سواسية: الاحتلال يمارس العقاب الجماعي بحق مليون ونصف إنسان في غزة

غزة- معا- قال مركز سواسية لحقوق الإنسان بغزة ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا زالت تمارس سياسة العقاب الجماعي بحق مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، مضيفا ان هذه السياسة تتمثل باستمرار إغلاق كافة المعابر والمنافذ المتصلة بالقطاع والتحكم بدخول البضائع والمستلزمات الضرورية.

وأشار المركز في تقرير أعده فيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني في القطاع خلال الفترة من 1/2/2010 وحتى 28/2/2010الى ان مسالة إغلاق المعابر منذ أكثر من أربع سنوات لازالت تلقى بظلالها على المواطن والتي كان أخرها عودة أزمة غاز الطهي بالإضافة إلى أزمة انقطاع التيار الكهربائي وتوقف إسرائيل عن ضخ الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة بالقطاع.

واوضح التقرير إن إسرائيل لا زالت تمارس سياسة "الإرهاب" والاعتقال بحق الصيادين الذين يتعرضون يوميا للانتهاكات المتمثلة بمنعهم من دخول المسافات المسموح بها دوليا وحسب الاتفاقيات بعشرين ميلا بحريا و إطلاق النار عليهم واعتقالهم واقتيادهم إلى أماكن مجهولة والتحقيق معهم وابتزازهم ومحاربتهم في مصدر رزقهم مما دفع العديد منهم الى ترك هذه المهنة والبحث عن عمل أخر يوفر لأبنائهم مصدر رزق بعيدا عن المخاطر.

ويذكر أن عدد الصيادين الذين تم اعتقالهم من بداية العام 2010 بلغ حوالي 20 صيادا.

أما على الصعيد الصحي فقد بين المركز ان المواطن الفلسطيني لا زال يقدم أعداد من شهداء الحصار الذين تمنعهم إسرائيل من مغادرة القطاع لتلقى العلاج في المستشفيات الخارجية، بالإضافة إلى منع إدخال الأدوية والأجهزة الطبية اللازمة لتشغيل أقسام القلب والكلى والأمراض الخطيرة، واختطاف المرضى وهم في طريقهم للعلاج ومصادرة أوراقهم وتقاريرهم الطبية.

أما الجانب الإنساني المتعلق بالأسرى وذويهم ، فان إسرائيل تمعن في سياسة العقاب بحقهم بمنع زيارة أبنائهم منذ أكثر من ثلاث سنوات حتى وصل الأمر إلى منع زيارة المحامين لهؤلاء الأسرى ، وقد سبب هذا الأمر قلقا خطيرا عن وضع وحالة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية ، كذلك تطبيق سياسة العزل الانفرادي بحق العديد من الأسرى ومنع المرضى منهم من تلقى العلاج اللازم.

وأفاد التقرير أن التوغل الإسرائيلي خلال تلك الفترة شهد عدة مناطق منها شمال ووسط وشرق مدينة غزة وعلى الحدود الشرقية للقطاع , مشيرة أن إطلاق النار الإسرائيلي المتكرر خلال التوغلات أحدث أضرارا مادية في بعض المنازل وخلق حالة من الهلع في صفوف المواطنين لاسيما الأطفال منهم.

وحسب ما أعلنت مصادر طبية فلسطينية ان هناك عدد من الشهداء وإصابة العشرات من المواطنين بجراح خلال الفترة المذكورة في العديد من مناطق القطاع.