الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تواصل فعاليات مؤتمر التاريخ الشفوي الواقع والطموح لليوم الثاني على التوالي في الجامعة الإسلامية

نشر بتاريخ: 16/05/2006 ( آخر تحديث: 16/05/2006 الساعة: 16:11 )
غزة- معا- تواصلت لليوم الثاني على التوالي في الجامعة الإسلامية وقائع وفعاليات مؤتمر التاريخ الشفوي: "الواقع والطموح", والذي ينظمه مركز التاريخ الشفوي بكلية الآداب بالتزامن مع الذكرى الثامنة والخمسين للنكبة في الجامعة الإسلامية في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة.

وتستمر فعالياته على مدار يومين, وقد عقدت جلسات اليوم الثاني بحضور عدد من الأكاديميين, الباحثين الفلسطينيين والعرب حيث وصل إلى قطاع غزة مجموعة من العلماء العرب وهم: أ.د. عبد الفتاح أبو علية-أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، أ.د. محمد عبد الرؤوف سليم-أستاذ التاريخ الحديث بكلية البنات بجامعة عين شمس، أ.د. مجاهد الجندي-أستاذ الحضارة الإسلامية بمصر، د. حسام حنودة-المتخصص في الصراع العربي الإسرائيلي، إلى جانب الكتاب والمؤرخين, وطلاب وطالبات الجامعة.

من ناحيته, ذكر أ. نعمان علوان - رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن اللجنة العلمية أصدرت بحوث المؤتمر وأعماله في كتاب مستقل مكون من مجلدين, موضحاً أن المجلد الأول اشتمل على مجموعة من البحوث وعددها ثمانية عشر بحثاً تناولت محاور متعددة, منها: أهمية التاريخ الشفوي ومناهج وتقنيات التاريخ الشفوي, وشخصيات ودراسات, وأضاف أن المجلد الثاني اشتمل على ستة عشر بحثاً تناولت محاور أصول وضوابط الرواية الشفوية, والدراسات الشفوية, إضافة إلى التعليم والمقاومة والآثار, وشدد أ. د. علوان أن الآلية التي اتبعت في إعداد الكتاب كانت وفق استراتيجية الجامعة الإسلامية في توثيق مؤتمراتها العلمية, حتى تعم فوائدها.

وأشار أ. د. علوان إلى أن اللجنة العلمية قامت بمراجعة البحوث, ومتابعتها, وتحكيمها, وتصويبها, وتعديل ما ورد في ردود المحكمين ثم تنسيقها وإخراجها في كتابين, وقد خرج المجلد الأول متضمناً الأبحاث المقدمة إلى جلسات اليوم الأول, ينما اشتمل المجلد الثاني على الأبحاث المقدمة لليوم الثاني.

وأثنى أ.د. سليم على الموضوعات التي يتناولها المؤتمر، ووصف الباحثين بأنهم متميزين، وملمين بمواضيع المؤتمر، وما يحيط به من دراسات أكاديمية سابقة، وأشاد أ.د. سليم بالأبحاث التي عرضت خلال الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمؤتمر، مضيفاً أنها استقطبت أبحاثاً تميزت بالعمق والشمولية في وقت واحد، وعن المحاضرة التي ألقاها الأستاذ عبد الله الحوراني-شاهد على العصر أوضح أ.د. سليم أن الحوراني جعل الحضور يشعرون كأنهم يعيشون أحداث النكبة، واستمر في الحديث إلى أن وصل إلى واقع قضية اللاجئين، وحث على استشراف المستقبل بالنسبة للقضية الفلسطينية، وبخصوص الجامعة الإسلامية، أكد أ.د. سليم أن الجامعة الإسلامية ذات واقع مشرف في مصر، إلى جانب العلم الكثير عنها من خلال أساتذتها، وطلبتها المتميزين، وأبدى تقديره العلمي الكبير لمستوى البحوث والدراسات العلمية التي تجاز في الجامعة الإسلامية خاصة في مرحلة الدراسات العليا.

وكان أ.د. أبو علية شدد على قيمة انعقاد مؤتمر التاريخ الشفوي بالتزامن مع الخامس عشر من آيار ذكرى نكبة عام 1984م، ودعا إلى دعم السكان لحركة التاريخ الشفوي، إلى جانب تقديم المعلومات المفيدة في كتابة التاريخ الفلسطيني الحديث والمعاصر، وذكر أ.د. أبو علية أن مستوى البحوث العلمية المقدمة إلى المؤتمر ترتقي إلى حد الريادة في مجال البحث العلمي، مشيراً إلى أن علم التاريخ الشفوي أصبح علماً يعترف به الجميع من علماء التاريخ والاجتماع والمختصصين في التراث، وأرجع ذلك عما لهذه البحوث من مساهمة فاعلة في كتابة تاريخ فلسطين في العصر الحديث والمعاصر.

