مصادر اسرائيلية: اطلاق النار قرب رام الله لم يكن باتجاه الجيش

بيت لحم- معا- وفقا لمصادر اسرائيلية فان اطلاق النار الذي تم الليلة الماضية غرب مدينة رام الله وبالقرب من قرية بيت عور، كان يهدف لخلق حالة شك تجاه اهالي القرية الفلسطينية، وذلك لانه لم يتم باتجاة الموقع العسكري ولا باتجاه السيارات الاسرائيلية التي كانت تمر على شارع 443، حيث تم اطلاق بضع طلقات من سلاح "ام 16" في الهواء وبعيدا عن نقطة الجيش الاسرائيلي.

وبحسب ما نشر موقع "قضايا مركزية" العبري صباح اليوم الاربعاء فان هذا الحادث يلقي الانظار نحو اليمين الاسرائيلي، ويبدو ان المستوطنين بدأوا في القيام باعمل في الواقع لمنع فتح شارع 443 امام الحركة للقرى الفلسطينية القريبة من هذا الشارع، وذلك بعد موافقة الحكومة الاسرائيلية على فتح الشارع امام حركة تنقل الفلسطينيين بعد منعهم لسنوات، وذلك نتيجة لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الجيش والمستوطنيين والتي وصفت بالعمليات القاتلة.

واضاف الموقع ان المستوطنين اعلنوا رفضهم لقرار الحكومة وكذلك لقرار المحكمة العليا الاسرائيلية واعتبروا ان فتح هذا الشارع امام الفلسطينيين سيتسبب بتدهور الاوضاع الامنية، وكذلك استباحة للدم اليهودي على الشوارع امام الفلسطينيين، وهذا ما يفسر الشك الذي يراود الاوساط الامنية الاسرائيلية بان بعض عمليات اطلاق النار التي جرت على هذا الشارع خلال هذه الفترة يقف المستوطنون خلفها، وخاصة حادث اطلاق النار ليلة امس لان كافة المؤشرات تشير إلى انها عملية مفبركة وفقط لاثارة الموضوع والتذكير ان الفلسطينيين يمكن ان يقدموا على عمليات عسكرية، وذلك بهدف واضح وعلني ابقاء هذا الشارع مغلق امام حركة الفلسطينيين.