وزيرة السياحة والآثار تلتقي القنصل الأميركي العام
نشر بتاريخ: 03/03/2010 ( آخر تحديث: 04/03/2010 الساعة: 00:24 )
بيت لحم- معا- استقبلت الدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار وفي مقر الوزارة في مدينة بيت لحم ، اليوم، دانيال روبنستين القنصل الأميركي العام في القدس, وذلك بحضور وجيه عبد ربه مدير عام العلاقات العامة والإعلام.
ورحبت الوزيرة بالضيف في مدينة بيت لحم واضعة إياه في صورة ما تقوم به الوزارة للنهوض بالسياحة الفلسطينية وتطويرها والحفاظ على الآثار ومواقع التراث الثقافي والطبيعي في فلسطين .
كما وضعت الضيف في صورة آخر التطورات على الصعيد الميداني والانجازات التي حققتها السياحة الفلسطينية في الفترة السابقة من خلال الجهود والبرامج التي نفذتها الوزارة للنهوض بهذا القطاع الحيوي والهام والذي أيضا يعاني من صعوبات جمة نتيجة الوضع السياسي والاحتلال وعدم السيطرة على المعابر والمعيقات التي يضعها الجانب الإسرائيلي أمام ازدهار السياحة الفلسطينية وتقدمها.
وتحدثت عن ما تقوم به الوزارة لتحسين الخدمات المقدمة للسياح وفتح المواقع الأثرية وتأهيلها للزيارة وكذلك محاولات إطالة إقامة السائح في فلسطين والترويج لكافة المدن والمواقع الفلسطينية، مؤكدة على أهمية السياحة لفلسطين ليس فقط من الجانب الاقتصادي وإنما أيضا من كونها تعطي الصورة المشرقة عن فلسطين ويمكنها من أن تكون وسيلة لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.
وشكرت دعيبس الحكومة الأميركية والشعب الأميركي على الدعم المتواصل للمشاريع والأنشطة والفعاليات وخاصة في المجال السياحي ومجال ترميم المواقع التراثية، مشيرة إلى مشروع ترميم قصر هشام في أريحا وتمويل مشاركة فلسطين في المعارض السياحية العالمية التي تقام في الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن قرار الحكومة الإسرائيلية بضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم، إلى قائمة المواقع الأثرية لدولة الاحتلال، يشكل محاولة خطيرة للاستحواذ على الرموز الثقافية والدينية الفلسطينية وتوظيفها لخدمة المشروع الاستيطاني في الأرض الفلسطينية.
وأضافت أن طرح هذه الخطة في هذا الوقت يهدف إلى إعاقة جهود القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال وإحلال السلام في المنطقة، الأمر الذي يستدعي من كافة الأطراف التصدي له حيث أن هذه المواقع التراثية هي من المكونات الرئيسية للهوية الثقافية للشعب الفلسطيني وموردا مهما للتنمية المستقبلية.
وأشارت إلى ما تقوم به الجرافات الإسرائيلية حاليا في اقتلاع أشجار الزيتون العريقة والتي يصل عمرها إلى مئات السنين خاصة في منطقة بيت جالا في عملية لاستكمال بناء جدار الضم والتوسع والذي سيؤدي إلى إغلاق محافظة بيت لحم بالكامل وإحكام الجدار حولها.
ودعت دعيبس المجتمع الدولي لأخذ دورة في الضغط على الجانب الإسرائيلي للالتزام بوقف الاستيطان والعودة إلى طاولة المفاوضات وصولا إلى حل عادل وشامل يتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حسب قرارات الشرعية الدولية.
بدوره أعرب القنصل الأميركي العام عن سعادته لهذا اللقاء وسعادته لزيارة بيت لحم ، مشيرا إلى أهمية إدراج المدينة على جدول وبرامج الزيارات الرسمية للمسئولين لإظهارها للعالم كمدينة مفتوحة وجاهزة لاستقبال السياح والحجاج الأمر الذي من شانه أن يساهم في دعم السياحة الفلسطينية.
ونوه إلى أهمية ودقة هذه المرحلة وأهمية التزام كافة الأطراف بالعمل سويا وبمساعدة المجتمع الدولي لإحلال السلام في المنطقة، مشيرا إلى التزام الحكومة الأميركية بمواصلة جهودها ودعمها وعملها في هذا المجال, وكذلك الالتزام بمواصلة دعم الحكومة الفلسطينية والعمل مع الوزارة لتحقيق أهدافها وطموحاتها من خلال التعاون والتواصل في العديد من الأمور.