وطالب د. حنودة بالاهتمام بالكتابات والتوثيق لسير الشخصيات الفلسطينية التي عاصرت الفترات الحرجة من القضية الفلسطينية، وأكد على الاهتمام بجمع الوثائق ونشرها، وضح التثقيف في الأوساط الأجنبية أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية.

وقد اشتمل اليوم الثاني لمؤتمر التاريخ الشفوي "الواقع والطموح" على ثلاث جلسات بحثت مجموعة كبيرة من الأبحاث وأوراق العمل في مجالات أصول وضبط الرواية الشفهية, والدراسات الشفوية, والتعليم, والتدريس, والمقاومة, والآثار.

أصول وضوابط الرواية الشفهية
وقد ترأس الجلسة الأولى للمؤتمر أ.د. محمد عبد الرؤوف سليم, وقدمت إليها أبحاث تغطي حقل أصول وضوابط الرواية الشفهية, فقد استعرض كل من: د. محمد أبو شعبان, د. نعيم الصفدي-عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين وضوابط الرواية اللفظية الشفهية عند المحدثين ويستعرض البحث مجموعة من الأصول والضوابط التي ابتكرها علماء الحديث لضمان نقل الحديث النبوي كما حدث به النبي صلى الله عليه وسلم, ابتداء من عهده, ومروراً بعصر الصحابة, ثم التابعين من بعدهم حتى عصر التدوين, بينما تناول أ. عدنان أبو شبيكة-المحاضر بقسم التاريخ في جامعة الأقصى بغزة منهج نقد الوثيقة الرسمية المدونة وإمكانية التطبيق على الرواية في التاريخ الشفوي, والوقوف على مدى مساهمته في التحقق من مصداقية مضمون ما تناولته الوثيقة الرسمية المدونة.

بدوره تحدث د. محمد عبد الفتاح السيد- الأستاذ المساعد بقسم التاريخ والآثار بجامعة الإسكندرية- عن الحبكة الدرامية في تلقين ورصد الأحداث التاريخية الشفوية, موضحاً أنها رؤية تعتمد على ضرورة البحث المنهجي في سرد الأحداث برؤية درامية, ونوه إلى أن هذه الحبكة تعتمد على لهجة المخاطبة, وعناصر الحبكة الدرامية, وتنوع نغمات الصوت, والمؤثرات اللغوية والوصفية التي تدعم مستوى صعود وهبوط الأحداث التاريخية المتناولة من ناحيته, تحدث أ. د. عبد الفتاح أبو علية- أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية العلوم الاجتماعية, جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, بالمملكة العربية السعودية- تحدث عن التاريخ الشفوي السعودي, وطبق موضوع البحث على تجربة دار الملك عبد العزيز, وقد ذكر أ. د. أبو علية أن الدار قطعت شوطاً علمياً كبيراً في مجال التاريخ الشفوي السعودي منذ نشأتها عام 1996م, ووضعت خطة علمية لهذا العمل, بينت أهدافه, وضوابطه, ومراحله, والأجهزة التقنية اللازمة لها, والنتائج العلمية المتوقعة منه.

وقدم د. عدنان عياش - الأكاديمي بجامعة القدس المفتوحة بمنطقة سلفيت- بحثاً تحدث فيه عن فارس العزوني قائد فيصل الموت, أما د. محمد العلامي- رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الخليل - فعرض خلال بحثه لمدينة الخليل بين التوراة ومعطيات علم الآثار, لافتاً إلى أن الأثر بين التوارثيين صبغوا مدينة الخليل بالصبغة التوراتية, وسلط د. العلامي الأضواء على المصادر التي اعتمد عليها الباحثون, وانتهى إلى أن المصاد الأثرية والتاريخية لا تنسجم مع الرواية التوراتية الخاصة بمدينة الخليل.

