عمان : معلمة تغلق فم طفلة بشريط لاصق

بيت لحم -معا- ذكرت صحيفة الغد الاردنية ان معلمة في روضة أطفال عمدت إلى إسكات طفلة في الرابعة من عمرها بوضع شريط لاصق على فمها، بحجة "كثرة كلامها" التي أزعجت المعلمة، وفق وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

ولم تدرك المعلمة أن الطفلة تعاني من وجود لحميات في أنفها، وفقا لوالد الطفلة الذي عبر عن استيائه من هذا التصرف، متسائلا "ماذا لو استمرت فترة العقاب لمدة طويلة، خصوصا وأن ابنتي لا تستطيع التنفس من أنفها فقط بسبب وجود اللحميات".

وقال "أنا أعرف أن ابنتي كثيرة الكلام، لكن ليس لدرجة أن تسكتها المعلمة بهذه الطريقة الغريبة"، مشيرا إلى أنه راجع مديرة الروضة التي وعدت بمتابعة الموضوع.

بدوره، قال مدير التعليم الخاص في محافظة العاصمة الدكتور فايز السعودي إن "الإساءة للطلبة مرفوضة مهما كان شكلها، إذ انهم يأتون إلى الروضة أو المدرسة من أجل التعلم واكتساب اتجاهات سلوكية إيجابية لا أن يتعرضوا للعنف أو الخوف من المواجهة".

وتعد هذه الحادثة الثانية خلال أسبوع واحد، إذ كان الفتى صالح دويكات (12 عاما) أدخل الخميس الماضي إلى مستشفى خاص إثر تعرضه لضربة على يد أستاذه أفقدته عينه اليمنى، أثناء دخوله إلى غرفة المعلمين لشرب المياه في مدرسة الأمام الشافعي بمنطقة جبل القصور.

وتروي أم صالح، التي ما يزال ابنها يرقد على سرير الشفاء، لـ"الغد" معاناتها جراء غيابه عن حضنها الدافئ. وتفتقد أم صالح ابنها البكر، وضحكاته، ولعبه ومزاحه بين أخوته الخمسة، منذ يوم الخميس الماضي.

ولا تجد الأم، كلمات تعبر بها عن حزنها لما حل بولدها، غير "يا ريت عيوني ولا عيون صالح"، ثم لا تلبث أن تكمل عبارتها حتى تجهش بالبكاء من جديد.

وتقول أم صالح "أذهب يومياً عند ابني للمستشفى، لا أعرف ماذا أقول له، حسبنا الله ونعم الوكيل"، لافتة إلى أنها تحاول ووالده رفع معنوياته يوميا.

ويخضع صالح صباح اليوم لعملية جراحية لترميم وتجميل "عظمة مكسورة" في حجرة العين. ووفق الأطباء المشرفين على حالته، فإن وضعه الصحي "مستقر" حاليا، بيد أنه بحاجة إلى وقت حتى تتضح معالم "إمكانية إجراء عمليات جراحية أخرى"، حتى يعود له نظره في عينه اليمنى.

إلى ذلك، أكد وزير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم بدران على أن الوزارة بصدد إصدار مدونة قواعد السلوك المهني والخلقي للمعلم، بحيث ستوزع على جميع المعلمين والمعلمات في مدارس المملكة، فضلا عن نشرها على موقع الوزارة الإلكتروني.