السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"م.ت.ف": الاحتلال أقر بناء 1149 وحدة استيطانية خلال شباط الماضي

نشر بتاريخ: 04/03/2010 ( آخر تحديث: 04/03/2010 الساعة: 12:56 )
رام الله- معا- اظهر تقرير صادر عن دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية أن قوات الاحتلا قتلت خلال شباط (فبراير) الماضي، 3 مواطنين فلسطينيين، واعتقلت 612 مواطنا آخر، فيما واصلت طرح العطاءات لبناء 1149 وحدة استيطانية في القدس.

وأشارت الدائرة في تقرير لها بعنوان "شعب تحت الاحتلال" في تقرير لها الى تسارع عمليات تهويد القدس، خاصة المسجد الأقصى ومحيطه الذي أغلقه الاحتلال مرات عديدة، خلال الشهر، في وجه المصلين المسلمين ومنعهم بالقوة من الوصول اليه، وفتح ساحاته أمام المتطرفين اليهود للقيام باحتفالاتهم فيها، فيما تعمد عناصر من شرطة الاحتلال، المتواجدين في تلك الساحات الى التبول فيها.

وبين التقرير انه بفعل الحفريات المتواصلة التي يقوم بها الاحتلال في البلدة القديمة من القدس، ظهرت تشققات واسعة في الجدار الشمالي للمسجد الأقصى المبارك، بطول سبعة أمتار، تزداد يوما بعد يوم، فيما حدث انهيار ارضي جديد بالقرب من مدخل سوق خان الزيت، في القدس، نتيجة لتلك الحفريات.

وفي سياق متصل أغلقت سلطات الاحتلال طريق باب العامود والمحال التجارية وصولا إلى ساحة حائط البراق لمدة تزيد عن العامين، في إطار أعمال تغيير ملامح المدينة التاريخية.

وأفادت الدائرة ان قوات كبيرة من شرطة الاحتلال داهمت مقر جمعية الأمل لرعاية شؤون مرضى السرطان، في القدس المحتلة، وفتشت ملفاتها وفرضت غرامات مالية عليها ، فيما اقتحمت مقر لجنة الزكاة داخل المسجد الأقصى، وقامت بتفتيش محتويات المقر والعبث بأوراقها ودفاترها، وفي ذات السياق أبعدت شرطة الاحتلال، لمدة أسبوع، الفتى طارق الغاوي (16 عاما)، من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، عن الخيمة التي تقيم فيها أسرته بعد طردهم من منزلهم في الحي.

وفي سياق متصل منعت سلطات الاحتلال خليل التفكجي مدير قسم الخرائط في جمعية الدراسات العربية – بيت الشرق/ القدس من السفر إلى الخارج لمدة ستة شهور.

وحول الحصار على قطاع غزة قالت الدائرة ان سلطات الاحتلال تواصل حصارها لـــ 1.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة، ما خلق واقعا إنسانيا صعبا، أدى الى تدهور الأوضاع في كافة مناحي الحياة، كما واصل الاحتلال عمليات التوغل والتجريف في عديد مناطق القطاع ، وإطلاق النار العشوائي على منازل وتجمعات المواطنين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد منهم.

ونوه التقرير الى مواصلة الاحتلال انتهاك الحق في الحياة وأشار الى استشهاد كل من: فارس جابر "30 عاما" من حي الشجاعية /غزة ، جراء إصابته في قصف صاروخي لقوات الاحتلال على المناطق السكنية في المنطقة،و فايز احمد فرج 41 عاما، من الخليل بعد إصابته بعيار ناري، أطلقه عليه جنود الاحتلال، من مسافة قريبة، أثناء عودته من عمله الى منزله في المدينة، وعبد الرحمن تيم (22 عاما) من مخيم النصيرات / غزة، متأثرا بجروح أصيب بها سابقا برصاص الاحتلال فيما أصيب برصاص الاحتلال 79 مواطنا خلال المسيرات الشعبية السلمية، ونتيجة لاعمال القصف العشوائي للمناطق السكنية في قطاع غزة.

وأظهرت الدائرة مواصلة الاحتلال أعمال البناء في المستوطنات خاصة في القدس، وقالت " إن السلطة المحتلة أقرت بناء 1149 وحدة استيطانية، منها 600 وحدة استيطانية ومبان لمؤسسات عامة وشق شوارع، خدمة للمستوطنين، فوق أراضي قرية حزمة شمال القدس، و 549 وحدة استيطانية ،فوق أراضي بيت صفافا/القدس.

وخلال الشهر استولى المستوطنون على 510 دونما ، منها 10 دونمات من أراضي سنجل /رام الله ، و500 دونم في قمة جبل من أراضي جالود / نابلس ، الذي نصبوا عليه 4 غرف متنقلة.

وذكر التقرير ان المياه العادمة القادمة من مستوطنة شعاري تيكفا، المقامة على أراضي فلسطينية محتلة، غمرت ساحة المدرسة الثانوية في قرية عزون عتمة /قلقيلية، ما منع طلبتها من مواصلة تعليمهم ليومين متتالين، فيما هاجم المستوطنون قرية عراق بورين/ نابلس، عديد المرات خلال الشهر، ما أدى الى إصابة عبد الله قعدان (17 عاما) برصاصة في ظهره نقل على أثرها إلى المستشفى للعلاج والحاق أضرار مادية بالممتلكات.

