا تحديا جديدا أمام المسيرة السلمية المتعثرة بسبب التعنت الاسرائيلي .

واعتبر صيام الاجراءات والمخططات التهويدية التي تعمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي على تنفيذها في مدينة القدس والضفة الغربية تهربا من الاستحقاقات المطلوبة منها تجاة العملية السلمية .

وأعرب نائب محافظ القدس الشريف عن أمله بخروج موقف عربي موحد وحازم في القمة العربية المقبلة في الجماهيرية الليبية ، داعيا الى أن تكون القدس الملف الرئيس في إجتماعات ومداولات القادة العرب وإتخاذ موقف مسؤول من أجل نصرة المدينة المقدسة وحماية مقدساتها وعروبتها المهددة ، مشيرا الى أن ضعف الموقف العربي الراهن وتشرذمة شجع اسرائيل على التمادي في عملية تهويد القدس الشريف.