مؤسسة تعاون تنظم لقاء مفتوحا حول الخدمات التي تقدمها الداخلية

رام الله - معا - اكد وكيل وزارة الداخلية حسن علوي على انتهاج الوزارة لسياسة الباب المفتوح بين المسؤول والمواطنين، من اجل رفع مستوى الخدمات التي تقدم للمواطنين، ولسماع الشكاوى من قبل المواطنين ومعالجتها.

واضاف علوي خلال لقاء مفتوح نظمته مؤسسة تعاون لحل الصراع تحت عنوان، "المواطن بين الحصول على الخدمه ومعرفته بالاجراءات اللازمة" بالتعاون مع وزارة الداخلية ضمن برنامج تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، "ان وزارة الداخلية وجدت لخدمة المواطن، ونحن اشبه ما نكون بورشة عمل لا تنام ،لتنفيذ قرارات الرئيس والحكومة الفلسطينية والقاضية بضرورة انجاز وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية خلال عامين".

وحول خطط تطوير وزارة الداخلية ورفع مستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين، بين علوي ان وزارته قامت منذ العام 1995 بعمل دليل اجراءات بسيط يساعد في تقديم المعلومات للمواطنين لتسهيل انهاء معاملاتهم .

وكشف علوي النقاب عن التحضير لأطلاق مشروع لتعزيز بناء القدرات لوزارة الداخلية، من خلال فريق مختص سينجز خلال الاسبوعين القادمين الموقع الالكتروني الخاص بوزارة الداخلية والذي يمكن للمواطن من خلاله انجاز معاملاتهم بسهولة، اضافة الى الاعداد " لبروشورات توعوية" لتوجيه المواطنين، وتوزيع شاشات عرض تلفزيونية على مقرات ودوائر وزارة الداخلية في المدن والبلدات الفلسطينية كافة، للغرض ذاته.

بدوره قال نائب مدير عام الجوازات في وزارة الداخلية محمود قنداح ان الوزارة ادخلت مجموعة من التحسينات على جواز السفر الفلسطيني منذ 15/3/2009 من حيث الشكل والنوع، حيث اصبح مقروءاً الكترونياً في جميع المطارات الدولية التي نتعامل معها بعد ان كانت تواجهنا مشكلة في ذلك واصبح المواطن بامكانه الحصول على جواز السفر خلال يوم أو خلال ساعات للحالات الطارئة.

وحول مطالبات بعض المواطنين بضم الاطفال الى جواز سفر احد الوالدين، اوضح قنداح ان جواز السفر هو مشروع عالمي يهدف لمنح كل مواطن جواز سفر، مضيفا ان الوزارة قامت بتفعيل تصاريح الزيارة والتي يمكن من خلالها تضمين الابناء بها اثناء السفر.

واشار قنداح الى ان الوزارة انهت استعدادها لاستقبال موسم الصيف والمواطنين المغتربين دون مشاكل، وذلك بافتتاح ثلاث مديريات للطباعة في نابلس ورام الله والخليل، كاشفاً عن ان الوزارة خفضت رسوم الجواز من 35 دينار الى 20 دينارا اردنيا.

وأضاف عماد شنان مدير عام الأحوال المدنية أن دائرة الأحوال المدنية تمتلك كافة البيانات حول المواطنين، داعيا المواطنين الذين بحوزتهم البطاقة الشخصية الحمراء الى تحويلها للبطاقة الخضراء لأن هذه البطاقات لم تصدر وتدخل الحاسوب فهي في كثير من الأحيان غير مسجلة في السجل السكاني الفلسطيني ولا حتى الاسرائيلي وان عدم تغيير هذه البطاقة قد يفقد المواطن جنسيته . وسيكون هنالك في المستقبل نظام الربط الآلي بين وزارة الداخلية ووزارات الاختصاص كالصحة والقضاء للتسهيل على المواطن وخاصة في حالة المواليد الجدد وحالات الطلاق والزواج.

وكان السيد صقر سليمان ، من دائرة العلاقات العامة في وزارة الداخلية قد قدم شرحا مطولا حول هيكلية الوزارة والية عملها ودوائرها، ورسالتها والمعيقات التي تقف امام تطورها.

وبين سليمان ان قيم الوزارة تعتمد على المبادئ الوطنية ، واحترام المواطن والقيم الاجتماعية، موضحا ان هدف الوزارة الاول هو تقديم جل الخدمات المدنية التي يحتاجها المواطن.

وكشف سليمان النقاب عن عمل الوزارة الدؤوب لانجاز ما يسمى " بالحكومة الالكترونية" خلال العامين القادمين، والتي من شأنها ان تتيح للمواطن انجاز كافة اوراقه ومعاملاته بسهولة بالغه.

واوصى الحضور والمتحدثين بمجموعة من الامور اهمها الدعوة الى الغاء ما يسمى"بحسن السيرة والسلوك" والى منح المرأة الوكالة عن ابنائها.

الجدير ذكره ان مؤسسة تعاون لحل الصراعات قد شرعت بتنفيذ فعاليات مشروع تعزيز الشراكة بين السلطة والجمهور بالتعاون مع وزارتي الداخلية والمواصلات ، لتحسين الخدمات المقدمة من قبل الوزارتين، من خلال بناء قدرات الموظفين ، وتفعيل الحوار بين المواطنين والمسؤولين واصحاب القرار، من أجل إعطاء صورة أفضل حول أداء السلطة وإنجازاتها للجمهور، بالإضافة إلى زيادة وعي المواطنين حول إلاجراءات المطلوبة منهم للحصول على الخدمات.