الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ادارة سجن جلبوع تحارب الأسرى في الطعام والكنتين وتفصلهم مناطقيا

نشر بتاريخ: 03/03/2010 ( آخر تحديث: 03/03/2010 الساعة: 10:14 )
سلفيت- معا- أشار نادي الأسير الفلسطيني إلى استمرار ادارة سجن جلبوع بمحاربة الأسرى والمعتقلين بكافة الأشكال، حيث وصل الأمر إلى الطعام والكنتين.

وقال النادي، في بيان له، اليوم، إن نوعية الطعام المقدمة غالبا ما تكون سيئة، قليلة وتفتقر إلى المواد الغذائية الضرورية خاصة الخضروات، عدا عن كون الطعام يعد على أيدي أسرى جنائيين.

وأضاف أن إدارة السجن عمدت من خلال سعيها للتضييق تماما على الأسرى إلى وضع كافة أشكال العراقيل أمام الأسرى لشراء حاجياتهم من الكنتين، لتزيد من معاناتهم في المشاكل المتعلقة بالطعام بشكل كبير.

وأوضح أن الكنتين تقسم إلى قسمين "كنتين الوزارة" الذي يقدم إلى الأسرى بواسطة نقود يتم دفعها من قبل السلطة الوطنية لكل أسير، عن طريق وزارة شؤون الأسرى، وذلك بدفع مبلغ 300 شيقل لكل أسير بالشهر.

ولفت إلى أنه لا يمكن للأسير الشراء من داخل الكنتين أشياء خاصة من النقود التي توضع من الوزارة سوى بمبلغ 100 شيقل، ومبلغ 120 شيقل تحسب صرفيات غرف، فيتم الشراء بهذا المبلغ لجميع الأسرى بالغرفة وتكون لهم حياة مشتركة، أما باقي مبلغ 300 شيقل الذي يقدر بـ70 أو 80 شيقل فيتم ادخار هذا المبلغ لما يسمى بالكنتين الخارجية.

ونوه النادي إلى أن ما يتبقى من نقود وزارة شؤون الأسرى، لا تكفي احتياجات الأسير فيضطر إلى أن يطلب من ذويه وأهله إدخال نقود على حسابه، مبينا أن النقود التي تدفع من قبل أهالي الأسرى إلى الكنتين الداخلية 'كنتين السجن' ولا يسمح له بإدخال أكثر من 1500 شيقل بالشهر.

وقال إن حياة الأسرى فعليا تعتمد على الأغراض التي يتم شرائها من الكنتين، والأغراض التي يتم شراؤها من قبل الأسرى من الكنتين يعادل ثمنها الضعف الثمن من خارج السجن، حيث تمنع إدارة السجن إدخال أي أطعمة أو أغراض أخرى من قبل الأهل، مثل الأحذية لدفع الأسرى إلى شراء هذه الأغراض من الكنتين.

وأشار إلى أن الهدف الرئيسي هو إجبار الأسرى على الشراء من كنتين السجن حتى تتضاعف ربح إدارة السجون التي تجنى من الأسرى.

وقال النادي إن إدارة السجن تتعمد إلى الفصل بين أسرى الضفة الغربية وأسرى 48 وأسرى القدس، فلا يسمح للتنقل بين هذه الأقسام، إلا أنه يمكن التنقل بين الأقسام الثلاث بالنسبة لأسرى الضفة الغربية بين بعضهم البعض، ويمكن للقسمين الآخرين اللذان يضمان أسرى 48 والقدس التنقل بهاذين القسمين، حيث أن السلطات الإسرائيلية تعتبر أسرى 48 وأسرى القدس مواطنين إسرائيليين ولا تسري عليهم كثير من الأمور التي تسري على أسرى الضفة الغربية.

وتطرق البيان إلى عمليات نقل الأسرى الخارجية، (البوسطة) فهي أكثر معاناة للأسرى أثناء نقلهم، فهي تتم لعدة أمور إما لنقل الأسير من سجن إلى آخر وهي الأغلب، أو أن يتم نقل الأسير إلى جلسة محاكمة، أو أن يتم نقل الأسير إلى مستشفى الرملة إذا كان مريض.

