بيت جالا : اسرائيل تقتلع عشرات اشجار الزيتون لاستكمال بناء الجدار
نشر بتاريخ: 02/03/2010 ( آخر تحديث: 02/03/2010 الساعة: 19:55 )
بيت لحم- معا - شرعت جرافات الاحتلال الاسرائيلي بعد ظهر اليوم الثلاثاء بتجريف اراضي المواطنين في منطقة الانفاق بمدينة بيت جالا وقامت باقتلاع عشرات اشجار الزيتونة التي يبلغ عمرها مئات السنين.
وقامت الجرافات الاسرائيلية التي يحرسها العشرات من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح بتجريف اراضي المواطنين في المنطقة التي تعود ملكيتها لنحو اربعين مواطنا من مواطني بيت جالا الذين عبروا عن سخطهم واستيائهم من الخطوة الاحتلالية .
وقام محافظ محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل بزيارة للمنطقة للوقوف على اعمال التجريف العنصرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال حيث حاول جنود الاحتلال منعه من الوصول لمنازل المواطنيين واصفا الاعمال الاسرائيلية بالجريمة البشعة .
واضاف المحافظ "ان ما تقوم به سلطات الاحتلال جريمة اسرائيلية تضاف الى سلسلة جرائم الاحتلال في الوطن مشيرا الى ان هذه الممارسات تظهر حقيقة الموقف الاسرائيلي الرافض لعملية السلام مشيرا الى "ان اقتلاع الاشجار وتجريف الاراضي بهذه الطريقة يمثل عدوانا اسرائيليا صارخا وتحديا للمجتمع الدولي الذي يصمت على هذه الجرائم" .
واكد حمايل ان اسرائيل تستغل صمت المجتمع الدولي لتواصل اعمالها القمعية والوحشية التي تستهدف الارض والانسان والبيئة الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولي بايقاف اسرائيل عن عدوانها.
وطالب حمايل الجهات الدولية وعلى راسها الادارة الامريكية التدخل لوقف العتداءات الاسرائيلية، مشددا على ان الشعب الفلسطيني لن يستسلم مهما كانت بشاعة العدوان الاسرائيلي .
واوضح المحافظ ان اسرائيل لم تحترم حتى قوانينها حيث كانت السلطة قد توجهت الى محكمة العدل الاسرائيلية للاعتراض على القرارات الاسرائيلية هذه لكن الجميع تفاجأ اليوم بنزول الجرافات الاسرائيلية وقيامها بهذه الاعمال البشعة.
وشدد على ان ذلك يعكس مدى وحقيقة عنصرية دولة الاحتلال الذي لا يحترم حتى قوانينه.
واستنكر المحافظ محاولة سلطات الاحتلال القيام باعادة زراعة بعض اشجار الزيتون في اماكن اخرى مؤكدا ان محاولات تضليل الراي العام الفلسطيني والعالمي ستبوء بالفشل لان من يريد السلام يعرف طريقة المتمثل بوقف العدوان وانهاء الاحتلال الاسر ائيلي .
من جهته استنكر نائب رئيبس بلدية بيت جالا نادر ابو عمشا العدوان الاسرائيلي مشيرا الى انه يستهدف ضم المزيد من اراضي بيت جالا التي لم يتبقى منها شيئ بعد استلاء غول الاستيطان على معظم هذه الاراضي .
واكد ابو عمشا :ان الاجراءات الاسرائيلية هذه تمثل خطوة اسرائيلية جديدة تندرج في اطار المخططات التوسعية الاحتلالية القمعية التي تطال كل ما هو فلسطيني مطالبا المجتمع الدولي التدهل وانقاذ ما تبقى من الارض الفلسطينية مشيرا الى ان بلدية بيت جالا توجهت الى مختلف الجهات لقيام بواجبها تجاه منع اسرائيل من مواصلة عدوانها دون جدوى مطالبا المجتمع الغربي حماية مدينة بيت جالا وبيت لحم التي لم يتلقى منها شيئا .
واوضح ابو عمشا ان اسرائيل صادرت اكثر من عشرة الاف دونم من اراضي بيت جالا منذ احتلالها وحتى يومنا هذا مشيرا الى ان اسرائيل سيطرت على الارض وتريد تهجير الانسان الفلسطيني عن راضه مؤكدا ان شعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله حتى طرد الاحتلال الاسرائيلي مشيرا الى تعاون كافة الجهات الفلسطينية الرسمية والشعبية لمواجهة القرار الاسرائيلي بكافة الوسائل ومن ضمنها التوجه الى المحاكم الاسرائيلية والدولية .
هذا وحاولت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال عملها منع الصحفيين من اداء عملهم وقامت باحتجاز بطاقات عدد منهم وتهديدهم بالاعتقال.