السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشراوي تدعو لتفعيل الدور الأوروبي للخروج من حالة الاستعصاء السياسي

نشر بتاريخ: 03/03/2010 ( آخر تحديث: 03/03/2010 الساعة: 15:43 )
رام الله- معا- دعت د. حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال لقائها وفداً أوروبياً برئاسة كرستيان برغر ممثل الاتحاد الأوروبي في الضفة والقطاع اليوم، إلى تفعيل الدور الأوروبي في مواجهة حالة الجمود والاستعصاء السياسي الحالية.

وحثت الأوروبيين على اتخاذ مبادرات جريئة وخلاقة وفاعلة لإيجاد مخرج من المأزق الراهن، في ظل التقاعس الأمريكي، وغياب المساءلة الحقيقة للممارسات الإسرائيلية.

وكانت عشراوي قد أكدت خلال اللقاء أيضاً، أن المفاوضات ليست هدفاً بحد ذاتها وإنما آلية لتحقيق الأهداف، بالوسائل القانونية والقضائية والمقاومة الشعبية، مشددة في ذات الوقت على ضرورة الإجماع على عدم العودة إلى طاولة المفاوضات دون تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، واستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.

وأطلعت عشراوي الوفد على آخر التطورات السياسية على الأرض، وواقع الاحتلال والانتهاكات الإسرائيلية اليومية، وخاصة الأخيرة والتي استهدفت التراث الفلسطيني والأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة، بالإضافة إلى مخططات هدم المنازل في حي سلوان في القدس، وإضافة 600 وحدة استيطانية في مستوطنة بزجات زئيف في بيت حنينا، مشيرة إلى التمادي في الغطرسة الإسرائيلية دون أية اعتبارات قانونية أو دولية، وهو دليل على إمعان الجيش الإسرائيلي في جرائمه، تنفيذاً لسياسة حكومة نتياهو المتطرفة والعنصرية، معتبرة أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي اليومية إنما تعبر عن تحدي دولة الاحتلال لكل الجهود والمساعي التي تبذلها السلطة الوطنية وقيادتها لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وشكرت عشراوي المساهمة والدعم الأوربيين لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، ودعم المجتمع المدني، مطالبة أوروبا في الوقت ذاته تحمل مسؤوليتها اتجاه القضية والحقوق الفلسطينية، على أساس البيان الأوروبي في ديسمبر 2009 بشأن اعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، ومتابعة مساءلة إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية له، مطالبة بضرورة إلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقرارات ومعاهدات الشرعية الدولية، ومحملة إياها مسؤولية انسداد أفق العملية السلمية بسبب تعنتها، وتصعيدها العدواني ورفضها وقف سياسة الاستيطان وتهويد القدس.