دراسات شفوية
وبخصوص الجلسة الثانية لليوم الدراسي، فقد خصصت لموضوع الدراسات الشفوية, وعقدت برئاسة أ.د. عبد الفتاح أبو علية, وناقشت الجلسة مجموعة من الأبحاث العلمية, وقد استهلت أعمالها بعرض ملخص لبحث تقدم به كل من: د. عبد القادر حماد - الأستاذ المساعد في خصص الجغرافيا بكلية غزة الدراسات السياحية, أ. فيصل صباح - الحاصل على درجة الماجستير في الجغرافيا, والذي يعمل بوزارة التخطيط بمدينة رام الله, ويحمل البحث عنوان: "التخطيط العمراني للقرى الفلسطينية المدمرة قبل عام 1948م, وذكر أ. د. حماد, أ. صباح أن الدراسة تستمد أهميتها من التعرف إلى المخططات الحضرية للقرى الفلسطينية المدمرة, واستعرض قرية نعليا كحالة تطبيقية, وبين محاولة استعادة المخطط الحضري للقرية, ومدى تأثيره على مختلف نواحي الحياة, وشددا على أن الاستيطان الريفي يعد نتيجة لسلسة من الثوابت البيئية, وعوامل أخرى متداخلة, أهمها: ضغط السكان على الأرض, والظروف السياسية والاقتصادية المحيطة.

من جانبه, تناول د. يوسف الزاملي - الأستاذ المساعد بقسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأزهر, إصدارت مراكز التاريخ الشفوي في جامعات غزة, ووقف على كتاب مخيم كندا للاجئين الفلسطينيين برفح سيناء من خلال دراسة شفوية ووثائقية, وذلك بهدف إجراء دراسة نقدية للكتاب, عبر تطبيق قواعد ومنهجيات التاريخ الشفوي على محتواه, والتعرف إلى علاقة الروايات الشفوية بالوثائق المدونة وأسس اختيار الرواة, ومصادر جمع الوثائق.

بينما شارك د. حسام حنودة - أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بمعهد الدراسات والبحوث الإسلامية بمصر - ببحث حول الروايات الشفهية للحاج أمين الحسني, وقدم خلاله دراسة مقارنة بين كتابي حقائق عن قضية فلسطين, وفلسطين والحاج أمين الحسني, وأبرز البحث دور الحاج أمين الحسني باعتباره زعيم فلسطيني, إضافة إلى بيان الموضوعات التاريخية المشتركة بين الكتابين, والاختلاف في الروايات الموجودة فيهما, والموضوعات التي ذكرت في الكتاب الثاني, ولم ترد في الكتاب الأول.

وقدمت كل من: أ. منور نجم, أ. عزيزة على - وهما حاصلتان على ماجستير على ماجستير أصول التربية من كلية التربية بالجامعة الإسلامية بغزة - بحثاً مشتركاً بعنوان: "صورة المرأة في الأمثال الشعبية الفلسطيني, أكدتا فيه على ضرورة تفعيل دور الإعلام الفلسطيني في إحياء الأمثال الشعبية التي عبرت عن الصورة الناصعة للمرأة, إلى جانب توعية المرأة بدور الأمثال الشعبية في التنشئة الاجتماعية, وإدخال بعض عناصر التراث الفلسطيني المتعلقة بالمرأة إلى المناهج التعليمية.

وتناول د. شوكت حجة - الأكاديمي بجامعة الخليل لروايات المؤرخين المعاصرين للغزو المغولي بين عامي (1259 - 1300م), متتبعاً روايات المؤرخين المعاصرين, وعرض آراءهم ومشاهداتهم لأهم الأحداث التاريخية التي حدثت في تلك الفترة, وتحليلها ودراستها, وبيان أثر الرواية في تحقيق الخبر, وكذلك مدى مصداقيتها وانطباقها على الواقع.

التعليم والتدريس والآثار
وفيما يتعلق بالجلسة الثالثة للمؤتمر فقد عقدت برئاسة أ.د. مجاهد الجندي, وقدمت إليها مجموعة من الأبحاث العلمية المحكمة, وقد بدأت الجلسة بعرض بحث تقدم به د. عبد المعطي الأغا - الأستاذ المشارك بقسم المناهج وتكنولوجيا التعليم بكلية التربية بالجامعة الإسلامية, وتناول البحث مدى استخدام التاريخ الشفوي كمدخل من مداخل تدريس المواد الاجتماعية من وجهة نظر المعلمين قبل الخدمة, وأوصى د. الأغا بالتعرف على مقررات التاريخ الشفوي في الجامعة الإسلامية بغزة, وفي برنامج إعداد معلمي الدراسات الاجتماعية, وحث على ضرورة إجراء دراسات حول استخدام التاريخ الشفوي من وجهة نظر المعلمين أثناء الخدمة, أما أ. عدنان أبو عامر - المحلل والكاتب الصحفي, والمحاضر بقسم التاريخ والآثار بالجامعة الإسلامية - فتحدث عن المقاومة الفلسطينية للانتداب البريطاني مستعرضاً دراسة تاريخية شفوية, وأوضح أن المقاومة شكلت ركائز العمل الجماهيري للحركة الوطنية الفلسطينية, معتمداً في ذلك على ظهور عدد من تشكيلات المقاومة التي تفاوتت في تأثيرها على مجريات الحياة السياسية العاصفة في فلسطين.

