الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسن مقدسي يروي تفاصيل تعرضه للتنكيل من قبل شرطة الاحتلال

نشر بتاريخ: 03/03/2010 ( آخر تحديث: 03/03/2010 الساعة: 17:37 )
القدس- معا- أكد المواطن حمد محمد حج علي أبو دياب ( 68 عاما) من سكان البلدة القديمة عقبة درويش تعرضه للتنكيل والضرب العنيف من قبل عناصر من الشرطة الإسرائيلية في الثامن والعشرين من شباط الماضي خلال الأحداث التي شهدها محيط المسجد الأقصى.

ونقل باحثو مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية عن المواطن أبو ذياب قوله "أنه عند الساعة الثامنة والنصف من يوم الأحد 28-2-2010 سمعت تكبيرات تدعو الناس لإنقاذ الحرم من المتطرفين اليهود، فخرجت من منزلي الواقع بين حارة السعدية وباب حطة، وتوجهت إلى الحرم، ولكن منعت من الدخول من قبل الشرطة الإسرائيلية، وقام الجنود بحملي وإبعادي إلى خلف الحاجز الواقع على باب الحرم- باب حطة- فيما كانت مجموعات من المواطنين تقف وتحاول الدخول ولكن حواجز الشرطة منعتهم من ذلك، وبعد حوالي الساعة وبينما كنت واقفا وظهري إلى الحائط، بالقرب من مقهى أبو الحلاوة، قام الجنود بدفع الناس بناء على طلب احد الضباط، فوقعت أرضا على وجهي، وقام الجنود الذين كانون يرتدون الزي العسكري الأخضر والأسود وزي الشرطة بالدوس على ظهري وضربي بالشلاليط، وهنا تدخل الناس لرفعي عن الأرض".

وتايع "بعد ان نهضت لم استطع التوجه الى بيتي من الطريق التي أتيت منها وهي طريق باب حطة، واثناء وقوفي وانتظاري الدخول الى الحرم وبعد ان وقعت ارضا ونهضت شاهدت الجنود يعتدون بالضرب بواسطة الهراوات على جموع النساء اللواتي كنا يرغبن بالوصول الى الحرم، كما وشاهدت رجلا بالخمسين من العمر يضرب بالعصي وقد سالت الدماء من جبينه".

ويعاني المواطن أبو ذياب من الم في الكتف الايمن، ولم يتوجه الى الطبيب او المستشفى، ويقول: "فضلت الراحة بالبيت لاني رجل اعاني من مرض السكري والضغط والقلب، وخشيت ان توجهت لتلقي العلاج ان يتسرب اسمي لقوات الامن فتقوم باعتقالي رغم اني لم افعل شيء يستحق ذلك، فانا رجل عجوز ليس بمقدوره تحمل المكوث بالسجن".

وفيما يتعلق باعتقال نجله نضال ( 35 عاما) قال ابو ذياب: "كان متوجها الى بيت عمه في باب الحديد، وعند باب المجلس بالتحديد شاهد الجنود يضربون احدى السيدات التي كانت تحاول الوصول الى منزلها، فتوجه ولدي الى الجنود مستنكرا فعلتهم هذه طالبا منهم التوقف عن إيذاء المرأة العجوز، ولكن الجنود نهروه وطلبوا منه عدم التدخل، ولكنه قال لهم إنها أمي فكيف لا اتدخل؟ فقال له الجنود انت كذاب وقاموا بضربه هو وشباب آخرين هبوا لنجدته".

وتم اعتقاله في المسكوبية لمدة يوم وليلة، وافرج عنه بكفالة 3 الاف شيقل لغاية استدعائه للمحكمة بتهمة الاعتداء على جندي ورشق الجنود بالحجارة، وفرضت عليه الاقامة خارج منزله في عقبة درويش ومنعه كذلك من دخول الحرم لمدة 3 ايام، حيث توجه للاقامة لدى اخيه في عناتا، وقد ذكر لي انه تعرض للضرب اثناء اعتقال واثناء التحقيق معه بالمسكوبية حيث غادر السجن واثار الكدمات واضحة على وجهه ورقبته.