الهباش يبحث مع السفير المصري سبل التعاون المشترك
نشر بتاريخ: 04/03/2010 ( آخر تحديث: 04/03/2010 الساعة: 14:02 )
رام الله- معا- اكد وزير الاوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش على اهمية حضور العرب والمسلمين الى فلسطين لنصرة المسجد الاقصى وجميع المقدسات الفلسطينية التي تواجه خطر التهويد بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال استقباله سفير جمهورية مصر العربية ياسر عثمان حيث جرى خلال اللقاء بحث اوجه التعاون المشترك ما بين وزارة الاوقاف والشؤون الدينية وكل من مشيخة الازهر ووزارة الاوقاف المصرية وامكانية رفد وزارة الاوقاف بالخبرات المصرية ذات الاختصاص.
وتم خلال اللقاء مناقشة التداعيات الخطيرة للاجراءات الاسرائلية الاخيرة بحق المقدسات الاسلامية في كل من القدس والخليل وبيت لحم والاثار المترتبة على تلك الاجراءات.
وشدد الجانبان على ضرورة الوقوف في وجه هذه الاجراءات الباطلة لا سيما ان اسرائيل تسعى من وراء هذه الاجراءات الى استدراج الفلسطينيين الى حرب دينية واستدراج الشعب الفلسطيني الى العنف بما يخدم الأهداف السياسية للاحتلال الإسرائيلي.
وشدد الهباش على ضرورة تكاتف ابناء الشعب الفلسطيني ومن خلفهم ابناء الامة العربية والاسلامية في مواجهة ذلك من خلال المقاومة الشعبية السلمية التي تحقق الهدف المرجو وتفوت الفرصة على الاحتلال وتحمي الارض وتحفظ الانسان.
وذكر الهباش انه واثناء زيارته الى جمهورية مصر العربية ولقائه بشيخ الازهر محمد طنطاوي حيث وجه له دعوة مبدئية باسم الرئيس محمود عباس لزيارة الاراضي الفلسطينية والمشاركة باحتفالات ذكرى الاسراء والمعراج، مؤكدًا" ان ذلك لا يعني باي حال من الاحوال تطبيعا مع الاحتلال لان الزياره لفلسطين تاكيد على حق هذا الشعب بارضه ومقدساته، وهي دعم لصمود السجين وليست تطبيعًا مع السجان الذي يحتل الأرض ويدنس المقدسات".
وتوجه الهباش بالشكر الى القيادة المصرية على جهودها المتواصلة من اجل تحقيق المصالحة الفلسطينية ولم الشمل الفلسطيني مؤكدا على ان ذلك مصلحة فلسطينية عربية بكل امتياز.
بدوره وجه السفير عثمان الشكر الى وزير الاوقاف على جهوده وتحركاته الداخلية والخارجية والتي تمحورت في فضح ممارسات الاحتلال والتنبيه الى المخاطر التي تتعرض لها المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين وكذلك دعوته المستمرة الى التوجه نحو المشاركة الشعبية السلمية للوقوف في وجه الاجراءات الاسرائلية التي تهدف الى افراغ الارض من ابنائه.
ووضع السفير عثمان الوزير في صورة الجهود المصرية التي تبذل مع كافة الأطراف العربية الدولية، من أجل تحريك عملية السلام على أساس خطة خارطة الطريق، والمبادرة العربية للسلام، ووفق قرارات الشرعية الدولية، مؤكدا على موقف مصر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وأن مصر لن تألوا جهداً لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية وأنه لا مجال للحديث عن أي تحول أو تغيير في الموقف المصري من موضوع المصالحة وان الجميع عليه أن يوقع على الورقة المصرية إذا ما كان جاداً في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.