وأوضح أن (البوسطة) نقل الأسرى بواسطة حافة كبيرة مقسمه إلى أربعة أقسام، القسم الأول عبارة عن مقاعد مرتبة كما هي بالباصات المعروفة ويكون عدد الأسرى بها 24 أسيرا، ثم يكون هناك فاصل حديدي، ثم يقسم المقاعد إلى قسمين قسم على جهة اليمنى مقعد واحد كبير، ومقعد على جهة اليسار مقعد واحد كبير، ويكون فاصل حديدي بين المقعدين، وممر بوسطهما، وبالخلف يكون هناك غرفة منفردة، يتم وضع الأسرى الموجودون بالعزل بهذه الغرفة حتى لا يكون هناك اختلاط بين الأسير الموجود بالعزل والأسرى الآخرين، ويكون عدد الأسرى أكثر مما تستوعب الحافل.

وبين أن الحافلة يميزها شكلها الراقي من الخارج، ولكن داخلها عبارة عن صندوق حديدي، فجميع المقاعد حديدية، كتلة من الحديد في كل اتجاه, مقاعد حديدية, واجهات حديدية، وسلاسل حديدية بالأيدي والأرجل، ويوجد شبابيك في أعلاها عبارة عن ثقوب بالكاد يدخل فيها خيوط الشمس وقليل جدا من الهواء، مكتوب عليها ممنوع إخراج الرأس أو اليدين، ينبعث منها رائحة القيء, وتكثر فيها الحشرات والصراصير, ورطوبة عالية واتساخ شديد, ولا يسمح للأسير أثناء النقلية بأن يدخل أي شيء إلى داخل الباص، حتى ولو كانت سجادة صلاة، فلا يسمح للأسير بوضع أي شيء تحته، حتى ورقة لا يسمح للأسير بحملها بجيبه أثناء النقلية.

وأشار البيان إلى أن الحافلة لا يوجد فيها حمام حتى يتمكن الأسير من قضاء حاجته، وأحيانا يبقى الأسرى بدون قضاء حاجاتهم عدة ساعات، وتتم مشادات كلامية بينهم وبين السجانين حتى يتم السماح لهم بالمحطة المقبلة النزول لقضاء حاجاتهم، ويتم ذلك حسب الدور واحد تلو الآخر.

وبين أن النقلية يمكن أن تستمر يومين في حال أنه تم نقل أسير من سجن جلبوع إلى سجن نفحا بالجنوب أو إلى محكمة سالم، حيث يتم نقل الأسير إلى أحد المعابر المنتشرة بين السجون، مثل معبر سجن الرملة ويبيت الأسير هناك وباليوم التالي يتم نقله إلى سجن نفحا، أو محكمة سالم.

وأشار البيان إلى أن المعابر تفتقد لجميع الأمور الصحية، ويعاني الأسرى بهذا اليوم كثيرا، إضافة إلى معاناة الأسرى من قوات النقل التي تدعى (ناحشون) وهم الفرق الخاصة المسؤولين عن نقل الأسرى و'تعتبر أسوء قوات على الإطلاق، حيث يعاملون الأسرى من فوقية وبجلافة وبصورة غير لائقة، ويمارسون فيها تصرفات لا تمت للإنسانية ولا للبشرية بصلة، إضافة إلى التفتيش الجسدي المستفز للغاية، وفي الأماكن الحساسة حتى أنهم يفتشون الرأس والفم والأذنين، ويطلبون من الجميع خلع أحذيتهم وجواربهم ويتم تفتيشهم, وبعد ذلك يطلب منهم لبسها وهم مقيدون, ويؤمر الجميع بالسير حيث الحافلة، وعند وصول الأسرى إلى السجن تتم تعريتهم بشكل كامل وتفتيشهم حتى يسمح له بالدخول إلى السجن".