حالة تعاطف واسعة مع الشيخ حسن يوسف وسط التحذير من مخططات اسرائيل
نشر بتاريخ: 01/03/2010 ( آخر تحديث: 02/03/2010 الساعة: 09:20 )
رام الله - معا - "هكذا نجحت اسرائيل في تدمير العلاقة ما بين الاب وابنه وعلاقة الابن بعائلته، بعد ان كانت نجحت في تدمير علاقته بشعبه"، هذا هو بداية نهاية قصة "الامير الاخضر"، مصعب حسن يوسف، بعد اعلان والده الشيخ حسن يوسف من سجنه براءته من ولده ، وسط حالة تعاطف وتضامن غير مسبوقة من ابناء شعبنا مع الشيخ يوسف الذي يحظي باحترام وثقة المواطنين.
واللافت للنظر ان حالة التضامن والتعاطف الكبيرة مع الشيخ يوسف، سادت اوساط انصار حركة فتح وبقية الفصائل والقوى السياسية والاجتماعية الامر الذي يظهر قيم التضامن والتعاطف الاجتماعي داخل مجتمعنا الفلسطيني والذي رغم ما اختلف في افكاره وتوجهاته مازال يحافظ على هذه القيم التي نباهي بها العالم.
وفقا لما رصدته (معا) من ردود افعال واحاديث حول اعلان الشيخ حسن يوسف براءته من ولده مصعب، فان اغلب ردود الفعل والاحاديث والاقوال عكست على حد كبير حالة التعاطف الانساني معه كأب مجروح بابنه البكر ، وكقائد سياسي معتدل يحظي باحترام وقبول الجميع، وقالت مواطنة وهي ام لاربعة اطفال وتعيش في رام الله " عندما قرأت نبأ البراءة من الشيخ حسن يوسف من ولده البكر مصعب ، شعرت وكأن سكين غرست في قلبي لان القرار يعد من اصعب القرارات التي يتخذها اب بحق ابنه ، ويظهر مدى حالة الجرح العميق الذي تسبب به لابيه".
ويقول شاب من رام الله كان درس مع مصعب في احدى مدارس رام الله في المرحلة الثانوية، " والله الجميع متعاطف مع الشيخ حسن يوسف وانه لا يستحق ان يحصل هذا معه "، مؤكدا ان تصرفات مصعب في تلك الفترة كانت لا تحوي ابن شيخ ".
وحسب التعليقات التي نشرها موقع الملتقى الفتحاوي فان اغلبية المعلقين يظهروا التضامن مع الشيخ حسن يوسف ومن بين التعليقات على الخبر الذي نشره الموقع "لا حول و لا قوة الا بالله و الله انو شي ببكي الله لا يبلينا يارب كل التحية للشيخ حسن يوسف على موقفه الجريىء.....والذى يحسب له والله يصبره ويكون له معين فى سجنه" وفي تعليق اخر " المهم والمفيد انه الراجل عمل يلى عليه وموقفه مشرف......مو متل بعض الناعقين الذين يدافعوا عن مصعب وعمالته مع اليهود، كان الله في عون الشيخ على مصابه وليكن عبرة لكل ابناء حماس انكم لستم انبياء ولكن كل انسان يخطئ وخيركم من يخطئ ويعترف بخطئه ويتوب منه ليقتص منه الشعب".
وفي تعليق ثالث "كان الله فى عون الشيخ حسن يوسف على هذة المصيبة، امر طبيعى ان يكون فى صف القيادة او فى أبنائهم عملاء
هذا ليس غريبا علينا وهذا يحدث فى كل التنظيمات "،"اعانك الله على مصيبتك وسير فى مسيرتك نحو الوحدة والحرية ورصف الصف الوطنى أنتا واخوانك فى فتح، فك الله اسرك واسر مروان البرغوثى وسعدات وجميع الاسرى فى السجون، الله يصبر الشيخ حسن يوسف ، وربنا يرزقه خيرا بدلا من ابنه الذي جلب له العار ".
وفي تعليق اخر جاء النص التالي "اعان الله الشيخ حسن يوسف على هذه المصيبة التى حلت به .
وعلى الجميع ان يتذكر ان هذا الرجل والذى تربطه علاقه وثيقة بمعظم قيادات فتح انه عندما خرج من السجن كان اول مافعله انه ذهب ليقرأ الفاتحة على قبر الشهيد ابو عمار .ارجو ان لايجعلنا سلوك ابنه الذى تبرأ منه ان يبعد انظارنا عن حقيقة انه مناضل وقضى سنوات طويلة فى السجون وهو وسطى ومعتدل جدا. مع تحياتى للجميع".
وفي تعليق اخر " كل التحية للشيخ حسن يوسف على موقفه الجريىء.....والذى يحسب له والله يصبره ويكون له معين فى سجنه ، خطوه جيده ولكنها أتت متأخره بعض الشيئ،وأن تأتي متأخره خيرمن أن لا تأتي00اللهم لا شماته0
وكان مفوض الاعلام في اللجنة المركزية لحركة فتح ، محمد دحلان، كان اكد في وقت سابق قبل اعلان نبأ البراءة، اعلن تعاطفه مع الشيخ حسن يوسف معبراً عن اعتقاده بأن مافعله أبنه مصعب لا يعني بأي حال من الأحوال مسئولية والده عن أفعاله.
واكد على اهمية الحذر واليقظة أثناء التعامل مع وسائل الإعلام الإسرائيلية التي لا تخلو من ألغام بنفس الوقت الذي نستطيع فيه استنتاج معلومات معينة ، مشدداً على ضرورة معاقبة أي فلسطيني يتورط بجريمة العمالة لأجهزة أمن الاحتلال.
وقال:" كل الفصائل والقوى تعرضت للاختراق، فهذه معركة مفتوحة منذ أن بدأ النضال الفلسطيني، وتكمن القوة في الاعتراف والكشف عن الاختراق ومعالجته، ..لذا أدعو حماس إلى الكف عن المكابرة بهذا الشأن، " ويضيف:" كما يتعرض أي تنظيم للاختراق فأن قيادات فيه تتعرض كذلك للاغتيال .. لكن ليست إسرائيل وحدها صاحبة الإنجازات بهذا الشأن، فقد كان لنا إنجازات أمنية أيضاً استطعنا خلالها تحقيق نقاط متقدمة على أجهزتها الأمنية.
ومن جانبه حذر مفوض التوجيه السياسي والناطق الرسمي باسم الاجهزة الامنية ، اللواء عدنان الضميري، من مخاطر المخططات الاسرائيلية الرامية الى ضرب المنظومة القيمية للشعب الفلسطيني في اطار حملة اعلامية منظمة تنفذها ضد شعبنا وضد قيادته ، مؤكدا ان هذ ه الحملة تستهدف ضرب القيم الاجتماعية والاخلاقية لشعبنا.
وشدد على اهمية الوعي لهذه المخططات والرد عليها بالوحدة الداخلية تمتين الجبهة الداخلية والحفاظ والتمسك بالقيم الاجتماعية والاخلاق والمبادئ التي نعتز بها كشعب فلسطيني مسلم وعربي له ثقافة عميقة ومتجذرة لن تستطع اسرائيل النيل منها مهما فعلت.