وأشار التقرير إلى ان المستوطنين وقوات الاحتلال اعدموا، خلال شباط الماضي، 640 شجرة زيتون وعنب، منها520 شجرة زيتون في قرية المصدر في القطاع، و80 شجرة عنب في الخليل،و45 شجرة زيتون في قرية بورين / نابلس .

وفي إطار متصل دمرت قوات الاحتلال 6 آبار زراعية و5غرف زراعية لقربها من مسار جدار الضم والتوسع، في بلدة إذنا/ الخليل.

وأوضحت الدائرة ان الاحتلال لاحق المسيرات الشعبية السلمية المنددة بسياسة الاستيطان وبناء جدار الضم والتوسع العنصري، ففي بيت ساحور واجهت قوات الاحتلال مسيرة شعبية بمشاركة متضامنين أجانب انطلقت باتجاه منطقة عش غراب التي تحاول قوات الاحتلال والمستوطنين السيطرة عليها، حيث أطلق جنود الاحتلال النار باتجاههم ما أدى الى إصابة عدد من المواطنين بجراح مختلفة، فيما اعتدت على عدد من المزارعين والمتضامنين الأجانب، أثناء زراعتهم اراض مهددة بالمصادرة، في بلدة بيت أمر / الخليل، وفي قريتي بلعين ونعلين تصدت قوات الاحتلال لقوى السلام والتضامن الشعبية والدولية بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز ما أدى الى اصابة العشرات منهم، فيما اعتقلت عدد من المتضامنين الاجانب والصحافيين.

وأفادت الدائرة في تقريرها الى مواصلة الاحتلال ملاحقته للصحافيين في خطوة لمنعهم من نقل ممارسات واعتداءات الاحتلال على ابناء شعبهم، فقد اعتقلت كل من الصحافيين: المصور الصحفي أحمد فتحي الخصيب، وناصر الشيوخي، وعرفه جمال عميرة، ويقتحم منزل شهاب القواسمي في واد الجوز. وبين التقرير ان جنود الاحتلال اعتدوا على الصحافيين ديالا جويحان ومحمود عليان وأحمد غرابة، وعطا عويسات، وعمار عوض سنان أو ميزر وعمار عوض و نادر بيبرس و سمير أبو غربية و كريم خضر وغسان بنورة ، خلال عملهم الصحفي في مخيم شفاط /القدس المحتلة.

فيما أصيب نضال اشتية مصور الوكالة الصينية في قرية بورين /نابلس برصاص مطاطي أطلقه جنود الاحتلال، ورائد الأطرش بعد ان أوقف جنود الاحتلال، المتمركزين على حاجز الكونتينر العسكري قرب بيت لحم، حافلة فلسطينية كانت تقل نحو 50 صحافيا.

واشار التقرير الى قيام الاحتلال بهدم ثلاثة منازل تعود لمواطنين في مخيم المغازي و3 في قرية المصدر في قطاع غزة، خلال عمليات عسكرية نفذتها هناك.

وبين التقرير ان سلطات الاحتلال سلمت 17 مواطنا اوامر هدم في مناطق مختلفة من الاراضي الفلسطينية المحتلة، وصادرت معدات بناء من بعضها.

وذكر التقرير ان قوات الاحتلال اعتقلت خلال شباط الماضي 626 مواطنا خلال عمليات مداهمة ليلية لمساكنهم في مختلف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وعلى الحواجز العسكرية المنتشرة في كافة أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي زاد عددها عن الـــ600 حاجز.

وقالت الدائرة ان الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون لتجارب طبية خطيرة من قبل سلطات السجون، الأمر الذي ادى الى إصابة العشرات منهم بالسرطان وأمراض أخرى، جراء تلك التجارب والتي أكدت مصادر فلسطينية ان نحو 5 آلاف تجربة تجرى سنويا على أجساد الأسرى، ما رفع عدد الاسرى المرضى الى 1500 اسير، لا يتلقون العلاج الطبي اللازم.

وبين التقرير ان سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شباط 332 عاملا فلسطينيا، منهم 265 خلال عملية عسكرية نفذتها في محيط القدس، ونقلتهم الى عديد مراكز الاعتقال الإسرائيلية، و76 على احد الحواجز العسكرية قرب قرية 'بيت عور التحتا' / رام الله.

ونوهت إلى إبعاد سلطات الاحتلال، لبكر الحافي من سكان طولكرم إلى قطاع غزة، بعد ان مكث في الاعتقال نحو شهر ، وهو متزوج ولديه طفلتان بقيتا مع والدتهما في طولكرم.

وبخصوص الانتهاكات دينية أوضحت الدائرة ان سلطات الاحتلال ماضية في اعتداءاتها على المقدسات الدينية والتراثية الفلسطينية ، فمن جهة أقرت حكومة الاحتلال، ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم وأسوار القدس إلى قائمة المواقع الأثرية – التراثية الوطنية اليهودية، ومن جهة اخرى اقتحم نحو 50 مستوطناً الكنيس اليهودي "نعران"،في أريحا، فيما اقتحم عشرات المستوطنين، قرية كفل حارس/ سلفيت، وقبر يوسف/ شرقي نابلس، وأقاموا صلوات تلمودية في المقامات الدينية فيها.