نتنياهو يبدي استعداده لزيارة دمشق وبيرس يعتبره غير قادر
نشر بتاريخ: 04/03/2010 ( آخر تحديث: 04/03/2010 الساعة: 17:36 )
بيت لحم - معا - اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي استعداد بنيامين نتنياهو لزيارة دمشق فورا، بهدف دفع عملية السلام الى الامام، والبدء في المفاوضات المباشرة مع سوريا بدلا من المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها تركيا، ويبدو ان هذا الاعلان له رسائل سياسية مختلفة وقد تكون اولها موجهة الى رئيس اسرائيل شمعون بيرس، الذي اكد ان نتنياهو غير قادر على دفع عملية السلام في المنطقة خطوة الى الامام، كونه مكبلا في الائتلاف الحكومي الراهن من احزاب اليمين الاسرائيلي.
وبحسب ما تناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية اليوم الخميس فان اعلان مكتب رئيس الحكومة الذي تلقت نسخة منه صحيفة الشرق الاوسط اللندنية جاء فيه ان نتياهو على استعداد فورا لزيارة دمشق ولقاء الرئيس السوري بشار الاسد، او توجيه دعوة للرئيس السوري لزيارة القدس او اللقاء في دولة اخرى، من اجل البدء في المفاوضات المباشرة بين الجانبين.
واضافت هذه المصادر ان نتنياهو يحاول الرد على الاتهامات السياسية التي تلاحقه منذ ايام، والتي بدأت من زعيمة المعارضة تسيفي ليفني واتهمته بالراقص وعدم القدرة على قيادة اسرائيل، مرورا بعضو الكنيست دالية ايتسك التي اشارت " لو لم تكن ايران موجودة ماذا سيفعل رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو"، في اشارة واضحة انه لا يوجد لديه اي سياسة محددة، انتهاء بما صرح به رئيس اسرائيل شمعون بيرس الذي يحاول القيام بدور والتأثير على قرار الحكومة الاسرائيلية، من خلال البحث عن ائتلاف حكومي جديد يسمح بدخول حزب كاديما الى الحكومة بديلا عن احزاب اليمين الاسرائيلي التي تعيق اي تقدم في العملية السياسية في المنطقة.
ولكن يبدو ان بيرس الذي اعترك السياسة منذ سنوات الخمسينات وكان مهندس المشروع النووي الاسرائيلي وصفقات الطائرات مع فرنسا منتصف الخمسينات، قد خذلته التجربة لان نتنياهو من الواضح انه يقود اسرائيل نحو التهرب من الاتفاقات السياسية السابقة وليس فقط انه لايستطيع دفع عملية السلام خطوة واحدة الى الامام.