سلفيت- ورشة تناقش احتياجات المحافظة من المشاريع التطويرية والتنموية

سلفيت- معا- ناقش المشاركون في ورشة عمل نظمتها محافظة سلفيت اليوم احتياجات المحافظة من المشاريع التطويرية والتنموية لدعم وتعزيز صمود المواطنين في مواجهة مخططات الاحتلال الاستيطانية وسياساته الاحتلالية.

شارك فيها وزير العمل د. احمد مجدلاوني ووزير الزراعة المهندس اسماعيل دعيق والمهندس ماهر غنيم وزير الدولة لشؤون الاستيطان والجدار ونواف صوف القائم باعمال محافظ سلفيت ووكيل وزارة الاقتصاد عبد الحفيظ نوفل وبلال عزريل عضو المجلس الثوري ورجال الاعمال ومدراء الاجهزة الامنية والمؤسسات الرسمية وممثلوا الهيئات المحلية وحشد من المواطنين.

واستعرض صوف في كلمته الاستهداف السياسي لمحافظة سلفيت من خلال تكثيف الاستيطان فيها وما يسمى باصبع ارئيل وتحويل كلية ارئيل الى جامعه, وما يتحدث عنه المسؤولون الاسرائيليون بان ما يسمى باصبع ارئيل سيبقى مع اسرائيل ضمن الحل النهائي.

واطلع صوف الوزراء على ما تتعرض له محافظة سلفيت من اعتداءات يومية على المواطنين وسيطرة على مواردها الطبيعية.

واستعرض صوف حاجة المحافظة من المشاريع التطويرية والتنموية التي تساهم في تعزيز الاجراءات المقاومة على الارض, وتحد من نسبة البطالة وتساهم ايضا في التنمية البشرية.

واضاف ان محافظة سلفيت تتوفر فيها البنية التحتية الجاهزة لاستقطاب راس المال الفلسطيني وتنفيذ المشاريع التطويرية فيها، داعيا الحكومة لان تكون هذه المحافظة على قائمة الاهتمامات واولوياتها من المشاريع التطويرية والتنموية مؤكدا على اهمية تكاتف الجهود من الوزارات المختلفة من اجل تطوير المحافظة وسائر التجمعات السكانية فيها.

وأكد د . مجدلاني على إصرار حكومة الرئيس محمود عباس الممثل الشرعي على برنامج العمل الحكومي الذي يهدف إلى إنهاءالإحتلال و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى أن صلب أولويات الحكومة و برنامجها دعم وتعزيز صمود أبناء الشعب في مواجهة سياسة الإقتلاع و التهجير للسكان من اراضيهم.

وأوضح المجدلاني أن الحكومة الفلسطينية تعتبر كافة الأراضي الفلسطينية هي مناطق تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية و هي مناطق تطويرية وان الحكومة لا تعترف بتقسيمات الإحتلال لمناطق A B C.

وأشار إلى برامج وزارة العمل في توسيع صندوق شبكة الأمان الإجتماعي و إنشاء صندوق الكرامة الوطنية الفلسطينية لأيجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل ووقف العمالة في المستوطنات بكافة أشكالها، وكذلك برامج الحكومة في تطوير التدريب المهني والتقني كبديل لسياسة التعليم الحالية، وإطلاق مبادرة تطور قطاع التعاونيات وتحويله إلى قطاع إنتاجي يسهم في التنمية الإقتصادية والإجتماعية.

واستعرض المهندس دعيق استراتيجية وزارة الزراعة في تحويل الانتاج الزراعي إلى إنتاج مجدي إقتصاديا، وزراعة كافة الأراضي غير المزروعة من خلال مشروع تحضير فلسطين، وزيادة كمية المياه في الزراعة و رفع نسبة الأراضي المزروعة و حماية المنتوج الزراعي الفلسطيني وإطلاق مشروع التأمين الزراعي لدرء المخاطر لحماية المزارع من الازمات.

وأكد المهندس غنيم أن محافظة سلفيت تقع في صلب اهتمام رئيس الوزراء و الحكومة لما تعانيه من إستهداف إسرائيلي ومحاصرتها بالكتل الإستيطانية الأمر الذي أثر على كافة مناحي الحياة فيها، وقال أن مجابهة الإستيطان هو أولوية وعنوان لحكومة الدكتور سلام فياض في تعزيز صمود المواطنين والحالات الفردية التي تشكل عنوانا للمواجهة, مبينا ان هناك تصاعدا في وتيرة الاستيطان والاعتداءات على المواطنين مما يتطلب حشد الجهود الشعبية وايجاد التكامل بينها وبين الجهد الرسمي, وحشد دولي ضاغط على اسرائيل لارغامها على تغيير سياستها اتجاه الفلسطينيين.

واكد ان البرامج الحكومية مستمرة لتحقيق التنمية المواجهة لخطر الاستيطان, واضاف بان الموقف السياسي الفلسطيني ما زال ثابتا بان لا عودة للمفاوضات دون وقف الاستيطان.

وتحدث وكيل وزارة الاقتصاد عن برنامج الحكومة في اطار سياستها الوطنية والقرار الاستراتيجي بمنع ووقف تسويق منتجات المستوطنات داخل اراضي السلطة الوطنية باعتبار ان هذه المستوطنات غير شرعية, ولبعد اقتصادي تشغيلي في السوق الفلسطيني, مشيرا الى خطة الحكومة في تقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية من خلال الاستخدام الامثل للموارد وتوفير الامن,والانفكاك الاقتصادي عن اسرائيل, وتاكيد العمق العربي والدولي للاقتصاد الفلسطيني.

وفي نهاية الورشة توجه الوفد يرافقهم نواف صوف القائم باعمال المحافظ لمدخل سلفيت الغربي المغلق منذ اندلاع انتفاضة الاقصى للاطلاع على اهميته في ربط مركز المحافظة مع بلدات وقرى غرب سلفيت.