الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة الدولية للحفاظ على البلدة القديمة تستنكر ضم الحرم

نشر بتاريخ: 01/03/2010 ( آخر تحديث: 01/03/2010 الساعة: 15:40 )
الخليل- معا- دفع قرار الحكومة الاسرائيلية الخطير بضم الحرم الابراهيمي الشريف ومحيط مسجد بلال بن رباح للمواقع التراثية اليهودية، وتخصيص مبلغ خمسمائة مليون شيكل لتطوير هذه المواقع للحفاظ على العلاقة التاريخية بين اسرائيل والشعب اليهودي والحفاظ على تراثه حسب زعم البيان الاسرائيلي الى وقف واستنكار اللجنة الدولية للحفاظ وتطوير وتنمية البلدة القديمة من الخليل, التي أُنشئت في تشرين الأول/ أكتوبر 2009 ويتشارك في رئاستها بلديات آركوي وبلفور في فرنسا وبلدية الخليل عن الطابع العالمي للتراث الثقافي للبلدة القديمة عبر دعم أنشطة التطوير والحماية التي تضطلع بها السلطات الفلسطينية منذ عقود ودعم ترشيح البلدة القديمة من أجل إدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وتضم اللجنة حالياً ما يربو على 500 عضو من بينهم شخصيات دولية مرموقة من بينهم السيد بطرس بطرس غالي الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة وفيديريكو مايور، رئيس مؤسسة "ثقافة السلام" والمدير العام السابق لمنظمة اليونسكو, كون البلدة القديمة من الخليل تحظى بمكانة تاريخية ودينية كبيرة وتنبع هذه المكانة من وجود الحرم الابراهيمي الشريف والمباني التاريخية القديمة فيها التي تعود للفترة المماليكية والعثمانية, وان قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي يتعارض مع حقوق الإنسان الدولية واتفاقيات والمواثيق الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية والتي وقعت عليها إسرائيل ويحظر على اسرئيل وحكومتها واي دولة اخرى الأضرار بالموروث الثقافي الممتلكات الثقافية الموجودة في فلسطين والتي هي محتلة من قبل اسرائيل.

من جانبها رأت اللجنة الدولية أن هذا القرار يكشف إصرار الحكومة الإسرائيلية الحالية على فرض سياسة الأمر الواقع وتقويضها لجميع آفاق السيادة الفلسطينية الواقعية على أراضي الخليل برمتها. كما أن من شأنه تقويض فرص استئناف مفاوضات السلام من خلال التسبب بمضايقات تؤدي إلى تفاقم الأوضاع المحلية المتوترة للغاية أصلاً, اضافة الى انه يتعين حماية تراث البلدة القديمة من مدينة الخليل ذا الطابع العالمي الذي يشمل الحرم الإبراهيمي الشريف. وتناشد اللجنة الدولية هيئات منظمة اليونسكو اتخاذ تدابير عاجلة واستثنائية لتوفير الحماية الدولية لهذا التراث.

ويذكر أن لجنة إعمار الخليل قامت ببذل قصارى جهدها من أجل تسجيل مدينة الخليل على لائحة التراث العالمي بالتعاون مع بلدية الخليل وبلدية أركوي وبلدية بلفورد حيث تم تشكيل لجنة للضغط على اليونسكو بهدف الحفاظ على تراث المدينة وتعزيز البلدة القديمة في الخليل حيث ظهرت فكرت إعادة ترشيح المدينة بعد مؤتمر الهيئات المحلية الأوروبية في الاتحاد الاوروبي وبعد عدة اجتماعات تم تشكيل لجنة توجيهية قامت بوضع خطة عمل وتمت دراسة 4 نماذج تم تقديمها وتم تحديد الامكانيات والاحتياجات والمرجعيات وتم اقرار جدول زمني وتشكيل لجان للعمل على المستوى الفني لانجاز ملف التسجيل.