السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الناطق باسم فتح: لا تحالف يتقدم على تحالف القوى الفلسطينية

نشر بتاريخ: 02/03/2010 ( آخر تحديث: 02/03/2010 الساعة: 16:32 )
رام الله- معا- استهجن الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي ما وصفه بـ"سلوكيات حماس السياسية وتصرفاتها المستهترة والمتناقضة، المعبرة عن انعدام المسؤولية لديها تجاه القضايا الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني"، معربا عن استغرابه من "سوء تقدير قياداتها لمخاطر الهجمة الاستيطانية، وخطط إسرائيل التنفيذية المباشرة الهادفة التهويد لمقدساتنا وتراثنا ووجودنا على أرضنا".

وقال القواسمي: "كأن ما يجري في القدس والخليل وبيت لحم لا يستحق من حماس مراجعة عقلانية وقراراً بالعودة إلى الصف الوطني دون إبطاء".

وأضاف "في الوقت الذي تستخدم فيه إسرائيل كامل قوتها السياسية والإعلامية والمالية وتقوم بعمليات اغتيال وقتل واقتحامات وتوغلات في كافة المناطق الفلسطينية مستغلة حالة الإنقلاب وتداعياته من انقسام وضعف داخلي، تواصل حماس حركتها العشوائية وأعمالها المخالفة للقوانين كالجلسة الاستعراضية الدعائية التي حاول نصبها نواب حماس في المجلس التشريعي أمس في مدينة رام الله".

واعتبر "اللجوء إلى ممارسات جانبية في غير أوقاتها ليس من شأنها إلا تسهيل مهمة الاحتلال في تحقيق أهدافة في تزييف حقائق مادية تاريخية وفرض وقائع جديدة على الأرض وحسب، بل ولتقويض أي فرصة ممكنة لبناء مؤسسات حقيقية تمهيداً لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة".

وتساءل القواسمي: "لمصلحة من تصر حركة حماس على إدامة إنقلابها، وعلى رفضها توقيع ورقة المصالحة المصرية التي وقعتها حركة فتح؟ ولمصلحة من تقوم بافتعال فتن داخلية تهدف إلى صرف الأنظار عن الاختراقات الأمنية الخطيرة في صفوفها عموماً وقياداتها تحديداً، فما انكشف بعد عملية اغتيال محمود المبحوح والمعلومات المعلنة عن قضية العميل مصعب حسن يوسف يؤكد بأن حماس تحاول الهروب من مأزقها ومشاكلها الداخلية حتى ولو على حساب حشد العمل الوطني الفلسطيني، وتمتين الجبهة الداخلية لمجابهة هجمة الاحتلال الإسرائيلي في القدس والخليل وبيت لحم وغزة".

وطالب القواسمي حركة حماس "بالمصداقية، ومصارحة الشعب الفلسطيني، والكف عن خداعه تحت شعارات، تبين للشعب زيفها وبطلانها، فحماس لا تقاوم ولا تتجه لإعلاء المصالح العليا للشعب الفلسطيني، آملاً أن تترفع حماس عن مستوى الأغراض الحزبية الفئوية، وإن تبلغ مستوى التحديات، لتعود إلى الصف الوطني وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لا ضد مصالحه، فما تتعرض له مقدساتنا الإسلامية والمسيحية لا يحتمل المراوغة ولا المناورة ولا تحالفات في غير موقعها".

وأكد القواسمي: "أن لا تحالف يتقدم على تحالف القوى الفلسطينية، ولا مصلحة أولى من المصالح العليا للشعب الفلسطيني".