بدورهما, تناول كل من: د. يحيي أبو جحجوح - رئيس وحدة التوعية والمعلومات, ورئيس قسم الإشراف التربوي بغزة, د. محمد حمدان - رئيس قسم تعليم المرحلة الأساسية بجامعة الأقصى - التاريخ الشفوي لواقع التعليم في فلسطين قبل عام 1948, وقد هدف إلى دراسة هذا الواقع من خلال البحث في سن القبول, ومدة التعليم, ونوعيه, وشروط القبول, ونوع الأثاث, والمواد الدراسية التي كانت مقررة, وجرى ذلك من خلال استقراء جزئي لروايات عينة من كبار السن الذين لا يقل عمر الواحد منهم عن (64) عاماً في قطاع غزة, أما أ. نارمين عيسى - المنسقة بالدائرة الإعلامية بجامعة القدس بمدينة القدس - فتحدثت عن الذاكرة لدى الطفل الفلسطيني, وأشارت إلى أن بحثهما يهدف للتعرف على مدى رسوخ الذاكرة الجماعية الفلسطينية, ومعرفة ما يختزنه الأطفال الفلسطينيون من صور وقصص ومعلومات عن فلسطين قبل عام 1948, إضافة إلى المصادر التي استقوا منها المعرفة, وردت ذلك إلى مركزية هذه الذاكرة بالنسبة للقضية الفلسطينية, وأهمية إحيائها, بينما تناول أ. ماهر أبو زر - الحاصل على درجة الماجستير في تخصص العقيدة الإسلامية من كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية - العقائد النصرانية المحكية في الأمثال الشعبية الفلسطينية, ويقوم البحث على مرجعة الأمثال الشعبية المذكورة, التي وجد الباحث أن عدداً كبيراً منها يتحدث عن مجموعة من العقائد النصراينة, وذكر أنها تتركز في: ميلاد المسيح عليه السلام, وصلبه, والأعياد والمناسبات النصرانية.

واختتمت الجلسة الثالثة بعرض ملخص بحث تقدم به د. عصام عدوان جاء بعنوان: "التاريخ الشفوي من وجهة نظر أساتذة التاريخ في الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة.

محاور المؤتمر العلمي
جدير بالذكر أن مؤتمر التاريخ الشفوي "الواقع والطموح" يعقد بمشاركة قرابة (40) باحث قدموا (35) ورقة عمل, غطت محاور المؤتمر المختلفة, التي وزعت على ست جلسات علمية وعن محاور المؤتمر يشار إلى أنها تضم خمسة محاور, حيث يتناول المحور الأول الأهمية والقيمة التاريخية للتاريخ الشفوي, واستعرض هذا المحور دور منهج التاريخ الشفوي في إعادة كتابة التاريخ المعاصر, وإسهامات المؤرخين والعلماء في مجال اعتمادهم على التاريخ الشفوي, وأهمية التاريخ الشفوي, ومدى إسهامه في معالجة قصور الرواية والوثائق الرسمية, وميادين التاريخ الشفوي, وعلاقته بالعلوم الأخرى,ومصادر المعلومات, بينما استعرض المحور الثاني والمتمثل في التاريخ الشفوي بين المعارضة والتأييد, النظرة النقدية والتقيمية لمصادر التاريخ الشفوي, ومنهجه, ونقاط الالتقاء والاختلاف بين التاريخ الشفوي والتراث الشعبي.

وقد جاء المحور الثالث متحدثاً عن المؤسسات الثقافية والتاريخ الشفوي, وتناول مراكز التوثيق والأبحاث وعلاقتها به, وواقع وطموح مراكز التاريخ الشفوي في فلسطين, إضافة إلى دور الجامعات الفلسطينية والعربية ومراكز التوثيق في تعزيز منهجية التاريخ الشفوي, وبخصوص المحور الرابع للمؤتمر فقد بحث في الرواية الشفوية, مبيناً أهميتها في الحفاظ على التراث العربي والإسلامية, والعناصر والأسس والمظاهر, إضافة إلى التراخي العربي والإسلامي كمصدر من مصادر التاريخ الشفوي, وحول المحور الخامس للمؤتمر فقد تضمن مجموعة من النقاط البحثية منها ما يختص بالقضية الفلسطينية, وأوضاع الفلسطينيين تحت الانتداب, إلى جانب تهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم, والحروب الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني, وجهاد شعب فلسطين في مختلف مراحله, إضافة إلى جهاد الشعوب العربية والإسلامية ضد الاحتلال الأجنبي.