العميد"ابو حديد": ملتزمون بالقانون ووصلنا لمرحلة المأسسة في العمل
نشر بتاريخ: 02/03/2010 ( آخر تحديث: 02/03/2010 الساعة: 16:29 )
بيت لحم- معا- اكد العميد سليمان عمران "ابو حديد" قائد منطقة بيت لحم، ان الاجهزة الامنية في محافظة بيت لحم ملتزمة بالقانون في كافة القضايا التي يتعاملون معها، وان رجل الامن لا يخترق القانون وان لدى قيادة المنطقة تعليمات من القيادة الامنية والعسكرية بعدم خرق القانون وهناك رقابة من الجهات العليا المسؤولة على اداء الاجهزة ، مؤكدا ان مكتب قيادة منطقة بيت لحم مفتوح دوما لكل مواطن لديه شكوى.
واكد العميد "ابو حديد" ان المخالفات من قبل رجال الامن تُحول جميعها الى المحكمة العسكرية، مؤكدا عدم تحويل اي قضية عسكرية للقضاء المدني، مطالبا اي عسكري رفعت بحقه قضية عسكرية واحس بالظلم بالتقدم بشكوى او ان قدمت قضيته الى المدنية ان يشكتى ايضا، مؤكدا عدم تدخل الاجهزة الامنية بعمل القضاء، ومؤكدا ايضا على ضرورة ان يكون القضاء مستقلا.
وقال ابو حديد ان الاجهزة الامنية وقيادة الاجهزة وصلت الى مرحلة المأسسة في عملها، وان هناك تطورا ملموسا بعمل الاجهزة الامنية، ونحن نعمل ونسعى الى الافضل دوما بتطبيق التعليمات من الجهات العليا للاجهزة الامنية للالتزام بالقانون لنصل الى دولة مؤسسات، قائلا ان هذه المسوؤلية مشتركة بين رجال الامن ومؤسسات حقوق الانسان ووسائل الاعلام .
وفي هذا السياق، شدد ابو حديد على ضرورة تعميق العلاقة وتوثيقها بين الامن والاعلام ، وضرورة جسر الفجوة بين الطرفين، ليكون الاعلام مرآة تعكس عمل الاجهزة الامنية ونشاطاتها ولتكون حلقة الوصل بين الامن والمواطن.
واكد على ضرورة زيادة التوعية للمواطنين بعمل الاجهزة الامنية وضرورة معرفتهم بصلاحيات الاجهزة الامنية وصلاحيات الجهات التنفيذية والقضائية والتشريعية، مشيرا ان هناك لبس كبير بين صفوف المواطنين بصلاحية الجهاز الامني من صلاحية القضاء، مطالبا وسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني بضرورة العمل على عقد ورش عمل لتثقيف المواطنين بهذه المفاهيم والمصطلحات كما وتثقيفهم بحقوقهم وواجباتهم تجاه الاجهزة الامنية.
كما اكد العقيد "ابو حديد" ان رجال الاجهزة الامنية يشاركون في ورش عمل، مؤكدا سعيهم لتوفير اكبر قدر من ورش العمل التثقيفية لهم، لتعزيز علاقتهم بالمواطن وفي الاتصال والتواصل بينهم وبين المواطن وخصوصا رجال الشرطة وشرطة المرور ممن يتواجدون في الشارع مع المواطن على مدار الساعة، مشيدا بالهيئة المستقلة لحقوق المواطن بدورها الكبير في توفير ورش عمل متخصصة لرجال الامن حول العديد من المواضيع وخصوصا في حفظ حقوق المواطن الفلسطيني وعلاقة رجل الامن مع المواطن، مطالبا بالمزيد من ورش العمل المتخصصة لهم.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته الهيئة المستقلة لحقوق الانسان "ديوان المظالم" في مكتب الهيئة الكائن في مدينة بيت لحم، ظهر امس الاثنين، بدعوة وتنظيم من قبل مدير مكتب الهيئة في الجنوب الاستاذ المحامي فريد الاطرش.
فقد افتح المحامي فريد الاطرش الجلسة بحضور قائد المنطقة والنقيب منذر مساعدة مفوض التوجيه السياسي للامن الوطني ومدير العلاقات العامة والاعلام، والمحامية منار مفرح من طاقم الهيئة والاستاذ يوسف الوراسنة باحث من الهيئة المستقلة لحقوق الانسان وممثلها في الخليل، وعدد من الصحفيين، التي هدفت في البداية الى تعزيز العلاقة بين رجال الامن وقيادة المنطقة والهيئة المستقلة لحقوق الانسان والصحفيين.
واشاد الاطرش في افتتاحه للجلسة بدور الاجهزة الامنية في حفظ الامن والامان للمواطن واشاد بتعامل رجل الامن مع المواطن وطبيعة العلاقة التي تربطه به، مشيرا الى ان الشكاوى التي تتلقاها الهيئة على الاجهزة الامنية قد تراجعت بشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة، الامر الذي يعكس ، حسب الاطرش، الى التطور الملموس في عمل الاجهزة الامنية.
كما واوضح الاستاذ محمود الوراسنة الى تحول ملموس في ثقافة رجل الامن في تعامله واحتكاكه مع المواطن، وفيما يتعلق بالتعذيب في السجون ومراكز التوقيف، مؤكدا على الزيارات المستمرة التي تنظمها الهيئة المستقلة لهذه المراكز، مذكرة بفكرة ان الهيئة المستقلة هي مؤسسة شكلت بارادة سياسية.
واشاد العقيد ابو حديد بنشاط الهيئة المستقلة على صعيد المؤسسة الامنية، من تنظيمها لورش عمل ودورهم في تثقيف رجال الامن بحقوق الانسان وكيفية التعامل مع المواطن حسب النظام والقانون والدستور الفلسطيني، مؤكدا ان تواصل الهيئة كان بناء وايجابيا في تعزيز علاقة رجل الامن مع المواطن.
واشار ابو حديد الى بعض المعيقات التي تواجه عمل الاجهزة الامنية وتحول دون تطورها، منها الاحتلال الاسرائيلي وسيطرتهم على التنقل في العديد من المناطق وبالتالي محدودية حركة الاجهزة الامنية وعدم مقدرتها على الدخول لبعض المناطق التي تخضع للسيطرة الاسرائيلية تجول دون تطبيق الامن والامان في هذه المناطق، اضافة الى عدم توفر الامكانيات الكاملة منها التقنية والفنية لعمل الاجهزة الامنية وعدم توفر المختبرات الجنائية لعمل الاجهزة وخصوصا في التحقيق، ومنع اسرائيل توفير مثل هذه الامكانيات للاجهزة، مما قد يؤثر على وجود ثغرات احيانا في الادانة والتبرئة، مؤكدا ان الاجهزة تعمل على توفير البدائل لعمل الاجهزة في هذه التحقيقات من خطوات ميدانية وتحقيق ميداني للحيلولة دون وجود ثغرات، ومن هذه القضايا التي تحتاج بشكل خاص لمختبرات جنائية هي قضايا المخدرات.
وفي تساؤل عدد من الصحفيين عن ناطق اعلامي للاجهزة الامنية في كل محافظة تساعد الصحفيين في عملهم، قال ابو حديد للصحفيين اطالب معكم بوجود ناطق اعلامي للاجهزة الامنية في كل محافظة.
واشار الوراسنة الى ضرورة تثقيف رجل الامن بكيفية التعامل مع المتهم بالاعتراف الطوعي دون تعذيب.